رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 مايو 2006
العدد 1728

بعد أن استنفدت فرشاته وزيوته كل مقومات السيريالية(2-2)
الشيباني يعيد صياغة التاريخ والواقع برؤى واقعية حداثية

                                                                                 

 

·         الشيباني ينقب عن الجديد ويكشف عن الصور الإنسانية المحملة بصراحة اللون

·         تمثيله لدولة الكويت في مهرجانات وملتقيات عربية ودولية أكسبه خبرة متميزة

·         تتسامى اللحظة الإنسانية في لوحاته بمشاعر الصدق وعمق الحميمية

 

كتب الدكتور نادر القنة:

الفنان التشكيلي محمد الشيباني من مواليد دولة الكويت عام 1953 حصل في العام 1978 على دبلوم معهد التربية للمعلمين، وهو عضو بالجمعية الكويتية للفنون التشكيلية منذ 1977 وكذلك عضو في الرابطة الدولية للفنون في باريس، وعضو في رابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا·

شارك الشيباني في معظم المعارض المحلية التي أقامتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ومن أبرزها: معرض الفنانين التشكيليين العرب، المعرض الخاص، معرض الغزو والتحرير والإعمار 1992، معرض 25 فبراير السنوي، معرض التحرير المعرض العام، بينالي الكويت الدولي الثاني عشر عام 1996  معرض القرين التشكيلي الكويتي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بتاريخ 4 مارس 2002، بينالي الخرافي للفن المعاصر 2004 معرض يوم الشهداء أغسطس 2005، المعرض الخاص الثاني ديسمبر 2005·

بجانب هذه المشاركات المحلية، فإن الشيباني كان له حظ وافر في تمثيل دولة الكويت بعدد من المهرجانات والملتقيات التشكيلية الخارجية نذكر منها: سورية عام 1981، المملكة العربية السعودية 1985، روسيا عام 1986، بينالي القاهرة الدولي عام 1994، مهرجان أصيلة في المغرب عام 2001، معرض الفن الكويتي المعاصر الذي أقيم تحت عنوان (إرادة وتحد) في كل من القاهرة، وتونس، ودمش عام 1993 ثم في الصين عام 1995، بينالي الهند عام 2005، معرض الشهيد عام 2005·

وفي إطار نشاطه التشكيلي الواسع فإن الشيباني قد قام بتصميم عدة بوسترات، وشعارات، وروزنامات لعدد من الجهات الحكومية والخاصة، ونشير الى أنه حصل على عدد من الجوائز في الحقل التشكيلي، نذكر منها: جائزة تقديرية في معرض 25 فبراير الثالث عشر لعام 1997، جائزة الدانة الذهبية في معرض 25 فبراير الرابع عشر لعام 1998، جائزة الدانة الذهبية في معرض 25 فبراير السابع عشر، درع "في حب الكويت" نلتقي في أبريل 2003 "الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية"، معرض القرين العاشر للفن التشكيلي الكويتي 2003، جائزة عيسى صقر الإبداعية، درع التحرير "المعرض الثالث عشر لعام 2004"··· بالإضافة الى الكثير من الشهادات التي حصل عليها من مشاركاته الداخلية والخارجية·

قامت جهات رسمية وأخرى شعبية باقتناء لوحات الشيباني، سواء في مرحلته السيريالية أو في مرحلته الواقعية بوصفه واحدا من أهم رموز الحركة التشكيلية في الكويت·

 

أفق السيريالية···

وتكنيك الواقعية

 

على طريقة كلايف بل، "مَنْ منا يستطيع أن يقاوم تلك اللذة الحمقاء؟ لذة التفكير في الماضي والتكهن في المستقبل؟ أسس الشيباني تجربته التشكيلية الأخيرة التي قدمها في معرضة "نظرة الى الماضي وأخرى الى المستقبل"· على اعتبار أن الحركة الفنية المعاصرة هي أمر خارج عن الشائع بعض الشيء، ففي أعماله السيريالية كان الشيباني مفتونا بالرموز والكونية والقضايا الفكرية والطروحات السياسية التي تدعو الى تحرير الإنسان من الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية وبخاصة الفروقات الطبقية· كما كان مشغولا بقضية الشكل واللون في أبرز قيمه الجمالية· أما في مرحلة الواقعية فإن الأمر يبدو مختلفا بعض الشيء· فموقفه من التراث والتاريخ صار واضحا· فالشكل واللون عنده هنا صارا في خدمة رؤاه العصرية للمنظور التاريخي· حيث يفسران الكثير من الرموز· كما تخلت لوحته عن الطلسميات والترميزات والإغراق في الموحيات وهي المفاهيم التي تجلت في لوحاته السيريالية (انظر لوحاته: حركة في الفراغ، تداخلات، أمل، تكوين متحرك، شكل مغلق، تكوين متعدد، تكوين ساكن، كوكب مجهول، تكوين بدائي، تكوين أزلي، الخط الفاصل، تكوين عمودي "الى حد ما"، لغة الخيوط 1، 2، 3 "الى حد ما"، تكوين 4)·

لذا، فإن موقفه من التراث والتاريخ في اشتغالاته الواقعية لا يتوقف فقط عند حدود تسجيل "اللحظة التاريخية" أو "الصورة التراثية، من لحظات الحياة ضمن خاصية ديكومنترية بحتة· بل تتجلى في تجسيده للفكر الواقعي عن الحياة والناس والتاريخ في حدود الصور الإنسانية التي تتبلور بدورها في مواد وألوان وخامات وقياسات تشكلها الأيدي، بعقلية اجتماعية واقعية متفاعلة مع محيطها·

وهنا بدا الأمر وكأنه اكتشاف جديد، وتنقيب جديد عن الصور الإنسانية المحملة بصراحة اللون، وصورة الواقع، وفضاء الوعاء التاريخي، والقفز بالصورة التراثية من أحشاء الواقعية التاريخية الى اللحظة المعاصرة في إطار من التطور الذاتي والجمعي للفن· وهو ما عبر عنه ذات يوم (سيدني فنكشتين) بقوله: "الواقعية التي يقوم عليها التطور التالي للفن نفسه تتطلب الاستكشاف المتجدد دوما للحياة وتنمية المهارات والأدوات الجديدة لعكس الحياة"· وما عبر عنه بقوله أيضا: إن "الفن الواقعي هو وحده الذي يستطيع أن يعطي الناس وعيا بحياة الأمة وبأنفسهم وبعلاقاتهم بعدد لا يحصى من الآخرين، وبحياتهم الحقيقية، وبالكيفية التي يتحركون بها، وبالقوى التي تعرقل تطورهم"·

 

            

طباعة  

د. مصيلحي يمتعنا رغم غيابه
 
10 أفلام في جهاز السينما
 
سكة الهلالي
 
"دكتوراه بالبطاطس"
 
الإبداع النسائي في نقد الفنون
 
المسرح العربي يكرم عبدالرضا ويصدر كتابا عن النفيسي