رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة صفر 1427هـ - 1 مارس 2006
العدد 1717

قوى "14 آذار" تسعى لإسقاط إميل لحود

   

 

·   عقبات شعبية وسياسية تقف حجر عثرة أمام هذه التحركات

·     فوز "حماس" جعل المعارضة اللبنانية تعجل بمعركة الإقالة!

 

تسعى قوى "14 آذار" التي هي أغلبية السلطة الحاكمة في لبنان، لبدء العد العكسي لإقالة رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود مستخدمة في ذلك الآليات القانونية والدستورية والتحركات الشعبية وصولاً الى لحظة الذروة بعد أربعة أسابيع التي حددتها هذه القوى لعزل لحود·

وهذه التحركات تفرض عدة أسئلة بين المتابعين للشأن اللبناني وهي، هل يستطيع الشارع اللبناني بالفعل إسقاط إميل لحود؟ وهل ثمة صدى وتجاوب حقيقيين لدى قطاعات عريضة من اللبنانيين؟ أم أن الأمر مقتصر فقط على بعض القوى التي تجمعها حسابات خاصة؟

ورغم وجود أكثرية نيابية قد توقع على عريضة تطالب بتنحي لحود، إلا أن العوائق التي تقف حجر عثرة أمام هذه التحركات كثيرة، فهناك عوائق متعلقة بالجوانب القانونية والدستورية، فلا المجلس النيابي في دورة انعقاد عادية، ولا أكثرية الثلثين مؤمنة، وإلى جانب هذه الموانع ثمة عقبات شعبية وسياسية أيضا، فالآلية التي يفضلها المطران صفير، وهو لاعب أساسي ومهم تختلف عن أي آلية من الآليات التي تطرحها الأغلبية النيابية الحاكمة، إذ يفضل الرجل إسقاطا سياسياً للحود بعيدا عن الشارع اللبناني، ووفق توافق مسبق مع لحود نفسه ومع كل الأطراف على مسألة إقالته وعلى مسألة البحث في الأسماء البديلة، وعلى مستوى العقبات هناك أيضا تحالف نصر الله - عون الذي يتزعم "التيار الوطني الحر" والذي يطرح نفسه دون مواربة كرئيس قادم للبنان ويعارض بشدة نهج فريق 14 آذار تجاه مسألة الرئاسة اللبنانية·

يرى المراقبون أن قوى الأغلبية الحاكمة اللبنانية تحاول الاستفادة من المناخ الدولي لذلك فهي ترفع شعاراً للمرحلة المقبلة عنوانه إقالة إميل لحود، ولكنها حددت نفسها بتاريخ 15 مارس المقبل موعداً نهائيا لإسقاط لحود، ثم غيرت رأيها وتراجعت عن هذا الموعد·

وتعتقد هذه القوى أن لحود وصل الى مرحلة بداية النهاية، وأنه ليس في أحسن أحواله هذه الأيام·

وتنوي هذه القوى حشر "التيار الوطني الحر" وتعديل ميزان القوى لغير صالحه في البيئة المسيحية·

واستكمال حصار "حزب الله" سياسياً، بدليل تفاوت لهجة التعاطي معه عن تلك المستخدمة مع العونيين·

ولكن التساؤل الملح على كل المتابعين للشأن اللبناني هو لماذا شنت الحملة على لحود الآن؟

وللإجابة عن ذلك يعتقد المحللون أن التوقيت مهم بالنظر الى سلسلة تفاعلات وحراك وتقاطعات إقليمية ومحلية ودولية من بينها ما يحدث في دمشق وفي الأراضي الفلسطينية، ولذا من المنطقي القول إن ظروف إقالة لحود بل إزاحته قد نضجت وحانت من وجهة نظر هؤلاء، حيث تجاوز خطابهم المعقول وارتفع منسوب جرأته كما أن التوقيت مرتبط بتحالفات نصر الله وعون·

ويرى هؤلاء أيضاً أن فوز حماس جاء ليعكر صفو مخططات التحالف الآذاري ويعجل من المطالبة بإقالة لحود خوفا من أن تقوى شوكة نصرالله، فالمطلوب الآن تحويل لبنان للدوران في الفلك الأمريكي الإسرائيلي بسرعة، بعد أن صرح الأمريكيون والإسرائيليون علنا أن فوز حماس يجعلها جزءا من محور الشر الذي يبدأ من إيران ويمر بحزب الله في لبنان·

طباعة  

واشنطن ضد توريث الحكم والقاهرة ترفض الضغوط الأمريكية لإلغاء القمة العربية
 
يجب ربط المساعدات الأمريكية بسلوك كل من الإسرائيليين والفلسطينيين