رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 ربيع الأول 1427هـ - 12 أبريل 2006
العدد 1723

لولوة القطامي.. ابنة النوخذة
قادت المرأة الكويتية إلى التحرر بثبات

                                                     

 

كتبت - براء عبد العزيز الغنام:

حققت القيادة السياسية في الكويت أملاً كبيراً وهو حصول المرأة على حقوقها السياسية فرحت·· لولوة القطامي رائدة تحرير نساء الكويت بهذا النصر وهي التي سعت دائما لتأكيد دور النساء في العمل·· والحياة الكريمة وفي المشاركة السياسية·· بل إنها كرست حياتها لإثبات أن المرأة الكويتية جديرة بهذا الحق وبالاحترام·· وظلت تدفع بآرائها شرقاً وغرباً مستغلة علمها وثقافتها ودورها الاجتماعي المتميز في فترة الغزو أسست تجمعاً خارج القاهرة اختارت له مدينة الاسكندرية ومنها انطلقت في حربها ضد العدوان والاجتياح العراقي للكويت·· وعندما سألها الكثيرون، لماذا الاسكندرية فقالت حتى لا نتركز في مكان واحد وفعلا نجحت في نشر أفكار وسياسة بلدها ضد الغزو·· وجمعت حولها مؤيدين·

 ابنة النوخذة لولوة القطامي·· التي ذهبت إلى الغرب لتلقي العلم تقول: لولا بصيرة الوالد واحترامه لأهمية العلم والقيم في حياة الانسان·· لما خرجت إلى خارج الحدود·· فهذا الفضل يعود الى والدي ووالدتي·· فأنا ثمرة غرسهما ووطنيتهم وحبهما لأبنائهما رحمة الله عليهما·· لذلك اهدى أيامي وماضّي وجهادي وحاضري لهما ولن أنساهما·· حتى يطويني النسيان·

ابنة النوخذة·· تقول ترددت كثيراً في كتابة مشوار العمر·· على طريقة استرجاع الذاكرة "الفلاش باك" ولكن قررت في النهاية أن أكتب حتى تظل هذه الكتابة وثيقة نطل من خلالها على مسيرة المرأة الكويتية في القرن الماضي وعلى قوة صبرها·· وعطائها بلا حدود·· وستظل المرأة الكويتية لؤلؤة مرفوعة في خليجنا مسكونة بحب الوطن "إن هذا الكتاب الذي سردت فيه رحلة العمر التي تخصني إلا أنها في الوقت ذاته مرآة للجيل المعاصر والأجيال الأخرى من بعدنا"··

هكذا كتبت لولوة القطامي بكل تواضع عن تجربتها في العمل الاجتماعي بكل تواضع وتجرد·· في كتاب اسمه "ابنة النوخذة"·· يستحق القراءة·· والتقدير· إن "لولوة" واحدة من جيل العمالقة الذين رسموا صورة مشرفة للمرأة العربية وليست الكويتية فقد استقبلها زعماء العالم في الغرب بكل تقدير أما في العالم العربي فقد حققت شهرة طاغية في كافة المحافل العربية·· رغم انشغالها الدائم وكفاحها الا انها تتمتع بالأناقة·· وبقوة الشخصية وبالحضور العلمي·· ولم تنس يوما مظهرها الاجتماعي وسلوكها الواعي·· وحرصها على دينها·· بلا شك أنها امرأة تشع بالحب والوفاء·· وبالوطنية·· وبالتمسك بالثوابت الوطنية·

طباعة  

أبا قتيبة.. عد لنا سالماً