رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 30 رمضان 1426هـ - 2 نوفمبر 2005
العدد 1702

ميليس يفتح الباب على كل الاحتمالات
تجريم سورية بت أمرا وشيگا بعد اتفاق الأجندتين الفرنسية والأمريكية
·دمشق استهانت بالتصعيد الذي واجهته منذ سنوات وهذه هي النتيجة!!

                                                         

 

كتب محرر الشؤون العربية:

يبدو أن الشقيقة سورية لن تفلت هذه المرة من نتائج تقرير ميليس، فتقرير القاضي الألماني ميليس جعل كل الاحتمالات مفتوحة بعد اتهامه سورية "بعرقلة" التحقـــيق وضــلـوع قيادات سياسية وأمنية سورية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري·

فالإجماع الدولي ضد سورية في الوقت الراهن لم يحصل أبدا حتى ضد العراق عشية الحرب في أبريل عام 2003، وربما يشبه هذا الإجماع المعادي لسورية، التحالف الدولي الذي قادته أمريكا لإخراج قوات الرئيس المخلوع صدام حسين من الكويت·

والوضع اليوم يختلف تماما عما كان قائما قبل حرب العام 2003، إذ كان هناك انقسام أوروبي - أمريكي وانقسام أوروبي - أوروبي، وانقسام بين الحكومات الأوروبية وشعوبها، أما الآن فهناك وفاق غير مسبوق تم إبرامه بين الولايات المتحدة وأوروبا والمجتــمع الدولي بشأن إرغام سورية على الاذعان والطاعة العمياء لما تقرره الأمم المتحدة·

ووفقا لمصادر أوروبية فإن تجريم سورية بات أمرا وشيكا خصوصا بعد توافق الأجندتين الفرنسية والأمريكية، فبعد أن كان هناك خلاف بين الدولتين حول مستقبل سورية، وهل سيتم تغيير النظام "حسب المطلب الأمريكي" أم يكتفي بتغيير رأس النظام فقط "حسب المطلب الفرنسي" ولكن حاليا فإن لغة التشدد القصوى هي القاسم المشترك ليس بين أمريكا وفرنسا فقط بل بين عدد من الدول الكبرى ذات التأثير داخل مجلس الأمن·

ويعتبر المراقبون أن تعامل سورية في مواجهة الضغوط هو الذي أدى الى هذا التصعيد، فقد استهانت بالتصعيد الذي واجهته منذ سنوات وتحديدا منذ إصدار الكونغرس الأمريكي قراره الشهير بمحاسبة سورية وتعاملت مع الموقف وكأنه مجرد سحابة صيف، كما أن اختفاء رفيق الحريري "رئيس الوزراء اللبناني السابق" بهذه الصورة التراجيدية المحزنة كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير السوري الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها وحيدا يصارع "أهوال" ما قدمت يداه·

ويشير المراقبون الى أن فرنسا وقبل انقلابها على سورية، كانت قد أرسلت أكثر من إشارة الى النظام السوري كي يعيد حساباته منذ اللحظة التي قرر فيها التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود، لكن وبحسب مصادر فرنسية فإن رجال الحكم في سورية لم يعيروا هذه الإشارات أدنى اهتمام·

وبالتالي فإن ما تعيشه سورية اليوم هو في جانب منه، نتيجة طبيعية لجملة من السياسات الأحادية التي اتخذتها القيادة السورية في الأعوام القليلة الماضية، ذلك بالإضافة الى قائمة الاتهامات الموجهة لسورية مثل مساندتها لحزب الله "الذي تعتبره إسرائيل الحشرة السوداء في المشرق العربي" وعلاقاتها الطيبة مع الدولة المارقة "إيران" وإيوائها لقادة الإرهاب الفلسطيني "على حد زعم أمريكا" ثم عدم تعاونها في ضبط الحدود مع العراق ومنع تسلل المسلحين عبر الحدود السورية العراقية، كل هذه الاتهامات هي عوامل مساعدة "وليست أصيلة" لأن الاتهام الأساس حسبما حدده تقرير ميليس، هو التورط في اغتيال الحـريري، وعدم التعــاون مع التحقيق الدولي·

طباعة  

الأمين العام للجامعة العربية ينجح في مهمته العراقية
النجاح لن يكتمل إلا بعد عقد المؤتمر وقراءة مقرراته
·موسى استطاع أن يغير من وجهة نظر الحكومة العراقية

 
على أبواب الانتخابات البرلمانية
الحزب الوطني يواجه المنشقين عنه·· والمعارضة المصرية

 
عيون