رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 ذو الحجة 1425هـ - 2 فبراير 2005
العدد 1663

المرصد الثقافي

درويش مثلا

 

                                                                            

 

أنا ضد النجومية في الشعر، أنا في البداية والنهاية مع القصيدة أكثر من الشاعر، وإذا كان في الشعر الفلسطيني من أصبح نجما مثل محمود درويش، وأنا هنا لا أقلل من أهمية تجربته وفروسيته في القصيدة، بل أقول إن عددا من الظروف قد ساهمت في تكوين نجوميته، وإذا ما عدنا الى شعره لوجدنا أن تجارب كثيرة في الشعر الفلسطيني إن لم تكن في مستوى شعره في بعض الأحيان فإنها تجب شعره في أحيان أخرى، صحيح أن النجم استطاع بمقدرة ما ليس هو وحده صانعها، إنما وسائل إعلامية سياسية وتنظيمية وثقافية هي التي ساهمت في صنع هذه النجومية، ومن هذا المنظور قد أسمي أنا فواز عيد نجما، وكذلك محمد القيسي، فهما يمتلكان إعجازا جميلا في شفافيات القصيدة الحديثة، القصيدة المركبة بخبرة عالية، وتقنيات تمتلك حساسيات مدهشة، وفيها من الهمس المبدع القارئ أكثر من الصراخ الحارق، هذه تيمة القصيدة الجديدة، وأقول إن محمود درويش هو أحد فرسان هذه التيمة الجديدة، ولكن ليس الأبرز كما يظهره الإعلام·

عصام ترشحاني - السياسة"

 

* * *

 

الهوى اليماني

 

                                                                           

 

أحرص دائما على أن يكون الكتاب أدبيا أكثر منه سرديا، حين أكتب عن رحلاتي أدخل في التفاصيل، وهذا نوع من التلوين والجذب للقارىء، أحب أن يكون الكتاب ممتعا، فيه أشياء مرتبطة بي، هذا صحيح، فأنا لا أتحدث عن أشياء أو حالات أو تفاصيل كي أصنع منها شكلا ما للكتابة، بل أتوقف عند أمور مرتبطة بي وجدتها في اليمن·

يسافر أناس كثيرون إلى اليمن، هناك أدباء قالوا لي إن كل من جاء إلي اليمن كتب أنها بلاد الفقر والقات، لم أركز على هذه الناحية، إذ إنني دخلتُ عمق الإنسان والطبيعة، فجاءت الكتابة بهذا الشكل، ثم إنني عشت طفولتي في مناخ شبيه بهذه الأجواء اليمنية البسيطة العفوية، لهذا، أشعر في اليمن أني أتحرر من كل عقدي التي سببها النفط·

قلت لهم مرة: أتمنى أن يبعد الله عنكم النفط، لأنه يدمر الإنسان ويفقدكم هذه العفوية والبساطة·

أما عن الحوار العربي العربي الذي سألتني عنه، فأقول لك إن الكويت انقطعت عن دول عربية أخرى بعد الغزو· حين ذهبتُ إلى اليمن، فوجئت بحبّ الناس للكويت، أذكر وأنا طفلة أن يمنيين وإيرانيين وعراقيين جاؤوا الكويت· واليمن بلد يعتز بالكويت ويحبّها· اليمن بحاجة إلى أيد عربية للبناء، لدينا أثرياء في الخليج، بدل التبرع لبناء الكثير من المساجد وشراء الأسلحة، وبدل الذهاب دائما إلى أوروبا، أرى أنه من باب أولى أن نتقارب مع بلد عربي ونساهم في بنائه، هذه كانت مقصودة مني بهدف السعي إلى أن نلئم بعض الشروخ في الكويت واليمن· سموني "بوابة اليمن إلى الكويت"، والعكس أعتقد أني نجحت في هذا، إذ بعد كتابة هذه المقالات حدث أكثر من تبادل ثقافي: أسبوع ثقافي كويتي في اليمن، وفد سياحي كويتي إلى اليمن، وفود ثقافية متنوعة·

هذا نوع من المسؤولية القومية تجاه أي بلد عربي خاصة اليمن، لأن علاقتي به قوية ومتينة·

اليمن بعيد لا أحد يفكر بالسياحة فيه· إنه يُعشق فعلا، لهذا لم أسلم من التأويلات، قال البعض إني تزوجت هناك وأذهب إلى زوجي، والبعض الآخر قال إني أحبّ شخصا، قلتُ لهم إني أحب وطني·

ليلى العثمان في لقاء مع "السفير"

طباعة  

في إصدارها الأول "لأنك أحيانا لا تكون"
ماري القصيفي.. "شهرزاد في ليلتها الأولى" أو راهبة تمنح الصبر للمتعبين

 
وتد
 
نها (الرحلة التي لم تبدأ) ية
 
سلة أخبارهم
 
اصدار