
ما إن اقترب الشهر الفضيل حتى بدأت الجمعيات الدينية مستفيدة من قرار وزارة الشؤون السماح لعدد منها بجمع التبرعات، حتى باشرت بفتح الباب على مصراعيه مستخدمة كل الوسائل سواء تلك التي اتفقت عليها مع وزارة الشؤون أم تلك التي تعرفها جيداً ولا قدرة للشؤون على ضبطها رغم كونها الأخطر لأنها تتعلق بالتبرعات النقدية·
سكان بعض المناطق وصلتهم حصالات بلاستيكية تتبع جمعية دينية لجمع التبرعات النقدية والاتصال بالجمعية لاستلامها، بالطبع من دون وصل لا أحد يعرف المبلغ المجمع بداخلها، يضاف إلى ذلك الأسلوب المتبع مؤخراً باستخدام الاتصالات الهاتفية لإقناع الناس بالتبرع لمشاريع "خيرية" ناهيك طبعاً عما كتبنا فيه مرات عديدة وهو الجمع النقدي للأموال من النساء والرجال في المساجد أو تلك التي تستغل فيها أوضاع العزاء لجمع مبالغ طائلة من النساء من ذوي المتوفى بعد أن "تحدث" عليهن "الداعية" وتثير لديهن شعور التنافس وربما الاستلاب·