كتبت غادة إسماعيل:
تتناقل الأوساط المتابعة لأنشطة المرشحين في المقار الانتخابية·· بعض الروايات الخيالية التي تتحدث عن أرقام فلكية لما يتعلق بتكلفة إعداد هذه المقار "الديلوكس" بعض تلك الأوساط يقول إن هنالك خيماً انتخابية جاوزت تكلفتها مئات آلاف الدنانير!! وهذا طبعا غير حساب البوفيهات والموائد العامرة·· والإعلانات·· والهدايا الرمزية التي تحمل شعار المرشح واسمه!!
ملاحظات تلك الأوساط تصب مباشرة في دور المال السياسي وحركته الدؤوبة لتطويع العملية الانتخابية بشكل عام بالاتجاه المفضل لدى أقطاب المال السياسي·
أحد المراقبين علق على مثل هذا الشره المالي في تمويل المقار الانتخابية ومستلزماتها بأن المسألة أصبحت أقرب لتنافس الأعراس واستقبالات المواليد·· ورمضان والعودة من الحج!! سواء من حيث باقات الزهور بكل أطيافها·· أو الحلويات والمعجنات·· بل وحتى في التفنن بالزي الموحد الأنيق للقائمات والقائمين على خدمة الناخبين!!
ترى تلك الأوساط·· أن مثل هذه المشاهد الشاذة في عملية التنافس الانتخابي تعكس حجم ونفوذ المال السياسي الذي أصبح لاعباً نشطاً في إدارة المعركة!!
وأنه أي المال السياسي يدير لعبته بأكثر من أسلوب وطريقة!! وبأن الإسراف والبذخ في المقار الانتخابية يأتي مسانداً لدوره الرئيس في استقطاب أكبر عدد من الناخبين من خلال الرشوة والحسابات المفتوحة والكاش السائل!!
أحد الظرفاء من المتابعين لعمليات المقايضة التي يجريها أقطاب المال السياسي·· علق بقوله·· إن كفة المسؤولية والأمانة والنزاهة·· لا تزال وبحمد الله صامدة أمام كفة الرشوة والعلاج في الخارج وإسقاط الديون!!