حكمت محكمة محافظة الفروانية، دائرة الجنح، على صباح محمد صباح الصباح بالحبس شهرا وكفالة مئة دينار في جلستها المنعقدة علنا في 23 /5/2006، وكان الادعاء العام قد أسند الى المتهمين، صباح محمد الصباح وجمال عبدالله دشتي تهمة تبادل الضرب على نحو محسوس، فأحدث كل منهما بالآخر إصابات، وتبين للمحكمة بعد الاطلاع على الأوراق، حسب واقعة الدعوى أن المتهم الأول، وهو عميل لدى البنك الذي يعمل به المتهم الثاني، ولدى تردده يوم الواقعة على الأخير في مقر عمله للاستبيان والاستفسار عن بعض معاملاته البنكية ومديونياته لديه، وإثر مشادة بين المتهمين تقدم الأول تجاه الثاني في مكان جلوسه وقام بوخزه في راحة يده اليمنى بأداة مدببة (فتاحة أظرف)، فأحدث به إصابة أوردها تقرير الطب الشرعي، وقد ارتأت سلطة الاتهام إضافة الى ما سلف أن المتهم الثاني قد تعدى بالضرب على المتهم الأول فأحدث إصابات به· إلا أنه في ضوء مقارنة شهادات الشهود وأقوال المتهمين وفي ضوء تقارير الطبيب الشرعي، ثبت لديها ارتكاب المتهم الأول للجرم المسند إليه، ملتفتة عن إنكاره وما أثاره من أوجه دفاع أراد بها التشكيك في الواقعة، الأمر الذي لم يسع المحكمة معه إلا أن تقضي بعقابه· أما بالنسبة للمتهم الثاني، قضت المحكمة ببراءته لأن الأوراق جاءت خالية من دليل جازم تطمئن إليه المحكمة في إسناد التهمة اليه، سيما وقد تضارب الشاكي في شهادته عن محدث إصابته وكيفية إصابته، كما تضاربت أقواله مع الدليل الفني· المحامي عماد السيف الذي دافع عن المجني عليه جمال عبدالله دشتي، علق بعد صدور الحكم بالقول إن القضاء العادل يثبت مرة أخرى أن لا أحد في دولة القانون فوق القانون، وكل من يحاول أن يأخذ القانون بيده وفقا لشريعة الغاب سيواجه بحزم القانون·