رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 جمادى الآخر 1426هـ - 3 أغسطس 2005
العدد 1689

من يده بالنار ليس كمن يده بالماء

 

 

نسمع أحيانا بعض الجمل التي لا تنطبق مع الواقع · ففي التعايش والتعامل في محيط المعاقين وخاصة ذوي القدرات الذهنية تتردد جملة من يده بالنار ليس كمن يده بالماء كناية عن اجتهاد الشخص برعاية أبن أو ابنه له من هذه الفئة وهذا القول ليس دائما صحيحا لأننا كثيرا ما نرى أشخاص يبذلون جهودا تطوعية لهه الفئة وليس لديهم حالة منها مثل الشاعر صالح الحداد الذي كتب وما زال حوالي 30 زهيرية تتعلق بهذه الفئة ومتطلباتها وتحث على الالتزام والتعاطف معها وهناك الكثير من نساء ورجالات الكويت أفنوا ولا زالوا كثير من أعمارهم بخدمة هذه الفئة كما أن بعض أولياء الأمور يبذلون جهودا كبيرة في تنمية وتطوير قدرات أبنائهم بعد أن من الله عليهم بنجاحات مع أولادهم فأيديهم لم تعد بالنار ومع ذلك لازالوا يعملون لصالح أبنائهم لزيادة تنمية قدراتهم·

وبالمقابل ومن جهة أخرى نجد بعض أولياء الأمور ممن يفترض أن تكون أياديهم بالنار بسبب صعوبة حالات أولادهم  التي تتطلب منهم رعاية أكثر نجد أن طريقة تعاملهم وعدم رعايتهم توحي بعدم إحساسهم بالنار حول أيديهم ·

وهكذا لا تطابق معاني بعض الأقوال مع الواقع ، وعلى كل حال يفترض في الجميع أن يشعروا بالشريحة الموجودة حولهم والمتجه للتزايد والنظر على أنهم جميعا أولادهم ويشعروا حولهم بالحرقة خاصة هؤلاء المسئولين ممن تقع مسؤولية وأمانة ورقاب تلك الفئة من الشباب تحت أيديهم وقراراتهم·

وعسى كثر الحنة والملام تفك وتلين اللحام ويوافقوا على إنشاء النادي المطلوب لهذه الفئة "ويخلصونا" أو يتطوع أحد المتحمسين ممن يعتقدون أن هذه الفئة لا تحتاج لنادي ليشرح ويبرر ذلك ويفيدنا ويشرح الأسباب ليريح ضميره ويساهم بتوعيتنا كما نجتهد نحن بتوعيتهم على الأقل ولنعرف ما هو الحل لتلك الآلاف القابعة في البيوت· حتى لا نحكي بعد أكثر ونعيد ونقول وآخرتها ما في أحد يصدق كلامنا المعسول ·

"اللهم انك أعلم بحاجة الآلاف من خلقك من ذوي القدرات الذهنية الخاصة بنات وبنين لنادي رياضي، وأنك أعلم بأن بعض من خلقتهم وبيدهم القرار قد لا يعلمون أو لا يعملون ، فأهدهم اللهم·· رئفة بخلقك· · · آمين"

ج·ر·

طباعة  

متطوعون من الشباب والشابات يستحقون كل الشكر
لو خليت خربت

 
إشهار المركز الكويتي للداون
 
المعاقون بين عزلة الأسرة لهم وتقصير الدولة في احتياجاتهم