كتب برجس النومان:
استغرب المتابعون لأصحاب الفكر الجهادي قيام تلفزيون الكويت بتخصيص برنامج تلفزيوني لمتطرف عرف في إحدى المناطق "الخارجية" بأفكاره المتطرفة وخطبه النارية وبالأدعية التي يرجم بها الأمريكان و "أعوانهم" كما يعرف عنه عدم تورعه عن شتم المسؤولين في تلك الخطب بعد أن يغلق "مريدوه" جهاز التسجيل ويفتحوه عندما تنتهي حفلة الشتم كي يطمئن إلى أن ما يصل إلى "الأوقاف" خال من كل تلك الشتائم والتجاوزات·
ويقول أحد المتابعين لهذا "الشيخ" (عمره حوالي 30 سنة)، بأنه كان يهيمن على مسجد مهم في تلك المنطقة التابعة لإدارة مساجد منطقة الجهراء ويجمع التبرعات من دون حسيب أو رقيب وأنه كان له عدد كبير من التابعين من الشباب المغرر بهم الذين لا يسمعون لأحد غيره لأنه وصم الآخرين بأنهم من "شيوخ السلاطين"· ويضيف المتابع بأن "الشيخ" له علاقات واسعة مع عدد من الكتاب وأساتذة الشريعة المعروفين بدعمهم للآراء التكفيرية والجهادية وأنهم ساعدوه في الحصول على جواز كويتي (مادة 17) ليسهل عليه التحرك في دول الخليج·
ويقول المتابع أن "الشيخ" كان قد قبض عليه مع المجموعة التي ألقي القبض عليها بعد التوتر الموقت بين الخلايا التكفيرية والسلطات الأمنية بعد أحداث ميدان حولي، وأنه أي "الشيخ" كان يعلِّم أتباعه من الشباب بأن "ربعنا في أمن الدولة حلوين، فإذا قبض عليكم تعاونوا معهم في المعلومات غير المهمة وأكيد يطلعونكم"·
ويضيف المتابع بأنه بعد تسلم مدير إدارة مساجد الجهراء لعمله حاول ضبط تصرفات هذا "الشيخ" والتحقق من التبرعات التي يجمعها إلى أن عزله من عمله حيث انتقل "الشيخ" إلى منطقة الفروانية ثم فتح فيها مكتباً لـ "الاستشفاء بالقرآن" رغم أن الرجل يحمل الشهادة الثانوية فقط، بحسب قول المتابع، ويضيف أنه فتح المكتب باسم شقيق نائب سلفي سابق عن منطقة خارجية· "الشيخ" الآن يستأجر بيتاً بعد سحب بيت الأوقاف منه ولديه سيارة بنظام التأجير السنوي وكان قد منح برنامجاً إذاعياً قبل ترقيته إلى التلفزيون· ويذكر المتابع لهذا "الشيخ" بأنه تمكن في إحدى المرات من إلقاء خطبه في مسجد يتولى الخطبة فيه دكتور في الشريعة متعاطف مع فكر هذا الشيخ وغيره من التكفيريين وكان له موقع على الإنترنت صفحته الأولى عن إمارة أفغانستان الإسلامية بقيادة الخليفة الملا عمر· "الشيخ" تمكن من جمع حوالي سبع آلاف دينار في ذلك المسجد·
يشير بعض الذين التقيناهم من أتباعه السابقين، إلى أنهم عندما سمعوا بانفجار الحادي عشر من سبتمبر وسألوه عما إذا كان قد سمع بالخبر، كان رده بأن لديه خبراً من قبل أسبوع!!!
ويتوقع المتابعون لهذا "الشيخ" أن يسعى بعض أصدقائه من المتنفذين للتوسط من أجل منحه الجنسية ربما للخدمات "الجليلة" التي قدمها للكويت خاصة وأنه لم يترك الخطابة بعد طرده من المسجد الذي كان يتبع الأوقاف لأنه يخطب في مسجد "تشينكو" في الفروانية حيث لا سلطة للأوقاف على هذه المساجد إطلاقاً· ويذكر أنه اتفق مع جهات قطرية ليصلي التراويح في بعض مساجد الدوحة خلال شهر رمضان الفضيل·
