رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 أبريل 2007
العدد 1769

خليفة القطان...(1)
شيخ التشكيليين الكويتيين وأخيراً جاء الإنصاف بعد الرحيل

                                                                    

 

·         فنان ظاهرة سبق عصره بسنوات طويلة فكان بحق العنوان العريض في الحركة التشكيلية الكويتية

·      عاش بصمت ومات بصمت وبقيت لوحاته خالدة تثير الكثير من الجدل والأسئلة المحيّرة

·         عاش عصر التنوير، وساهم في بناء النهضة الثقافية، ووصل للعالمية عبر فرشاته الكويتية

·         الجمعية تطلق جائزة تشكيلية عربية تحمل اسمه تخليداً لمنجزاته·· والخرافي يعد بتسمية شارع باسمه

 

كتب: الدكتور نادر القنّة:

دشنت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية احتفاليتها الخاصة بمناسبة مرور أربعة عقود على تأسيسها بإقامة تظاهرة ثقافية فنية تتمحور حول منجزات شيخ الفنانين التشكيليين في الكويت، الراحل خليفة القطان (2003 - 1934)·· الذي ساهم في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي بتأسيس هذه الجمعية· رغبة منه في حماية وتطوير مسارات وإنجازات الفن التشكيلي في الكويت، وكذلك تشجيع المواهب التشكيلية الشبابية، وحماية حقوق المبدعين· لتكون الجمعية الملاذ الآمن لكل الفنانين، والمؤسسة الفنية الثقافية التي تعمل على تطوير مستويات آدائهم، وتفعيل مشاركاتهم الداخلية والخارجية، والمساهمة في تسويق أعمالهم قدر المستطاع·

لم يكن الفنان الراحل خليفة القطان مجرد مؤسس لهذه الجمعية، ولم يكن مجرد فنان مؤسس للحركة التشكيلية في الكويت، ولم يكن فقط صاحب أسلوب خاص في الإبداع والتشكيل· إنما كان في كل اشتغالاته وإنجازاته تظاهرة ثقافية تشكيلية لا تتكرر في تاريخ الفن التشكيلي الكويتي·

لذلك، أرادت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية أن تأتي هذه التظاهرة، وهذه الاحتفالية بما يليق ومكانة هذا الرائد الذي لم يأخذ حقه الأدبي والمعنوي كاملاً إبّان حياته وفق ما يستحق، ووفق ما قام بإنجازه وتحقيقه على أرض الواقع، لعل ذلك يساهم كثيراً في تعريف الأجيال الراهنة واللاحقة بالفنانين الرواد في البلاد، وفي مقدمتهم شيخ الفنانين التشكيليين خليفة القطان·

من أجل هذا الغرض توسعت الجمعية في احتفاليتها، ورصدت لها كل الجهود والهمم، ولم يدخر مجلس الإدارة وسعاً من أجل العمل على إنجاح هذه التظاهرة·· وكان أهم ما فيها: الدعوة الى إعادة قراءة ودراسة خليفة القطان دراسة نقدية تحليلية تضعه في مكانته العالمية الصحيحة··· وهي المكانة التي تبوأها منذ سبعينات القرن الماضي عبر ما قدمه من تجارب تشكيلية متفردة في أسلوبها، ومؤنسنة في قضاياها وهمومها·

 

برنامج الاحتفالية

 

أُقيمت الاحتفالية تحت شعار "40 عاماً على التأسيس· طموح وإبداع·· نحو العصر الذهبي" وذلك برعاية كريمة من معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، والذي أناب عنه الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية منصور محمد المنصور·

حضر برنامج الاحتفالية عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكويت، وقيادات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ورجال الصحافة والإعلام، وجمع كبير من الفنانين التشكيليين في الكويت، وجمهور من متذوقي الفنون البصرية· اشتمل برنامج الاحتفالية على إلقاء الكلمات المتصلة بالمناسبة والتي تشيد بمناقب الفنان الراحل، وذلك من قبل ممثل راعي الحفل منصور محمد المنصور، وعبدالرسول سلمان رئيس الجمعية·

وفي أعقاب ذلك تمَّ افتتاح المعارض الفنية، والمعرض الوثائقي الخاص بالفنان الراحل خليفة القطان والذي اشتمل على 437 لوحة فنية· بالإضافة الى تقديم فيلم سينمائي يجسد جانباً من حياة الفنان الراحل·

 

دور بارز

 

أشاد ممثل راعي الحفل الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية منصور محمد المنصور بالدور الكبير الذي تلعبه الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في إثراء الثقافة البصرية، والارتقاء بالفنون التشكيلية الى مستويات متقدمة مساهمة منها بقضايا التنمية الاجتماعية· ونوه في كلمته بالدور الذي قام به الفنان الراحل خليفة القطان سواء في تأسيس هذه الجمعية، أو بتقديمه للصورة الكويتية المشرفة في الخارج إبان مشاركاته في المعارض الخارجية منذ وقت مبكر في حياته·

 

طموح وإبداع

 

وبدوره ألقى الفنان عبدالرسول سلمان رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، نائب رئيس الرابطة الدولية للفنون ومنسق الإقليم العربي كلمة بهذه المناسبة قال فيها:

"تحتفل الجمعية بمرور أربعين عاماً على تأسيسها (2007 - 1967) وقد مضى حافلا بفتح آفاق جديدة في الحياة الثقافية الفنية الكويتية سعياً منها الى خلق ثقافة جديدة في مجتمعاتنا العربية هي (ثقافة الصورة)، حيث تولدت مقومات الرؤية في الواجب الذي ينبغي للجمعية أن تحمله وأن تؤديه وكان جوهره ومقصده الأعلى خلق ثقافة فنية على المستوى العربي والدولي، ومن ثم وضعها في بؤرة الاهتمام العام على الصعيدين الحكومي والشعبي، ثقافة تتكرس لصنع تقليد فني عربي جديد يتمحور حول احترام الفنان التشكيلي وتعميق وعيه باحتياجاتها المادية والفنية والنمائية، ثقافة تخلق وعياً وتفرض التزاماً بحقوق ثابتة لفنانين تصون وتحرر قدراتهم المختزنة للإبداع"·

وأضاف عبدالرسول سلمان قائلا: "من هذا المنطلق ولهذه الغاية أخذت الجمعية على نفسها أمانة السعي من أجل تحقيق الغايات التالية:

·         العمل على تعميق الوعي (بثقافة الصورة) قيمتها تطورهاوحمايتها فنيا، فكريا وماديا·

·         إقامة المعارض والفعاليات والأنشطة الفنية التي تساهم في تنمية الذوق الفني ومردودها الثقافي على التقدم العام للمجتمع وازدهار الحياة فيه·

·         إجراء البحوث والدراسات في مجالات الفنون المختلفة والتي تسهم في تثقيف أفراد المجتمع·

·         إصدار الكتب والمجلات المتعلقة بالفن وجعلها في متناول المتخصصين في هذا المجال وحثهم على إنجاز بحوثهم الجارية أو ابتكار بحوث جديدة·

·         تبني تنفيذ مشروعات فنية وثقافية وورش فنية تطبيقية تساهم في تقديم معارض عملية للفنانين·

·         التعاون مع المؤسسات الكويتية والعربية والدولية العاملة في حقل الثقافة والفنون من أجل تعريف وتعميم (ثقافة الصورة) وتبادل هذه الخبرات·

·         إشراك أجهزة الإعلام المختلفة: صحافة، تلفزيون، راديو، مطبوعات في عملية نشر الفنون الجديدة بين الشرائح الاجتماعية كافة خدمة لكل الفنانين في المجتمعات العربية"·

 

برنامج ثقافي

 

وبهذه المناسبة أعلن عبدالرسول سلمان رئيس الجمعية عن الخطة الثقافية والفنية التي أقرها مجلس الإدارة، والتي ستستمر طوال الاحتفالية من مطلع شهر أبريل وحتى نهاية شهر ديسمبر للعام 2007· وهي خطة طموحة حافلة بالكثير من الثراء والتنويع، خاصة وأنها ستسلط المزيد من الضوء على رواد العصر الذهبي للفن التشكيلي في الكويت، بجانب سعيها الى تقديم وجوه تشكيلية جديدة بجانب المخضرمين في معارض شخصية، وأخرى مشتركة، علاوة على ما أعدته وتعده الجمعية من إصدارات وبرامج، وورش تشكيلية وثقافية أخرى· وتتلخص هذه الخطة على النحو التالي:

"معرض وثائقي للفنان الراحل خليفة القطان، أمسية ثقافية مع عرض فيلم عن الفنان خليفة القطان، معرض الفنان عبدالحميد إسماعيل، معرض الفنان أسعد بوناشي، بانوراما الكويت الأولى 1760، معرض المجموعة الضوئية، الأبيض والأسود بين الماضي والعصر الرقمي، معرض الخط العربي، ورشة لفن الجرافيك (د· صلاح المليجي)، معرض الفنان النحات أحمد البناي، العلاج بالألوان د· ناصر الفريح، معرض الفنان النحات بدر المنصور، معرض الفنان النحات السعودي عبدالعزيز الرويضان، معرض الفنان عبدالكريم العنزي، معرض الفنان ناجي الحاي، مسابقة فن الجرافيك بالكمبيوتر، معرض الفنانات الكويتيات، معرض الفنان سعد البلوشي، معرض الفنان عبدالرضا باقر، أمسيات ثقافية فنية عن: (أمير عبدالرضا، عبدالله القصار، عيسى صقر، محمد الدمخي)، ورشة الفن المعاصر، معرض الفن التشيكي، معرض الفن الكوري، معرض الفنانة فريدة البقصمي، معرض أحمد جوهر، معرض الفنان إبراهيم إسماعيل، معرض الفنون الصغيرة، جائزة الإبداع لأطفال الثلاسيميا، المعرض العام، معرض الكويت للإبداع التشكيلي، الورشة الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة، أنشطة وإصدارات فنية ثقافية"·

 

جائزة خليفة القطان

 

دعماً لهذه التظاهرة قام وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح بزيارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والاطلاع على المعرض الخاص بالفنان الراحل خليفة القطان، وعلى برنامج الجمعية في احتفاليتها هذه، حيث قدم شكره وتوجيهاته وارشاداته الى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية·

وبدوره علق رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان على هذه الزيارة وقال:

"إنه لشرف كبير لنا أن تحظى الجمعية باستمرار الدعم المعنوي والمادي من معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزير شؤون الديوان الأميري الرئيس الفخري للجمعية·

ولا شك أن حرص معالية على الحضور للجمعية ومشاهداته لمعرض الفنان خليفة القطان يوم الاثنين 2007/4/2 دليل على اهتمام معاليه بالفن والفنانين في الكويت·

ويغمرنا بشعور الغبطة والاطمئنان والاعتراف بمبادرته الكريمة بتخصيص قاعة لعرض أعمال الفنان خليفة القطان بشكل دائم، وتوثيق أعماله في كتاب يشمل مراحله الفنية المختلفة· ونعبر لمعاليه عن مشاعر الشكر والامتنان·

ونحن في الجمعية قررنا إطلاق اسم الفنان خليفة القطان على جائزة باسم "جائزة خليفة قطان للمبدعين العرب" في المعرض العام للجمعية المزمع إقامته في ديسمبر المقبل إن شاء الله·

ولا شك أن هذه المبادرات لها مدلولاتها الكبيرة تختزن بالذاكرة عرفانا لرجال أسسوا الحركة الفنية في الكويت"·

 

فيلم سينمائي

 

في احتفاليتها هذه قدمت الجمعية فيلماً سينمائياً عن حياة شيخ الفنانين التشكيليين في الكويت خليفة القطان·· قام بإعداده المخرج السينمائي عبدالله بوشهري مدير المركز الإعلامي بالجمعية، وهو في الأصل مأخوذ عن برنامج آفاق الفن الذي كان يقدمه ويعده الفنان التشكيلي عبدالرسول سلمان لمصلحة تلفزيون الكويت، حيث يبين هذا الفيلم جانباً من حياة الفنان الراحل·· وأسلوبه المتفرد في التشكيل الكويتي· بجانب تسليطه الضوء على معرضه الشخصي الذي أقامه في تسعينات القرن الماضي تحت رعاية معالي وزير الإعلام·

يستمد هذا الفيلم أهميته الوثائقية الخاصة من الجوانب التالية:

1- يسرد فيه خليفة القطان جانباً عن أسلوبه الفني في الصياغة التشكيلية، وهو الأسلوب الذي يعتمد على الدوائر المتلاحقة والمتداخلة·· حيث أنجز فيه جلّ لوحاته الفنية·

2- يوثق بالصورة تعليق وزير الإعلام الأسبق على اشتغالات خليفة القطان، وتبيان دوره في الحياة التشكيلية الكويتية·

3- يرصد الفيلم جوانب من لوحات القطان التي عمدت الى التنبؤ بالغزو قبل وقوعه، مما يؤكد على الشفافية العالية التي كان يتمتع بها الفنان الراحل، وقدرته على قراءة الواقع السياسي وفق المعطيات القائمة·

4- يسجل البرنامج الذي تحوّل الى مادة فيلمية وثائقية جانباً من مكتبة خليفة القطان الغنية بالمراجع والإصدارات المعنية بالفن التشكيلي·

5- يقدم الفيلم خليفة القطان في منزله، حيث محترفه الفني ومكتبته، وفي معرضه الأخير·

في يقيني أن هذا الفيلم يعد مشروعاً أولياً لفيلم آخر، حيث بالإمكان تطوير مادته الوثائقية بمواد أخرى، يمكن إضافتها إليه· بجانب إضافة بعض الكتابات والآراء النقدية التحليلية التي تناولت حياة وأسلوب الفنان الراحل في الفن التشكيلي· وبخاصة أن هذه التظاهرة أفرزت أنشطة فنية وثقافية مساندة وغنية بقيمتها العلمية· يمكن استثمارها على نحو جيد بما يخدم تجربة الفنان الراحل·

 

أمسية ثقافية

 

في إطار هذه الاحتفالية، وتحت رعاية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، نظمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية أمسية ثقافية خاصة تحت عنوان (خليفة القطان - حياته وأعماله) وذلك في قاعة الفنون البصرية بالجمعية· وقد تحدث فيها:

1- عبدالرسول سلمان رئيس الجمعية، حيث أدار الحوار·

2- خزعل القفاص عضو مجلس الإدارة وزميل الفنان الراحل·

3- ليديا القطان زوجة الفنان الراحل·

4- حليلة خليفة القطان ابنة الفنان الراحل·

تحدث في البداية الفنان عبدالرسول سلمان عن مناقب الفنان الراحل، وعن دوره في تأسيس حركة فنية تشكيلية واعية في البلاد، وعن الفترة المبكرة في حياة خليفة القطان ودراسته في المباركية· ومن ثم انتقاله مدرساً للرسم في مدرسة الصباح·

أما الفنان والنحات خزعل القفاص فقد بين بوضوح الدور الإيجابي والفاعل الذي بذله القطان في تأسيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي·

وذلك بعد عودته من إنكلترا· كما أوضح دوره في الارتقاء بالفن التشكيلي وتشجيعه للمواهب الشابة الواعدة·

ومن جانبها تحدثت ليديا القطان زوجته عن بداية مشوارهما الاجتماعي في الحياة الزوجية وكيف التقيا في لندن، وكيف ذهبا الى روما وبالتالي استقر في الكويت·

وأشارت ليديا الى عصامية خليفة القطان، ورفضه لكل الأساليب التي تتناقض مع القيم الاجتماعية والأخلاقية والمهنية، مبينة أن خليفة القطان عانى كثيرا في حياته المهنية، وواجه مشاكل وصعاب كثيرة، وكان في كل مرة يبذل قصارى جهده من أجل تجاوز ما يعترضه·

وقالت: إن تمسكه بمبادئه وقيمة عرضه للمشاكل مع عدد من المسؤولين في الثقافة والفنون والهندسة المعمارية، حيث اضطر في حالات معينة الى تقديم استقالته من وظيفته، مفضلاً عدم تقديم تنازلات·

كما تحدثت عن دوره في المساهمة بتأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعن دوره في تأسيس قاعة الفنون التابعة للمجلس·· وأشارت الى محاولاته الدائمة الى تقديم أعماله الفنية التشكيلية خارج الكويت، وكيف واجه صعوبات في ذلك وتغلب عليها بصبره·

أما جليلة القطان فقد تحدثت عن علاقتها بوالدها الفنان من الجانب الإنساني والأبوي كأب دأب على تشجيعها منذ الصغر حتى وصلت الى هذه المرحلة المتقدمة من العلم (مهندسة طيران)·

وأشارت الى طبيعة والدها الفنان سواء في تعامله مع أسرته، أو مع الآخرين، حيث ظل خليفة القطان يسكنه الجانب الإنساني شديد الشفافية·

وقد أثارت هذه الأمسية الكثير من الحضور للتعليق على التجربة الإنسانية والتشكيلية للفنان الراحل، فتحدث البعض عن ذكرياتهم، فيما تحدث آخرون عن طبيعة أسلوبه الفني في الصياغة التشكيلية·· وكان من أبرز المتداخلين في الحوار: خليفة الخرافي عضو المجلس البلدي، الناقد صالح العاقل، ثريا البقصمي، والمحامية نجلاء النقي، وكاتب هذا التقرير الدكتور نادر القنّة، بالإضافة الى آخرين من التشكيليين، ومن الصحافة والإعلام·

 

تكريم القطان

 

وهنا أشير الى المبادرة الجميلة التي أطلقها عضو المجلس البلدي خليفة الخرافي·· وهي دعمه لمشروع اطلاق اسم خليفة القطان على أحد شوارع الكويت، طالباً من الجمعية العمل على توجيه كتاب بهذا الخصوص الى المجلس البلدي·

وقد شكر رئيس الجمعية عضو المجلس البلدي خليفة الخرافي على مبادرته هذه، مؤكدا أن الجمعية ستبذل كل جهدها من أجل تكريم رواد العصر الذهبي، وفي طليعة هؤلاء جميعا الفنان الراحل خليفة القطان·

ومن جانب ثان أصدرت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية كتابا تذكاريا بعنوان: (خليفة القطان حياته وأعماله 2003 - 1934) للفنان عبدالرسول سلمان، حيث تصدر الكتاب بورترية للفنان الراحل بريشة عبدالرضا باقر·

تحت عنوان (شيخ الفنانين··· خليفة القطان) جاء في مقدمة هذا الكتاب:

المدرسة المباركية، مدرستي التي تعلمت فيها المرحلة المتوسطة، تعرفت للمرة الأولى على لوحاته في معرضه عام 1962 من الوهلة الأولى شعرت بوهج يحوطني، جديد، وأليف، مبتكر، في البداية لم أفهمه وتركت اللوحات تخاطبني عبر مفرداتها، التجريدية والتكعيبية، تتراوح أحجام اللوحات بين مقاس  X 6050 سم ويقتصر التعريف بكل لوحة بين منظومة هندسية وعناصر تجريدية·

لقد عشنا معه تحت سماء واحدة، ومرحلة واحدة، ومع ذلك لم نعرفه، ينتابنا مع فرحة الكشف واللقاء، لسعات من تأنيب الضمير، وهذا ما حدث لي بالضبط عندما زرت منزله للمرة الأولى في التسعينات أتأمل لوحاته وأتعرف أكثر على عالمه الفني الخصب·

تبدأ بمواجهة بصرية مع اللوحة، وحين تنجح في إقامة علاقة شعورية بها تختزن في الوجدان حتى يصعد الى إدراك عقلي لتكتسب مضموناً روحياً غير ملموس يستوعب الحياة والإنسان والكون والوجود·

منذ البداية عرفته طيب المعشر ويتسم بروح الدعابة، متحفظا وهادئا ومحترما دائما·

حياته سجل كتبت سطوره من عرق الكفاح والجهاد في سبيل الفن الذي عوضه عن الحرمان من عطف والده، بل زاده إمعانا في طفولته الى أن وجد طريقه في عالم الفن·

 

 

طباعة  

فضاءات
 
افتتاح مهرجان الكويت المسرحي
الرفاعي: المهرجان مناسبة للقاء الأسرة المسرحية في الكويت والمسرحيين العرب

 
ضيوف مهرجان الكويت المسرحي
 
ندوات مهرجان الكويت