برامج تلفزيونية مثل برنامج 6/6 للإعلامي يوسف الجاسم وبرنامج الإعلامي محمد السنعوسي في تلفزيون الراي، تعتبر مفخرة بين الكثير من البرامج العالمية ولها دور كبير في الإصلاح والتوعية الاجتماعية بما يتعلق بقضايا المعاقين بجانب القضايا الأخرى ووضع المعاقين في موقع الإعراب الصحيح أمام المجتمع والمسؤولين، للتعرف على احتياجاتهم وتوفيرها·
وهي أيضا "ملح" كثير من البرامج وينطبق عليها الشطر الأول من قول الشاعر: "بالملح نصلح ما يخشى عليه من العطب"
ولا غرابة أن تكون كذلك فمثل هذه البرامج القادرة على لي رقاب عتاولة لعب "الكوت والهاند" تجاه شاشات التلفزيون بالدواوين لمتابعتها· قادرة أيضا على هز قضايا المعاقين عن طريق شد أدمغة المسؤولين أيضا وحشوها بكم كبير من الحلول لمشاكل هذه الفئة، ومبعث قناعتنا بذلك ليس فقط ما يميزها من إخراج جيد ومواضيع هامة وضيوف أكفاء وتقديم رائع، ولكن ما فيها أيضا من روح المواطنة التي يجتهد بها مسؤولو هذين البرنامجين بشكل كبير لخدمة المجتمع والتوعية بقضاياه الملحة· وليسمحوا لنا وهذه ملاحظة اعتراضية أن الكثير منا لا يعرف ولا أظن أننا سنعرف كيف لعقول بهذا الحجم تمتلك القدرة على التفاني بخلق هذه البرامج خدمة للمجتمع وتمتلك في الوقت نفسه القدرة على بث هذه البرامج في وقت واحد فيحرم نصف المجتمع من متابعة نصفها· وعودا الى موضوعنا فإن قضايا المعاقين عندما يتم تداولها من خلال هذه البرامج الراقية فإنها لا شك ستكون أكثر وضوحا وجذبا للاهتمام خاصة إذا تغير أسلوب عرض هذه القضايا بتخصيص كل حلقة لجزئية أو حالة واحدة فقط من الحالات والمشاكل المتعلقة بالمعاقين لتبحث بشكل موسع بحضور متخصصين ومسؤولين لعرض كل الجوانب المتعلقة بها فيكون الوقت كافيا لمناقشتها بطريقة تجعل المسؤول يشعر بمسؤوليته وأنه بالصورة الكاملة وتحت الأنظار وينطبق عليه القول "اتبع الجار لباب الدار" فلا يستطيع الجميع أن يتهرب من مسؤوليته، كما نتمنى أن يستطيع الجميع متابعة هذه البرامج في وقتها فلا يفوت على نصف المجتمع رؤية نصفها فهي أكبر من أن ينطبق عليها الشطر الثاني من قول الشاعر: "فكيف بالملح أن قد شابه العطب··؟"·
* * *
(اللهم إنك أعلم بحاجة الآلاف من خلقك من ذوي القدرات الذهنية الخاصة بنات وبنين الى ناد رياضي· وإنك أعلم بأن بعض من خلقتهم وبيدهم القرار قد لا يعلمون أو لا يعملون فاهدهم اللهم رأفة بخلقك··· آمين)·
جاسم الرشيد
