رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 ربيع الأول 1427هـ - 5 أبريل 2006
العدد 1722

قصائد
                                                                                

 

 

غنيمة زيد الحرب

1

 

ليس في غرفتي

نافذةٌ واحدة

لكنها وضيئة

لأنها - أيضاً -

بلا جدران

 

2

 

دولاب غرفتي

يغصّ بالثياب

لكنني لا أرتدي منها

سوى القليل

 

3

 

هذا هو الهلالْ

قد عاد

من جديد····

كم مّن هلالٍ

عاد واستدار

ثم غاب

 

4

"طاغورُ" يأتي

لغةًَ تترجم اللغات

فليس بذنبه

إن كنتَ لا تدري

ماذا يقول

 

5

 

"عثمان"1

يرفض الدفاتر الملوّنة

لأنه يفضل التلوين

في الأثاث

 

6

 

حين "العجيريُّ"2

حدثني في "الفَلَكْ"

شعرت أنني

أسبح في الفضاء

قريبةً جداً

من النجوم

 

7

 

يقولون

إن الصبيّة

ذات الضفائر

قد بلغت

عامها الأربعين

 

8

 

ذاك الذي

قد كان يركض في الأزقة

لاهيا

قد صار جداً لصبْيةٍ

في حجره يتدافعون

 

9

 

تأخذنا الأيام

بعيداً عن ذواتنا

وقد ندرك الأمر

بعد الأوان

 

10

 

قليلةٌ

هي الأيام التي نعيشها

بينما الكثير منها

يذهب أدراج الرياح

 

11

 

أراك3

حين تمطر السماء جمراً بينما

إذ تمطر السماءُ لؤلؤاً

تغيب

 

12

 

نخبىء الأفكار

في الخزائن المغلّقة

وحين - فجأةً - تنفتح الخزائنُ

تسّاقط الأفكارُ

كالدموع

 

13

 

كانت صغيرةً

إذ سوّروا إصبعها

بالخاتم الكبير

لذا فقد تأخرت

حين ارتدته باختيارها

تأخرت كثي

14

 

لازلت أرصد البواخر البعيدة

لعلها

تأتي·· بما أريد

 

15

 

أيها البحر

يامارداً أزرق المقلتين

أحبك

حد الملوحة·· حد الغرق

 

16

 

مذ كنتُ طفلةً

كان ليَ الخيار

وربما أصببتُ مرةً

أخطأتُ ألف مرةٍ

لكنني

- في كل مرةٍ -

صاحبة القرار

 

17

 

الشعر في قلبي

مُوَرَّثٌ

تفرزه الجيناتٌُ

كل حين

 

18

 

حين أفتح صندوق أمتعتي

لا أجد غير قصائدي

ترمقني

بإشفاق

 

19

 

مكتظٌّ هذا الدرب

ومزدحمٌ

مما يوقظ إحساسي

بالوحدة

 

20

 

مُذْ غاب سيّد الحديقة

والورد مضربٌ

عن الأريج

 

21

 

إنفلونزا الطيور

صاح الصغير بمرح:

مطر·· مطر

ولم يكن مطراً

بل كان قطرةً

من أنف طائرٍ مُصاب

________________________________

(1) عثمان: طفل في الثالثة من العمر - قريب الشاعرة

(2) الدكتور صالح العجيري عالم الفلك الكبير

(3 ) مهداة الى الكاتب الكبير، الإنسان: سليمان الفهد الذي أبلى بلاءً حسناً في فترة الاحتلال العراقي للكويت وقدم التضحيات الجسام·· لعل أثمنها فلذة كبده "نواف"، كما أهديها الى كل من ضحى من أجل الكويت لا يريد من وراء ذلك حمداً ولا شكورا·

طباعة  

شاعر الخمس دقائق في "هواء قديم"!
محمد سليمان... ممرّض لغة أثقلت جسدها الشيخوخة

 
شعراء بلا أقنعة
 
خبر ثقافي
 
إصدارات ثقافية
 
"الكويت": الكراهية تسكن "فندق رواندا"