كتب محرر الشؤون الدولية:
في سياق الحملة الدولية لمقاطعة المؤسسات الصهيونية المالية والتعليمية والسياسية، تستعد أقوى منظمة أساتذة في بريطانيا، هي منظمة أساتذة التعليم العالي الوطنية لطرح موضوع مقاطعة المؤسسات التعليمية الإسرائيلية وأفرادها التي لا تقف علناً ضد سياسة التمييز العنصري الإسرائيلية في مؤتمرها العام الذي سينعقد في نهاية هذا الشهر، وكان اتحاد أساتذة الجامعات البريطانية وهو منظمة أصغر قد اتخذ قراراً من هذا النوع قبل سنة، وواجه ضغوطا وحملات قادتها المؤسسات الصهيونية وأنصارها، بالإضافة الى ما قام به "سري نسيبة" من جامعة القدس الفلسطينية من توقيع اتفاق تعاون مع جامعة بار - إيلان الصهيونية ردا على المقاطعة البريطانية! وقد جاءت مقاطعة اتحاد الأساتذة لجامعتي بار - إيلان وحيفا، بسبب دعمهما العلني لمشروعات إقامة المستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية التي تعتبر وفق القانون الدولي أرضا محتلة لا يجوز نقل سكان إليها أو تغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي·
بالإضافة الى المقاطعة الأكاديمية، من المعروف أن حركة واسعة بدأت في بعض الولايات المتحدة الأمريكية لسحب أموال الاستثمار الكنسية وصناديق التقاعد من المشروعات الصهيونية قبل عام تقريبا، وشاركت فيها الكنيسة الإنجليكانية البريطانية منذ وقت قريب، وتدعو العديد من منظمات المجتمع المدني في مختلف أنحاء العالم الآن إلى معاملة "إسرائيل" على قدم المساواة مع المعاملة الدولية التي قاطعت النظام العنصري في جنوب إفريقيا، وضغطت من أجل وضع حد لذلك النظام الذي انتهى الضغط الدولي ونضال حزب المؤتمر الإفريقي إلى وضع حد له وتقويضه في تسعينات القرن العشرين·
