رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 ربيع الأول 1427هـ - 12 أبريل 2006
العدد 1723

تحت رعاية سمو الأمير
"مكتبة البابطين المركزية".. كتاب الشعر المفتوح على أرض الكويت

 

 

كتب المحرر الثقافي:

تحت رعاية سمو أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح افتتحت مكتبة  البابطين وقد ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ومجلس الأمة محمد ضيف الله شرار كلمة افتتاح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بحضور عدد من الوزراء والدبلوماسيين والضيوف، وجاء في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سمو الأمير إشادته بأهمية هذا الصرح الثقافي:

"إنني على قناعة كبيرة بأن هذه المكتبة الفريدة، والتي هي أحدث حلقة في سلسلة طويلة من إسهامات الكويت في خدمة الثقافة العربية· ستكون مكملا أساسيا لمشروع البناء الجديد "للمكتبة الوطنية الكويتية" التي سترى النور قريبا بإذن الله· ولباقي المكتبات الوطنية المنتشرة في ربوع عالمنا العربي·

وأضاف: إن زمن العولمة الذي نعيشه في عصرنا هذا، يفرض على العالم كله التماثل مع قيم مستحدثة، وعادات دخيلة في ظل سطوة وسائل الإعلام والاتصال العالمية، بما يجعل الحاجة ملحة أمام كل مجتمع وكل أمة لتحصين ثقافتها ولغتها وهويتها الخاصة، وحمايتها من الانسلاخ والتغريب في الوقت نفسه الذي تأخذ فيه بأسباب التقدم والرقي بما لا يمنعها من مجاراة العالم في ارتقائه وتطوره"

وأشار في كلمته الى مشاركة سمو الأمير في وضع حجر الأساس للمكتبة في السادس من يناير عام 2002، كما أشاد برئيس مجلس أمناء مؤسسة البابطين على اهتمامه بالآداب وإثرائه للثقافة من خلال إنجازات المؤسسة·

وفي كلمته ذكّر عبدالعزيز البابطين بدور الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في دعم الثقافة التي كان يراها أسس بناء المجتمعات الحديثة، ورعايته لفكرة تأسيس المكتبة وكذلك الدعم المعنوي الذي تلقته المؤسسة لتأسيس مكتبة للشعر العربي·

في ذلك قال البابطين:  لقد أدركت المؤسسة منذ قيامها الأمانة الثقيلة الملقاة على عاتقها أمام تآكل هذا الإرث الشعري الذي يجسد معلما أساسيا من معالم هويتها القومية ووجدت أن واجبها الأول يتمثل في جمع ما تبقى من المنجز الشعري والحفاظ عليه، فخطرت لها فكرة إنشاء مكتبة خاصة بالشعر، وقد ورد ذلك في تقرير للأمانة العامة للمؤسسة في منتصف التسعينات من القرن الفائت، وكعادة المؤسسات في المبادرة الى احتضان الأفكار الخصبة تحولت الفكرة الى مشروع وجرى البحث عن مكان تنفيذه، وتنقلت فكرة المكان من الإسكندرية إلى القاهرة ثم استقرت في دولة الكويت تعزيزا للدور الثقافي الذي اضطلعت به الكويت منذ خمسينات القرن الماضي حين تبنت حكومتها الرشيدة أن تكون الكويت مركز إشعاع ثقافي للوطن العربي فظهرت مجلة العربي، لتكون البشارة الأولى لهذا الدور وتعزز هذا الدور بظهور مجموعة من الإصدارات الكبرى كان من أبرز عناوينها سلسلة عالم المعرفة والموسوعة الفقهية والموسوعة اللغوية الكبرى "تاج العروس"·

وأضاف البابطين في كلمته: "لم يكن سقف تطلعاتنا من إنشاء هذا المقر أن يكون مجرد مكتبة تضم مجموعة من مراجع الشعر بل كان طموحنا أن تستوعب هذه المكتبة بين جدرانها جل الإبداع الشعري العربي والهالة التي تحيط به، ونحن ندرك صعوبة هذا المقصد فالنتاج الشعري مبعثر على امتداد الحواضر في الوطن العربي الفسيح وخارجه بين مطبوع ومخطوط هناك سياج من العقبات في وجه لم هذا المتناثر وتوحيده تحت سقف واحد، لكننا آلينا على أنفسنا ألا نتراجع أمام عقبة وأن نسترخص كل مجهود وثمن للوصول الى الميسور والمعسور، وسنطرق كل الأبواب للحصول على ما أبدعته المخيلة العربية من شعر وما أحاط به من سجالات، وسنعمل على وقاية هذا التراث من عوامل الضياع والتآكل"

وتقع المكتبة  في قلب الكويت العاصمة أمام قصر السيف مقر الحكم  وتقع على مساحة 23 ألف متر مربع والواجهة على شكل كتاب مفتوح وتكلف البناء 17 مليون دولار ·

وتضم المكتبة قاعة للمطالعة ومعرضا للوثائق والمخطوطات وقاعة وسائل سمعية وبصرية ومركزا لتقديم الخدمات للمكفوفين بالوسائل الإلكترونية أو بطريقة برايل وتضم المكتبة كذلك 2000 رسالة متخصصة في الشعر العربي·

طباعة  

في رحيل الماغوط
 
القصائد العمودية.. حجر أساس المكتبة
 
خبر ثقافي