رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 مايو 2006
العدد 1728

الشباب يغيرون المعادلة السياسية.. ويدخلون معارك الإصلاح

                                                    

 

كتب سعود العنزي:

خذلتهم الحكومة ونوابها فنزلوا الى الشارع مستخدمين حقهم الدستوري في التعبير عن موقفهم ورأيهم في إصلاح حال الوطن، سخر منهم نواب مجلس الـ 25 ومستقلو الحكومة فزادهم ذلك إصراراً على إيصال صوتهم· هاجمتهم صحف تدافع عن أوضاع الفساد فزادت أعدادهم وقويت عزيمتهم، وعندما أزفت ساعة الحسم في (مجلس الأقلية المدعومة من الحكومة ورئيس المجلس) جلسوا صامتين كي لا يعطوا رئيس مجلس الأمة فرصة لإخراجهم من القاعة، ولما قرر نواب الأمة وضع حد (للمسرحية الهزلية الحكومية بإخراج رئيس المجلس وأداء نواب الخدمات وشراء الأصوات)، هنا وقف الشباب الوطني وهز "قاعة عبدالله السالم" بالنشيد الوطني وصيحاته المنادية بسقوط الحكومة ورئيس المجلس·

المشهد غير مسبوق في تاريخ الكويت، حيث أجبرت الحكومة على الخروج من الجلسة عند يقينها بأن الشباب لن يصمتوا حتى ترفع الجلسة (المهزلة) بالكامل، فخرجت الحكومة يلفها الإحراج والخجل واستمر الشباب في تصفيقهم وصيحاتهم خشية عودة الوزراء وإكمال الجلسة وبالتالي تمرير المؤامرة التي حيكت بين الحكومة و"نواب الإبقاء على الوضع القائم ورئيس مجلس الأمة"·

الشباب عنصر جديد في معادلة العمل الوطني الإصلاحي، فهم الذين راهنت الحكومة على انسحابهم من الشأن العام وانغماسهم في ملذات الدنيا وفرصها، فإذا بهم يفاجئونها ويفاجئون كل من شكك في قدرتهم على فرض برنامج الإصلاح وتعزيز الديمقراطية فعلاً وعملاً لا قولاً ونصوصاً مدبجة·

المعادلة الجديدة اختلفت، وقوى الشباب تجاوزت حدود التفتيت المجتمعي الناتجة عن التوزيع المخل للدوائر، فالتقى أبناء الكويت بكل ألوان الطيف فيها ومن جميع المناطق والطوائف والأسر والقبائل، يقولون للجميع: نحن أبناء الكويت الدستورية، كويت المؤسسات، كويت الديمقراطية والإصلاح، كويت الألفية الثالثة والمستقبل·

هذه الحالة الجديدة ترسل رسائل بهجة لقلوب محبي الكويت، وترسل في الوقت نفسه رسائل إنذار لمن يحلم أو يتمنى أن يصدق بأن الشباب أقلية أو كما قال أحدهم (شوية آسيويين ملبسينهم برتقالي) أو من يظن أنهم حالة عابرة، ويرسلون أيضاً رسالة واضحة الى الحكومة الكويتية مفادها: إننا قادمون فاحسبوا حسابنا في جيمع المعارك الوطنية، نَفَسُنا طويل ولن نتوقف عند إصلاح الدوائر فقط·

طباعة  

فيما هبّ الكويتيون لنصرة وطنهم
الحكومة تزج البلد في أتون أزمة سياسية

 
بعد أن قبلت بدور "الكمبارس"
حكومة ناصر المحمد تدار بالريموت كونترول

 
رئيس مجلس الأمة يختار مصلحته
 
جابر المبارك يلغي الهجانة
 
الوزراء الشعبيون بين الإصلاح الجزئي والموقف التاريخي
 
بخلاف ما جاء في توصية لجنة النظر في تجاوزات جمعية صباح الناصر التعاونية
وزير الشؤون يكتفي ببند الإحالة الى النيابة دون إيقاف المجلس الحالي

 
58 عاما على النكبة:
ذكرى أم واقع راهن متواصل؟

 
أحمد الفهد
 
فئات خاصة
 
اتجاهات