· تكريم المتفوقين من أهالي المنطقة يشمل ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة
· الحبيب: المعاقون يفرضون أنفسهم واحترامهم بقدرتهم وتصميمهم وإنجازاتهم
· تكريم فهد ومشعل جزء من الهدف الأكبر وهو تسليط الضوء على قضية زملائهم
كتب جاسم الرشيد:
جمعية اليرموك التعاونية تقدم مثل باقي الجمعيات مختلف الخدمات للمنطقة، ولكنها عندما كرمت المتفوقين من أبناء المنطقة هذه المرة شملت ضمن هذا التكريم اثنين من ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة من أبناء المنطقة هما فهد الحساوي لتميزه في لعبة كرة السلة والسباحة والجمباز وحصوله على شهادات تقدير عالمية ومحلية في الإنجاز والحضور والتفوق والتعامل مع الآخرين والآخر هو مشعل الرشيد الحاصل على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية على مستوى العالم والدول العربية
في السباحة وألعاب
القوى، وشهادات في الغوض والمعدات كأول حالة داون في العالم·
ومع أنهما يستحقان التكريم إلا أن الجانب الآخر من هذا التكريم يتمثل في تسليط الضوء والتذكير بهذه الفئة المقدرة بالآلاف وتذكير بقية الجمعيات والمؤسسات بعمل المثل في كل المناطق·
إلى جانب أن أبناء هذه الفئة يسعدون كثيراً عندما يرون اهتمام الناس بهم ويرون صورهم مما يزيدهم عطاء وتواصلا مع الآخرين· وقد شعروا بسعادة كبيرة في الحفل المقام بهذه المناسبة وهم يرون أنفسهم مع أقرانهم من أبناء المنطقة بحضور رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية محمد عامر المطيري ومختار المنطقة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وجمع من الأهالي وأولياء الأمور في الحفل الذي أقيم برعاية السيد سليمان ناصر الكوح الوكيل المساعد للتنمية التربوية لتكريم المتفوقين·
والذي تميز بجو إنساني مميز نتيجة إشراك الفئات الخاصة الأمر الذي لزم الالتقاء برئيس مجلس الإدارة السيد خالد الحبيب للثناء على هذه البادرة والوصول لمعرفة رأيه وتصوراته عن هذه الفئة، حيث قال إنهم يمثلون بالنسبة له الإرادة والتصميم والمقدرة على التحدي واجتياز الصعوبات لإثبات وجودهم وقدرتهم على التعايش والاندماج في المجتمع، وتمثيل الكويت في الخارج·
وعن رأيه في الاحتياجات المادية والمعنوية الممكن توفيرها لهم أكد الحبيب على ضرورة توفير فرص وأماكن عمل وتدريب لهم، وتوفير الرعاية الاجتماعية والمادية والأدبية من قبل الدولة وجمعيات النفع العام والأندية حتى يمكن للمجتمع أن يستفيد من هذه الشريحة الكبيرة وإظهار الوجه الحضاري لدولة الكويت ورفع الروح المعنوية لديهم·
كما أكد الحبيب على أهمية دور الرياضة بخلق الروح التنافسية بينهم وبث روح الأمل وتحقيق الإنجازات، بالإضافة الى الدور المهم الذي تحققه التجمعات الرياضية ويعود بالنفع على الأسر نتيجة التواجد مع أبنائهم وإخوتهم الأصحاء ومرافقتهم بالتمارين الرياضية وبتبادل الخبرات في اللقاءات اليومية بين أولياء الأمور مما يزيد أواصر الصلة ويعزز التعاون بينهم·
ومن جانبه أكد مسؤول العلاقات العامة في الجمعية السيد عبدالرزاق الكندري على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة وطالب الجميع بالعناية بهم وركز على أهمية التوسع في دراسة النواقص التي تحتاجها هذه الفئة ودخول واشتراك كل الجهات بشكل مكثف في المساهمة للإسراع بإيجاد الحلول الجذرية لهذه القضية التي تشمل أعدادا كبيرة لأن التأخر والتباطؤ سوف يزيد من معاناتهم· وقد عبر عن سعادته بوجود اثنين من أبناء المنطقة بهذا الحفل الذي أقيم في صالة تنمية المجتمع في اليرموك·
