كتب سالم العبيدان:
تلقى أهالي الأسرى المفقودين بشيء من التفاؤل الخبر الذي نشرته إحدى الصحف المحلية الأسبوع الماضي عن استعداد القوات البولندية المتواجدة في جنوب العراق للبحث عن القبور مجهولة الهوية بحثاً عن رفات أسرى كويتيين، وعبر الأهالي عن حرصهم على حث الحكومة لاقتناص هذه الفرصة بالتنسيق مع الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسبات بدءاً بالقوات البولندية مستخدمين المعلومات المتوفرة لدى الحكومة الكويتية عن الأماكن التي يحتمل وجود قبور لشهداء كويتيين فيها.
أحد أهالي الأسرى قال "إننا نتوقع من الحكومة أن تقوم بالتنسيق مع كل الدول التي لديها قوات في العراق للتحقق من إمكانية استعدادها للتعاون في إغلاق هذا الملف أسوة بالقوات البولندية" وأضاف قائلاً: لقد استأنا كثيراً عندما قررت الحكومة إلغاء وحدة البحث عن الأسرى التابعة لفريق الأسرى والمفقودين الذي يترأسه النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية، لكننا استبشرنا خيراً عندما قرأنا عن استعداد القوات البولندية والقدرات المتوفرة لديها في هذا المجال·
من جانب آخر قال أحد الأهالي بأن المفترض من بقية أهالي الأسرى الفصل بين أمرين مهمين أحدهما متصل بالوضع الشرعي والقانوني الذي تتوفر مجموعة من التصورات لعلاجه، وبين ضرورة استمرار البحث عن رفات الأسرى الشهداء، لأن الأمرين لا يتعارضان، كما حث الحكومة على ضرورة الانتهاء من البحث في أمر القبور الموجودة في الكويت والتي قال مدير عام اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين إن العدد المحتمل قد يصل إلى 220 رفاتاً في الكويت، وهو رقم كبير جداً يثير الكثير من التساؤلات حول الحكمة من عدم البحث في هذا الأمر منذ زمن بل والسبب وراء تركه حتى الآن.