أقحم مرشح الدائرة الثانية المهندس مرزوق الغانم "الطليعة" في أمر لا علاقة لها به من قريب أو بعيد، جاء ذلك خلال افتتاح مقره الانتخابي مشيراً الى الحملات التي قال إن خصومه شنوها عليه بما فيها حملة الرسائل النصية التي قال إنها تناولت الخطأ الذي قال إنه ارتكبه باستخدام صورة رئيس المجلس التأسيسي المرحوم عبداللطيف الثنيان الغانم وهو يسلم الدستور الى المغفور له الشيخ عبدالله السالم بعد حذف صورة المرحوم حمود الزيد الخالد·
المرشح الغانم أشار الى "الطليعة" وهو يحمل نسخة منها قائلاً إنه لن يذكر اسمها لأن الجمهور يعرفها، على حد قوله، محاولاً الخلط بين كون "الطليعة" كانت قد نشرت صورة مشابهة للتي استخدمها مع قصيدة عن الدستور للزميل وضاح، وبين الحملة التي قال إنها استخدمت ضده بسبب ذلك الخطأ·
و"الطليعة" التي أساءها هذا الإقحام غير المبرر لاسمها الذي يعرفه المهندس الغانم قبل غيره في حملة لا ناقة للجريدة فيها ولا جمل، فإنها تتوقع من السيد الغانم شجاعة كتلك التي تحلى بها عند اعتذاره لأسرة الخالد عن الخطأ غير المقصود أن يعتذر منا لخطأ مقصود·
و"الطليعة" إذ لا تخفي دعمها لكل المرشحين الوطنيين الذين وضعوا نصب أعينهم إصلاح البلاد ومحاربة الفساد والمفسدين، لتؤكد للجميع أنها لا تدخل طرفاً في المناكفات التي يمارسها أنصار هذا المرشح أو ذاك في أي دائرة، كما تترفع عن النزول الى إساليب التنافس غير الشريف، ومن المؤسف أن المرشح الغانم لم يحالفه الحظ في اسلوب تعامله معنا·
كما لم يوفق المرشح مرزوق الغانم في إشاعة أنه الاول في الدائرة لأن في هذا استباقاً لتصويت الناخبين يوم الاقتراع فلا أحد يملك إرادة الناس التي لا يمكن التعرف عليها الا من خلال صناديق الاقتراع، وغير ذلك يعتبر مصادرة لحق الناس في الاختيار وممارسة للضغط عليهم·
أما من يلمز في قناة الزميل رئيس التحرير الذي يخوض الانتخابات القادمة حاملاً معه تاريخا من المواقف والإنجازات التي تفخر بها الكويت والكويتيون على مر الأجيال، فإنه لا يخوض هذه الانتخابات بأسلوب الهجوم السلبي الذي يستخدمه بعض المرشحين بتشويه صورة خصومهم كي تبدو صورتهم أفضل، إنما يستخدم وجميع أفراد حملته الانتخابية أساليب نظيفة في التنافس الانتخابي الشريف متسلحين بتقديمه كمرشح أفضل لأن لديه ما يقدمه من دون المقارنة بأي من المتنافسين·
ونحن نزكي المرشح عبد الله النيباري لأنه يمثل القيادة البرلمانية المطلوبة في هذه المرحلة وليس فقط لأنه الأصلح والأكفأ والأكثر قدرة بما يحمله من سجل ناصع في تاريخ الإنجازات التي تحققت عبر مجلس الأمة وعلى رأسها أداؤه الذي كان من أشد المقدرين له المرحوم عبد اللطيف ثنيان الغانم والمرحوم محمد احمد الغانم إضافة الى الكثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الوطنية·
