رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 8 صفر1427هـ - 8 مارس 2006
العدد 1718

إسماعيل هنية مرشح حماس لرئاسة الحكومة الفلسطينية:
نعترف بإسرائيل إذا اعترفت بالدولة الفلسطينية في حدود 67

                                                                                  

 

·      العالم يريدنا الاعتراف باتفاقات تخلت عنها إسرائيل

·      كان المفروض قيام دولة فلسطين عام 99 وفق اتفاق أوسلو ولكن

·     مستعدون لهدنة طويلة الأمد ولا مشاعر عداء لدينا تجاه اليهود

 

أجرت المقابلة: لالي وايموث

منذ أن حققت حركة حماس فوزا ساحقاً في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة، وجد صانعو السياسات الأمريكية والإسرائيلية أنفسهم في مأزق· فكيف سيتعاملون مع حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي، وهي في الوقت ذاته، مدرجة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية· مراسلة هذه الصحيفة، أجرت المقابلة الهاتفية التالية مع مرشح حركة حماس لمنصب رئيس الوزراء إسماعيل هنية في منزله بمخيم الشاطيء بقطاع غزة حيث يعيش مع زوجته وأبنائه الاثني عشر، وهذا نص المقابلة:

 

·      هل فاجأكم حجم الفوز الذي أحرزته حركة حماس؟

- لقد دخلت "حماس" الانتخابات وهي تخطط لتحقيق الانتصار·

 

·     هل كان فوزكم بسبب الفساد داخل حركة فتح أم بسبب الخدمات الاجتماعية التي تقدمونها أم لاتفاق معظم الفلسطينيين على برنامج المقاومة المسلحة الذي تطرحه حركة حماس؟

- فوز "حماس" لم يكن بسبب فساد السلطة فقط، بل لأن لديها رؤية وبرنامجا، ولكن ما من شك في أن الفساد ساعد في تحقيق هذا الانتصار·

 

·     كم نسبة الفلسطينيين الذين صوتوا لكم من أجل دعوتكم للمقاومة المسلحة؟

- المقاومة أحد أسباب فوزنا، ولكن "حماس" تعمل أيضا في مجالات السياسة والتعليم والعمل الخيري· كل هذه النشاطات ساعدت على تحقيق الفوز·

 

شروط

 

·    لقد وضع الرئيس  الفلسطيني والمجتمع الدولي شروطاً للتعامل مع حماس مثل الاعتراف بإسرائيل والموافقة على الاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير ونبذ العنف، فهل تقبلون بهذه الشروط؟

- لقد فوجئنا بفرض هذه الشروط علينا، فلماذا لا يفرضون مثل هذه الشروط ولا يطرحون مثل هذه التساؤلات على إسرائيل؟ هل احترمت إسرائيل هذه الاتفاقات؟ لقد تجاوزت إسرائيل - عمليا - كل الاتفاقات ونحن نقول، لتعترف إسرائيل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أولا، ومن ثم سيكون لنا موقف بشأن هذه الاتفاقات·

فبأي إسرائيل يريدون منا الاعتراف؟! هل هي إسرائيل  1917 أم إسرائيل 1936 أم  1948 أم 1956 أم إسرائيل 1967؟ فأي حدود وأي إسرائيل يتحدثون عنها؟ يجب على إسرائيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها، ومن ثم نعرف عن أي حدود يتحدثون·

 

·     إسرائيل موافقة على الحل القائم على دولتين ووقعت اتفاقات مع منظمة التحرير وانسحبت من غزة، فهل ستقبل "حماس" بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل بدءا من ياسر عرفات وانتهاء بمحمود عباس؟

- أولا: الانسحاب من غزة كان قراراً أحادي الجانب، وبناء على خطة أحادية الجانب، ولم يكن مكرمة من إسرائيل· ثم هل التزمت إسرائيل بتلك الاتفاقات التي وقعتها مع الفلسطينيين؟ نحن لسنا طلاب حروب ولم نبدأ بشن هذه الحروب، نحن لا نحب الدماء ولسنا راغبين باندلاع دورة العنف· نحن شعب يتعرض للظلم ولنا حقوق، فإذا جاء لنا السلام بهذه الحقوق، فهذا أمر طيب·

 

·    هل تقبلون باتفاقات أوسلو التي وقع عليها ياسر عرفات؟

- لقد أوقفت إسرائيل تماماً التزامها باتفاقات أوسلو·

 

سلام على مراحل

 

·    أنا لا أسأل عن إسرائيل، هل تقبل، باعتبارك رئيس الوزراء الجديد، باتفاقات أوسلو؟

- كيف يمكننا إغفال أو تجاهل ما تقوله إسرائيل؟ فاتفاق أوسلو ينص على قيام دولة فلسطينية مع حلول عام 1999، فأين هي هذه الدولة؟ هل أعطى الاتفاق إسرائيل الحق في إعادة احتلال الضفة الغربية وبناء الجدار وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس؟

وهل أعطى ذلك الاتفاق لإسرائيل الحق في تعطيل العمل في ميناء ومطار غزة؟ هل أعطاها الحق في فرض الحصار على غزة ووقف تحويل عائدات الجمارك الى السلطة الفلسطينية؟

 

·    إذن لن تلتزموا بالاتفاقات السابقة المبرمة بين الفلسطينيين وإسرائيل؟

- أنا لم أقل ذلك· قلت أن إسرائيل هي···

 

·     ولكنك لست رئيس وزراء إسرائيل، فهل ستلتزم بالاتفاقات الموقعة؟

- سنقوم بمراجعة كل الاتفاقات ونلتزم بما يتفق منها مع مصالح الشعب الفلسطيني·

 

·    أي الاتفاقات سوف تحترمون؟

- تلك التي تتضمن قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ضمن حدود عام 1967، والاتفاقات التي تؤدي الى إطلاق سراح المعتقلين·

 

·   هل ستعترف "حماس" بإسرائيل إذا ما انسحبت الى حدود 1967؟

- إذا انسحبت إسرائيل فسوف نقيم سلاما على  مراحل·

 

·    ما الذي يعنيه ذلك؟

- أولا، سنقيم وضعا من الاستقرار والهدوء بما يحقق الأمن لشعبنا، وهذا ما وصفه الشيخ أحمد ياسين بالهدنة طويلة الأمد·

 

·    هل السلام على مراحل يعني القضاء على الشعب اليهودي في نهاية المطاف؟

- ليست لدينا أي مشاعر عداء تجاه اليهود· ولا نرغب في إلقائهم بالبحر، وكل ما نسعى إليه هو استعادة أرضنا، وليس إلحاق الأذى بأحد·

 

·     هل تعترفون بحق إسرائيل في الوجود؟

الجواب هو: دعوا إسرائيل تعترف أولا بالدولة الفلسطينية في حدود 67 وتطلق السجناء وتعترف بحق العودة باللاجئين، وسوف يكون لحماس موقف عندئذ·

 

·     إذن، هل ستمددّون وقف إطلاق النار الراهن؟

- لا أقول نعم أو لا· فالمشكلة هي في إسرائيل· فإذا منحتنا إسرائيل فترة هدوء وأوقفت عمليات الاقتحام والاغتيال، فسوف نتمكن من إقناع شعبنا بمواصلة حالة التهدئة·

 

خطة تقشف

 

·   كيف ستدير "حماس" عمل الحكومة إذا أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها في ظل عجز في الميزانية الفلسطينية يصل الى 700 مليون دولار، هل ستعوض إيران هذا النقص؟

- لدينا خطة اقتصادية تقوم على الاكتفاء الذاتي باعتماد التقشف وحماية المال العام· وهناك مؤشرات على أن شعوب العالمين العربي والإسلامي سوف تدعمنا· وثالثا، أن الليبراليين والأحرار في العالم لا يريدون رؤية الشعب الفلسطيني يعيش تحت الحصار وقد تلقينا إشارات من المجتمع الدولي أنه لن يوقف المساعدات·

وإنني أناشد الولايات المتحدة عدم الموافقة على أي قرار يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وإنني على ثقة أن الشعب الأمريكي لا يريد للشعب الفلسطيني أن يعاني كما يحدث الآن·

 

·    يجب أن تقدموا للأمريكيين بعض التطمينات بأنكم تقبلون برؤية الرئيس بوش إقامة دولتين وأنكم تعارضون العنف والعمليات الانتحارية وبأنكم تحبذون السلام، هل يمكنكم أن تفعلوا ذلك؟

- كل الشعب الفلسطيني يرغب في توقف حمام الدم ويرغب في إبعاد المدنيين عن دائرة العنف الشريرة· والمشكلة ليست فينا بل في الإسرائيليين؟

 

·     هل ستعترفون بإسرائيل؟

- إذا أعلنت إسرائيل أنها سوف تعطي الشعب الفلسطيني دولة وتعيد له كامل حقوقه، فسوف نكون على استعداد للاعتراف بهم·

 

·     إسرائيل ليس لديها ميثاق يدعو الى تدمير الدولة الفلسطينية؟

- لن نعلن موقفنا قبل أن تعترف إسرائيل بحقنا في الوجود·

 

·     رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن قبوله بالحل القائم على دولتين، وكذا فعل جورج بوش، فماذا تقولون في هذا الحل؟

- الأمر كله منوط بإسرائيل·

"عن واشنطن بوست"

طباعة  

تمارس عمليات التعذيب والقتل الجماعي
فرق الإعدام التابعة لوزارة الداخلية تضع العراق على شفا حرب أهلية

 
إذا أرادت واشنطن مساعدة العراق...
يجب الإعلان عن موعد للانسحاب وأن لا قواعد عسكرية دائمة