نيويورك - قالت لجنة حماية الصحافيين إنها تشارك نجيب محفوظ الكاتب المصري المعروف في مطالبة الحكومات العربية بالإفراج عن الصحافيين، ومن بينهم الصحفيان المصريان اللذان احتجزا أثناء تغطية المظاهرات التي اندلعت في القاهرة، وقد بدأ محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام1988 مطالبته في لقاء أجرته معه جريدة الأهرام - الجريدة المصرية الرسمية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة·
فقد قال محفوظ: "إنني أطالب في اليوم العالمي لحرية الصحافة بالإفراج عن جميع الصحافيين المسجونين في العالم العربي في قضايا تتعلق بحرية الرأي و أطالب كذلك بضرورة إسقاط جميع الأحكام الصادرة ضد صحافيين في قضايا نشر"·
و يواجه العشرات من الصحافيين تحقيقات جنائية وتهديدات بالحبس في العالم العربي تحت قوانين الصحافة وقوانين العقوبات القامعة والتي تجرم حرية الرأي، ووفقا لأبحاث لجنة حماية الصحافيين يوجد ما لا يقل عن أربعة صحافيين خلف قضبان السجن بسبب عملهم الصحافي·
وقد تم احتجاز كل من الصحافيين المصريين ساهر جاد من جريدة الجيل و إبراهيم الصحاري من جريدة العالم اليوم على أيدي قوات الأمن بالقاهرة بداية هذا الشهر، في أثناء تغطيتهما للمظاهرات المؤيدة للقاضيين الماثلين أمام لجنة الضبط بسبب ادعائهما لوقوع تزييف في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نوفمبر وديسمبر العام الماضي، حيث وجه إلى الصحافيين تهمة "الإخلال بالنظام العام"، وأمرت نيابة أمن الدولة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق، ولم يوجه إليهم أي اتهام بشكل رسمي·
وما زال الصحافي الجزائري محمد بن شيكو ناشر جريدة Le Matin الناطقة باللغة الفرنسية في السجن منذ 14 يونيو 2004 حيث حكم عليه بالسجن لمدة سنتين بعد إدانته بانتهاك قوانين العملة بالدولة في عام 2003 حيث ينظر للحكم على نطاق واسع على أنه ثأر من الحملة النقدية التي تبنتها Le Matin ضد الحكومة·
كما احتجز محمد عبو في تونس منذ1 مارس2005 · حيث صدر ضد عبو المحامي بحقوق الإنسان، حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بسبب مقال إنترنت "شهر فيه بالعملية القضائية" وكان "من المحتمل أن يخل بالنظام العام"، حيث كتب عبو مقالا لموقع الجريدة التونسية "أخبار تونس يقارن فيه بين التعذيب في السجون التونسية والتعذيب في سجن أبو غريب سيىء السمعة، وقد أكدت محكمة الاستئناف الحكم بتاريخ 10 يونيو·
وقالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين: "الدول أمثال الجزائر ومصر وتونس تخبر العالم بمدى حرية الصحافة لديها، بينما تكمم أفواه الصحافيين الصرحاء" وأضافت كوبر "لابد أن يلاحظ المجتمع الدولي عندما تسحق هذه الحكومات المعايير الأساسية لحرية الصحافة بوضع الصحافيين وراء قضبان السجون بسبب أداء مهنتهم"·
وأضافت كوبر: "نحن نناشد الحكومات بالإفراج عن زملائنا المسجونين بسبب عملهم والتخلص من القوانين التي تقيد حرية الصحافة و تسمح بحبس الصحافيين بسبب ما ينشرون·"
