المجلس الأعلى للمعاقين جهة عمل كويتية يعمل بها نساء ورجال أفاضل ويتحملون مسؤولية آلاف المعاقين، ولا بد أنهم كالآخرين حريصون على هذه الفئة، ولا بد أن من يعمل بهذه الجهة سيجد أمامه سلبيات تعيق عمله ولن يكون العمل بها سهلا وندعو لهم بالتوفيق·
المجلس الأعلى يتعرض لانتقادات كثيرة تكتب بالصحف وتسمع ببرامج إذاعية وتلفزيونية، وفي الندوات الخاصة مثل ضرورة تحويل المجلس لهيئة مستقلة وضرورة اجتماع أركان المجلس بصفة مستمرة الى جانب انتقادات تتعلق بالتعليم والقوانين والتوظيف والصحة والرياضة والإسكان والمعاش وتبسيط الإجراءات وأسئلة كثيرة تطرح وتشكل هاجساً للمعاقين وأسرهم ولا بد أنها لم تأت من فراغ ولا يجد المتسائلون إجابات تتناسب وأهمية المواضيع، ويشعر الكثيرون بأن المجلس وكأنه "وإحنا ولا أنت هنا" وأن تفاعل المجلس مع هذه المواضيع غير كاف أو بالأحرى غير معروف، مما يثير البلبلة حول دوره المهم الذي لا يستحمل إلا التعاون وتبادل المعلومات والاتصال بشفافية وعدم تصيد الأخطاء مع ضرورة زيادة واستمرار الحوار·
إن تجربتي وبعض أولياء الأمور مع بعض المسؤولين بالمجلس من واقع اتصالات قليلة توافرت لنا مع سعاد المطيري ومحمد المطيري وفواز الحصبان مثلا خرجنا بانطباع يؤكد اهتمامهم وحرصهم الشخصي على هذه الفئة·
ولكن المتابعين وبعض أولياء الأمور وبعض المعاقين وبعض من يعمل بأجهزة المجلس لديهم مطالب وملاحظات على المجلس الأعلى وقوانينه، وهذا يتطلب معرفة وجهة نظر المجلس فيما يكتب ويقال، فهناك قضايا كثيرة مثل التي رفعت مؤخرا لمجلس الأمة ودونت بمذكرات توضيحية لكل موضوع ويمكن للمجلس أن يطلبها من هذه الصفحة إذا أراد، علما بأن مواضيعها نشرت بالصحف في حينه·
ولذلك فالمطلوب أن يستغل المجلس كل الصحف المتابعة بالرد والحوار ومتابعة ما يطرح وهذه الصفحة مثلا لا تتعلق بأي أمور سياسية ولكننا نلاحظ قصوراً بالاستفادة منها حتى من أولياء الأمور بقلة المشاركة سواء بهذه الصفحة أو الصحف الأخرى، وخير مثال على ذلك الطلب الذي تقدم به خمسون من أولياء الأمور لأنشاء نادي رياضي لهذه الفئة وكتب به كثير في هذه الصفحة، وعلى مدى سنتين ولم يلق صدى من أي جهة تهتم بالمعاقين لا بالتأييد ولا بالرفض، الأمر الذي جعل الموضوع يتأخر الى اللحظة الأخيرة، حيث وافقت الدولة مؤخرا على إنشاء ناد، رياضي للفئات الذهنية باهتمام شخصي من سمو الشيخ صباح الأحمد ومتابعة من الشيخ فهد الجابر رئيس هيئة الشباب والرياضة·
نقول للمجلس الأعلى استفيدوا من الصحافة بإيصال وجهات نظركم لمصلحة المعاقين الذين يهمهم معرفة ما يدور حولهم وكيف تتجه السياسة المتعلقة بقضاياهم كما نرجو تزويد هذه الصفحة بإحصائية عن الأنواع المسجلة لديكم من الإعاقات الذهنية وعدد كل نوع منها·
ولكم جزيل الشكر
جاسم الرشيد البدر
ولي أمر حالة داون
