رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 30 رمضان 1426هـ - 2 نوفمبر 2005
العدد 1702

الأمين العام للجامعة العربية ينجح في مهمته العراقية
النجاح لن يكتمل إلا بعد عقد المؤتمر وقراءة مقرراته
·موسى استطاع أن يغير من وجهة نظر الحكومة العراقية

                                                                                           

 

كتب بسام الحلبي:

يرى المراقبون أن كل التحركات التي قام بها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في العراق، تؤكد أن مبادرته تسير في الاتجاه الصحيح حتى الآن، وتدلل على أن المؤتمر الذي ذهب للدعوة إليه سينعقد في أقرب وقت·

ويدلل هؤلاء على ذلك بأن الأيام التي قضاها موسى في العراق زادت من الزخم الذي يحتاجه لإنجاح مبادرته، وخاصة بعد لقائه المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف الذي أكد لموسى أنه يدعم المبادرة حتى لو كانت في القاهرة، كذلك زيارة موسى لمقر هيئة علماء المسلمين والتقى برئيسها الشيخ حارث الضاري الذي ثمن مبادرة موسى، وطلب أن يتضمن مؤتمر المصالحة إشارة واضحة الى ضرورة جدولة الانسحاب الأمريكي من العراق·

أما النجاح الأهم الذي استطاع أن يحققه الأمين العام للجامعة العربية أثناء زيارته للعراق فهو تغيير وجهة نظر الحكومة العراقية تجاه المبادرة والتي كانت قد أعلنت قبل زيارة موسى للعراق، رفضها للمبادرة، لكن رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري أكد خلال لقائه بموسى على دعم الحكومة لتلك المبادرة·

كما تعتبر زيارة موسى الى إقليم كردستان العراق، وهي الأولى من نوعها، جزءا من نجاح مهمته، وقد وصف موسى وجوده في العراق بأنه نقطة تحول تاريخي في العلاقات بين العرب والأكراد·

ولكن ورغم الجهود التي يقوم بها موسى، يبقى الطريق العراقي الوعر مليئا بالأشواك وخاصة بعد إعلان عدد من الفصائل المسلحة تبرؤها من زيارة موسى للعراق، وتشكيكها بأن الزيارة إنما تأتي لمصلحة أمريكية بل بطلب أمريكي، كما ذهب البيان الذي أورده تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، هذا بالإضافة الى تشكيك الكثير من السياسيين بقدرة عمرو موسى على لم الشمل العراقي·

وفيما أكد عدنان محمد سلمان الأمين العام لمؤتمر أهل العراق ترحيبه بزيارة الأمين العام للجامعة العربية وإعلانه دعم ومساندة مؤتمر أهل العراق له في إنجاح مبادرته ودعوته لجميع العراقيين للمساهمة في إنجاح مهمته، أعلن عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية رضا جواد تقي، رفضه تسمية المبادرة بالمصالحة بين العراقيين لأنه حسب قوله "إننا نعتقد أن لفظة المصالحة تستخدم للمتخاصمين أو الذين توجد بينهم فروق جوهرية، فنحن نعتقد أن أبناء الشعب العراقي متوحدون وليس بينهم خلافات جوهرية لذلك هم بحاجة الى الحوار وليس للمصالحة"·

أما الشارع العراقي فبدا منقسما تجاه مبادرة الجامعة العربية من حيث التوقيت ومن حيث المبادرة نفسها، ففيما يرى معظم العراقيين أن المبادرة جاءت متأخرة للغاية، يجد آخرون في الزيارة تجاوبا نوعيا من قبل الدول العربية يجب على العراقيين أن يتعاملوا معه بواقعية·

هذا وقد اعتبر المحللون أن مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ناجحة الى هذه اللحظة، ولكن النجاح لن يكتمل إلا بعد عقد المؤتمر وقراءة بنوده ومقرراته، لأن الجامعة العربية قد خيبت في السابق آمال العراقيين ليس الآن فقط بل حتى في عهد النظام السابق·

راءة بنوده ومقرراته، لأن الجامعة العربية قد خيبت في السابق آمال العراقيين ليس الآن فقط بل حتى في عهد النظام السابق·

طباعة  

ميليس يفتح الباب على كل الاحتمالات
تجريم سورية بت أمرا وشيگا بعد اتفاق الأجندتين الفرنسية والأمريكية
·دمشق استهانت بالتصعيد الذي واجهته منذ سنوات وهذه هي النتيجة!!

 
على أبواب الانتخابات البرلمانية
الحزب الوطني يواجه المنشقين عنه·· والمعارضة المصرية

 
عيون