رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 محرم 1426هـ - 9 مارس 2005
العدد 1668

أصداء(2-2)

محمد قاسم الحداد

 

"قراءة" استراحة، مي النوري·

 

إنها استراحة المحارب· هنا نظام من الألوان الأساسية أشبه ما يكون بنظام طباق، تنقسم رموزه إلى قسمين قد تصل العلاقة بينهما إلى حد التناقض·

الحد: هو نتيجة للنظر إلى الواقع بعيون السلب· فالبطل بسلاحه الحاد يسلب الظلام سطوته حين يمزقه إربا فينبلج النور· فنرى الوحدة التعبيرية الأساسية هنا أنثى ظاهرة منيرة  مسلحة وبارزة·

وفي النظر إلى نظام الطباق هذا عن قرب، نكتشف كيف أنه تدمير لبرد الواقع وانطلاق نحو الخلاص· فبينما الظلام علة السقوط يتلون الظلام هنا بضربات اللون الواثقة والموفقة، يبدو السقوط في عالم الخلفية كأنه جوهر كل الظلمات·

 النهار و الأنثى خلاص· خلاص من هذا الظلام اللامحدود· فهيا، أيها  الفجر اظهر·

فمواضيع عالم اللون قد يستمر بحثها إلى الأبد لكن بالعمل و الحركة فهي تهدينا شرف النمو والرحلة·

 

"قراءة "تناغمات، سهيله النجدي

 

كما أن المظهر يعرض نفسه علينا باعتباره واقعا محضا فإننا من جهتنا نضع في اعتبارنا إمكانية التحرر من فلك هذا الواقع·

 يجب  ألا يسيطر علينا الخوف و الرعب حين تبدو مبادئ العقل  التي نعرفها قابلة للانحناء قليلا و تقبل بعضا من الاستثناء و حتى أكثر من ذلك بأن تتجلى لنا ركاكة و مرض الرؤية لدى ما نظنه العقل السليم أمام الجمال···و حين يظهر شحوب ما نعتقد به أمام ألوان العالم الجديد فإننا مطالبون بترك الخوف جانبا وبأخذ خطوة صغيرة خلف باب الرمز لنرى ···

اللون هنا أثر لعملية خلق، عمليه تكوين لعالم متكامل يحوي معانيه الخاصة عالم يتكون كعالمنا من مادة أساسية بخسه إلا أن قوة ما قد جعلت من هذا الذي لا معنى له ينطق بشيء ما فهو يعبر عن عالمه الذي قدم منه منيرا لنا الإمكانات في عالمنا هذا·

اللون باب و هناك تشاكل مستمر يربط سلسلة من الخطوط···إنه التحول إلى ملاك·

هنا مستحضر للحركات و النزعات التي لطالما وجدناها غير قابلة للتجسيم وإذا بنا هنا في عالم نرى فيه الأشياء كما هي بعيدا كل البعد عن التزاماتنا التعسفية وذرائعنا القاصرة· إن المستحضر هنا وسط جديد، عالم جديد تحكمه علاقات جديدة  فاحذر أيها المقدم وابحث جيدا، فكما أن الملائكة طواف هنا ستجد الشياطين قابعة تنتظر·

 

"قراءة" مجموعة باقر، عبد الرضا باقر

 

هنا أيضا أجساد تطفح بالحيوية، جسد يمتزج بالآخر و لا يقبل التميز· جسد على اتصال مع الكون، لكنه غير راض عن الحدود، فلا يكف عن انتهاكها بالحركة· جسد يحمل في طياته حياة ستولد أو حياة ستفقد بضياع الحواجز ولذا لا غرابة من أن تسيطر ألوان الأرض على الرؤية وتعيش التراكيب في نسيج من الاتصال المستمر· إنه بحث عما سيظل··· بحث عن الأصل و الجوهر·

 

"قراءة "جلجامش والمقابر الجماعية، قاسم ياسين

 

الحرارة هنا معتدلة ····حرارة بعيدة عن التأرجح أو عن أي شكل من أشكال الانفجار· إنه الدفء دفء القبر·

فمن منا لا يقف طويلا أمام الموت· 

صلاة الليل، الدعاء من بطن الحوت، الأم، القبر والسكينة الحب الذي يمنعك من أن ترتكب الحماقات، المسكن والملجأ الذي فيه تستكين، كلها تدفعك نحو البحث عن سبيل للبقاء، لكن الذي يبقى هو الموت

والفانون من أمثالنا حبة رمل ···تطير على الساحل···أو بقع صغيرة غير واضحة الملامح تمثلها ضربات إسفنج الفنان على سواد أرض الواقع·

و بينما تتصارع القوى المتحجرة ملثمة تارة و سافرة تارة أخرى يظهر موت الإنسان كجثة سوداء أمام العيون·

هل الإنسان هو  سيد الموجودات؟

كيف يكسب الإنسان الوجود الحقيقي؟

يردد البشر كثيرا من الأقاويل، فكثيرا ما نسمع عن دعوى الإنسان بوجوب السكن  بشاعرية على الأرض، لكننا نعلم أن التأكد من الاستقامة الذاتية فعل مرتبط بتفنيد مثل هذه الأقاويل و بالبحث عن الأنساق التي جاءت من خلالها ···بالبحث عما يسكن تحت الكلام···تحت سطح البلاغة المبتذلة··· تحت لغة البيع و الشراء· 

الشاعرية تستدعي الوجود من السكينة  والإبداع رجوع إلى الينبوع، ينبوع الوجود·

هذه بعض الأفكار التي يمكن مناقشتها و الغوص فيها بحثا عن حقيقة النداء و الاستجابة إن أردنا أن نخوض في سؤال "كيف يجب أن نعيش"·

جلجامش· سأبوح لك بأمر خبيء

و أطلعك على سر من أسرار الآلهة

هناك نبتة تشبه الشوك

تخز يدك أشواكها كما الورد

فإذا جنت يداك تلك النبتة

وجدت حياة متجددة

من ملحمة جلجامش

طباعة  

عبدالله خلف "كلاكيت" ثالث مرة!
الحداد والقحطاني.. هل يكسران دائرة الصمت في "الرابطة"؟!

 
وتد
 
أخبار ثقافية
 
أعتذر منك يا لبنان
 
"قيامة ناريمان" في "البيان"
 
المرصد