استمرت سحابة الدخان السوداء الخانقة تغطي شمال ماليزيا بينما انتقدت كوالالمبور أسلوب أندونيسيا المجاورة في مواجهة حرائق الغابات التي تسبب السحابة·
وقال مسؤولون عن البيئة إن ولايات بينانج وبرليز وكيداه وبيراك في شمال مالزيا ما زالت تتأثر بشدة بالدخان الناتج عن حرائق الغابات في جزيرة سومطرة الأندونيسية المجاورة·
وأنهت ماليزيا حالة الطوارئ السبت في منطقتين قرب العاصمة بعد تراجع مستويات التلوث عن معدلات الخطر لتخف بذلك اسوأ الكوارث البيئية التي شهدتها ماليزيا خلال ثمانية أعوام·
وأدي تغير اتجاه الرياح الى انتقال سحابة الدخان الى الولايات الشمالية مما اضطر شركة الطيران الوطنية لإلغاء ست رحلات الى مدن الشمال يوم السبت·
وقال رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي إن الحكومة ستبقى في حالة تأهب مع استمرار حرائق الغابات في سومطرة التي يفصلها عن ماليزيا مضيق صغير·
وأضاف يمكن أن يحدث أي شيء لأن الرياح لا يمكن التنبؤ باتجاهاتها خصوصا مع وجود الحريق·
ولكن أكثر الانتقادات حدة جاءت على لسان وزير الخارجية سيد حامد البر الذي قال إن صحة الماليزيين معرضة للخطر· وأضاف في تصريحات لصحيفة نيو صنداي تايمز يجب أن تدرك أندونيسيا مدى معاناة شعبنا· نحتاج لتحرك سريع لأن الماليزيين يموتون بسبب الدخان·
كما اتصل عبدالله بدوي الأسبوع الماضي بالرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو وطلب من الماليزيين الصلاة من أجل زوال السحابة التي هددت الصحة العامة وتسببت في إغلاق المدارس وتوقف بعض الرحلات الجوية وأربكت حركة الملاحة البحرية·
وامتدت سحابة الدخان أيضا الى منطقة كاميرون الجبلية السياحية في ولاية باهانج بوســـط ماليزيا لكن العمل في المنطقة لم يتأثر·
