رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 محرم 1426هـ - 9 مارس 2005
العدد 1668

المرصد

اعتذار

 

في داخلي كنت أخجل بلبنان· وكنت أعتقد أن محاولته البقاء خارج الهزائم العربية وعدم ارتمائه في مجانية الاحتلال أسوة بسواه عار عليه· وعندما انتقل الجنوب من أرض حرة وحدود تضمنها أحكام الهدنة، الى أرض محتلة، صفقنا في داخلنا· ها هو لبنان أخيرا ينضم الى الركب· ولم يعد بلد العطور والشواطئ المكتظة·

لم نكن نريد للبنان أن يكون بلدا مختلفا وحرا فيما أجزاء من مصر وسورية والأردن وطبعا فلسطين، تحت الاحتلال· ولم نكن نعرف الفرق بين أن نكون دولة مستقلة سليمة الأرض والكرامة، وبين أن نكون جزءا من هموم الأمة وأحزانها· لم يكف عدد كبير من الإخوان العرب عن تذكيرنا كل يوم بأننا مجرد كيان مفتعل وأننا عار الأمة وعبئها· وكانوا يذكروننا أننا من أجل أن نستحق الحياة كعرب يجب أولا أن نموت، وأن نتشرد، وأن نخسر الأرض والإرادة· ونفذنا الرؤية العربية للكرامة بحذافيرها· قدمنا نحو 200 ألف قتيل ونحو مليون مشرد وخسرنا الأرض فقط من أجل أن نحررها من جديد· وسلمنا القرار الي الأشقاء العرب· وانتخبنا رئيسين للجمهورية في ظل الاحتلال الإسرائيلي· وتفرقنا شيعا وأحزابا وعائلات· ونسينا أن لبنان كان ذات يوم دولة مستقلة لها حدود ولها قرار· وعندما غرقت بيروت بالإعلام اللبنانية تحية لرفيق الحريري، تذكرنا الاستقلال من جديد· وقلت للأستاذ غسان تويني إنه إذا كان لديه مشروع كتاب آخر، فأنا على استعداد· أريد، بطريقة ما، أن أعتذر عن أربعين عاما من سوء الظن في شعبي وفي بلدي· يا له من إثم·

سمير عطا الله - "الشرق الأوسط"

 

* * *

 

أصالة الجماعة

 

الوحدة حول موت الرئيس الحريري ستواجهها أسئلة أبعد من السياسة اليومية ومن تشكيل الحكومة المقبلة والتحقيق في الجريمة، على الأهمية القصوى لهذه العناوين· وأول هذه الأسئلة على المدى الأبعد: كيف تجعل هذه الوحدة وحدة حول حياة اللبنانيين· وهو سؤال مستقبلي ومعاصر يتطلب من كل فئة أن تضحي بـ "أصالتها" وبماضيها الخاص الذي ترى، على ضوئه، الى الحاضر والمستقبل·

حازم صاغيّة - "الحياة"

 

* * *

 

النص الجديد

 

صراع الأجيال يتطلب حوارا حقيقيا يصغي فيه جيل الآباء الى جيل الأبناء· أنا شخصيا أجد أن القطيعة الراهنة هي سمة تخلف وانحدار وتدهور· لقد آن الأوان أن يستقيل فيه هؤلاء "الأزليون"· آن الأوان لسماع الصوت الآخر، المختلف، آن الأوان لسماع القصيدة الجديدة، وتناولها باحترام· أنا لا أقصد ذاك الركام المتكدس من النصوص "العمياء" التي كثر فيها الضجيج ويقل فيها الصمت· أقصد يجب سماع تلك النصوص الصامتة، النحيلة، الخائفة، العميقة، الساحرة، المباغتة، والمختلفة، والتي لا نكاد نسمع وقع "خطواتها" وهي تعبر حياتنا المثخنة بالضجيج·

عابد إسماعيل - "السفير"

طباعة  

عبدالله خلف "كلاكيت" ثالث مرة!
الحداد والقحطاني.. هل يكسران دائرة الصمت في "الرابطة"؟!

 
أصداء(2-2)
 
وتد
 
أخبار ثقافية
 
أعتذر منك يا لبنان
 
"قيامة ناريمان" في "البيان"