رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 أبريل 2006
العدد 1725

الفهد وليس شرار

عبداللطيف الدعيج:

شكر النائب عادل الصرعاوي على إشارته الى وزراء التازيم في الحكومة, وإذا كنا نتفق معه في الإشارة الى الوزير محمد  ضيف الله شرار على أنه أحدها فإننا نعتقد أن الأفضل كان كشف عنصر التأزيم الأساسي· وإذا كان النائب الصرعاوي يجهل هذا العنصر فنحن على استعداد للمساعدة ولدينا الأحرف الأولى للطاقة الكبرى التي تقف وراء إعاقة تقليص الدوائر وهذه الأحرف هي (ش) يعني شيخ وبعدين الأحرف الباقية هي أحمد فهد الأحمد الجابر المبارك الصباح وزير الطاقة وعضو مجلسكم مع الأسف· ولو كان عندنا  نواب  يتحسسون بالفعل خطورة ما يحدث لأعلنوا رفض التعاون مع الحكومة طالما أن أحد أعضائها يعمل بهذا الشكل المكشوف لتخريب مجلس الأمة، أو على الأقل حققوا ما طالبنا به منذ زمن وهو الاستقالة من مجلس يشاطرهم في عضويته الكثيرون ممن امتهنوا الإساءة لما يعتقدون هم أنه المصلحة الوطنية· الشيخ أحمد الفهد ليس جديدا على الساحة ولم يأت خالي الوفاض أو بلا تاريخ أو ماض، فهو معروف بدوره المقصود أو غير المقصود في تهميش الرياضة الكويتية وفي إقصاء الكفاءات الرياضية التي حققت الانتصارات الحقيقية وبالذات لكرة القدم الكويتية· الشيخ أحمد الفهد كانت له، وربما لا تزال، مواقف ظاهرة ضد الريادة الشعبية وضد القيادات التي تبزه علما ودراية·

أعتقد أني كتبت منذ السبعينات أن الدكتاتور ليس شخصية قوية كما يبدو على السطح، بل الدكتاتور أو كل من هو معني بتهميش الآخرين هو شخصية ضعيفة لا تملك القدرة على المواجهة وليس لديها القدرات الذاتية للتفوق على الآخرين· لهذا يأتي الحرص على تقليص المنافسة ولهذا يحاول كل الضعفاء تقليص فرص التكافؤ مع الغير وتوظيف الظروف لخلق فرص أكثر توافقا ونهجهم وأكثر انسجاما وحجمهم الحقيقي·

معركة تعديل الدوائر لاتخرج عن هذا، فهناك أتجاه في الأسرة الحاكمة لهم نفوذ وحظوة مع الأسف عند أصحاب القرار، وهو اتجاه ليس وليد اليوم أو الأمس، بل هو يقف منذ بدايات التحول الديمقراطي ومنذ إقرار الدستور، ضد الإرادة الشعبية وضد التطورات العصرية وهو الاتجاه الذي ساهم على مدى الأربعين سنة الماضية في وضع العراقيل واختلاق المعوقات لوقف مسيرة التنمية والتقدم وما الدوائر الخمس والعشرين التي يجتهد على الاحتفاظ بها الكثيرون إلا المعوق الأكبر·

طباعة  

جوى ودانة على خارطة التأليف القصصي العالمي
مبدعتان كويتيتان في السابعة عشرة من عمرهما ألفتا قصة نشرتها amazon

 
سلة الأخيرة