حين النوافذ امرأة
أحمد بن سليمان اللهيب*
(1)
النوافذ مشرعة للسهر
ومتعبة بالنحيب
وحمالة بالمطر
حين تغفو الشوارع تبسم أضواؤها للغريب
وترسم واجهة الحزن··
تغتالك الأمنيات
فتنزاح ذاكرة من حنين:
قل: الحزن من أمر قلبي
وما أملك اليوم إلا قليلا من الصبر
وبعضا من الذكريات التي لم تزل
فأنى لقلبي ما تأفكون
(2)
إذا انسربت قطرة للقاء
ونفر زغب الحواصل عن نومة هانئة
أزيز ارتعاش الأنامل في مقبض النافذة
ولاح ابتسام القمر
وفرجة نهر تماوج امواهه في السحر
سأمشي الى طرف النهر أحمل عصفورتين
وآوي الى جبل النور يعصمني
وأرتشف الماء أبيض من حافة البئر
وأقتحم البئر أعبر نحو النهاية
وأين النهاية في اللا بداية؟!
(3)
حين أعبر منحدر التل··
أركع للمدخل الجانبي
أمدد قبعتي
على نغمة لصهيل اللقاء
ينبت النور حين التقاء الشفاه التي أنضب الصمت غدرانها
وتنتحر الآه في مسكن الذكريات·
* شاعر من المملكة العربية السعودية