
كتب باسل محمد:
نشرت صحيفة "المصريون" الإلكترونية في تقرير لها أن مصادر مطلعة أكدت أن الإدارة الأمريكية تسعى الى تشكيل جبهة من شخصيات مقربة من النظام الحاكم في مصر ضد أية محاولة محتملة لنقل السلطة الى نجل الرئيس مبارك·
وقالت الصحيفة إن هذه المصادر قد ربطت بين مساعي واشنطن وبين أنباء ترددت عن نية لجنة السياسات الإطاحة بالكثير من أعضائها البارزين وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتورة هالة مصطفى، في وقت قريب بعد إعلان تأييدهم المساعي الأمريكية المطالبة بتسريع خطى الإصلاح السياسي·
وقالت هذه المصادر إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، قد أبلغت دوائر مقربة منها في القاهرة بأنها لا تدعم توريث السلطة في مصر بأي شكل من الأشكال سواء حاليا أو في أي مراحل لاحقة، وأوضحت أن الكثير من الشخصيات المقربة من واشنطن وممثلي المجتمع المدني قد أبلغوا بوسائل مختلفة معارضة واشنطن لهذا الأمر وعدم قبولها في المستقبل لأي مساع أو مبررات من النظام المصري لتسويق نجله كخليفة محتمل له·
ودلت هذه المصادر على رفض واشنطن لخيار التوريث بالإشارة الى الانتقادات الشديدة التي وجهها الدكتور عبدالمنعم سعيد، للجنة السياسات وأمينها وتأكيده أن الرئيس مبارك لا يختلف عن الرئيس العراقي صدام حسين إلا بنسبة %12، وكذلك مطالبة الكثير من دعاة الإصلاح مثل الدكتورة هالة مصطفى أثناء لقائها بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، الى الربط بين المعونات الأمريكية المقدمة للنظام وبين تسريع خطى الإصلاح، وتوقعت المصادر بأن تتوالى الانتقادات ضد محاولات الرئيس مبارك المحمومة لتوريث السلطة لنجله "جمال" في المرحلة المقبلة من جانب شخصيات كانت محسوبة على لجنة السياسات بعد أن حسمت واشنطن خيارها وأصرت بإطلاق يد الكثيرين في مهاجمة التوريث من دون الخوف من أي مواقف من جانب النظام· وفي المقابل أكدت مصادر مطلعة أن القيادة السياسية في القاهرة قد أبلغت وزيرة الخارجية الأمريكية رفض مصر لكل الضغوط التي تمارسها واشنطن على الكثير من الدول العربية لمنع عقد القمة العربية المقبلة في العاصمة السودانية الخرطوم·
وقد أكدت القاهرة لواشنطن أن مساعيها لتضييق الخناق على النظام السوداني ستكون لها أثار عكسية على الاستقرار في المنطقة وستزيد من التداعيات الانفصالية فيها في ظل دعم واشنطن اللا محدود للانفصاليين في دارفور وجنوب السودان وهو ما أدى الى فشل المفاوضات الدائرة في أبوجا بين الطرفين لحل أزمة الإقليم المضطرب·