3*2= آسيا
عبدالكريم الشمالي
خروج فريقي النادي العربي ونادي القادسية من الدور الأول لما يسمى ببطولة آسيا لكرة الماء ليس بالأمر الغريب فنحن في الكويت لم نكن يوماً من الدول التي تنافس على المراكز المتقدمة في هذه اللعبة في آسيا إن كان على مستوى المنتخب أو الأندية إلا في حالات نادرة جداً آخرها كان المركز الرابع للنادي العربي في البطولة السابقة لكن المخجل في الأمر والمعيب جداً أن هذا الخروج كان في بطولة أظن وحسب اعتقادي الشخصي سميت قسراً ببطولة أندية آسيا حيث لا يمكن أن يصدق أي عاقل أن البطولة التي تحمل لقب أكبر قارات العالم لا يتنافس فيها سوى ستة أندية يمثلون ثلاث دول فقط لا غير ولا أعرف هل كان الخطأ في توقيت البطولة أم مكان إقامتها أو طريقتها "لأن يا جماعة مو معقول آسيا تصير الكويت والسعودية وإيران بس" يعني بمعنى أصح 3*2= آسيا· وفوق كل ذلك الجماعة قبل البطولة دوخونا تصريحات ومقابلات عن مستوى البطولة والأندية المشاركة والاستعداد وبعد الخروج المخيب بدأنا نستمع إلى الأعذار والإسطوانات المشروخة ففي اتصال تليفوني من إحدى القنوات الفضائية اشتكى مدير اللعبة في نادي القادسية من قلة الإعداد والميزانية وهنا تبادر إلى ذهني سؤال مباشرة وهو لماذا لم يستعد الفريق بشكل أفضل ومدة أطول؟ خصوصاً وأن القادسية هو منظم البطولة بالتالي يفترض أنه كان على علم بموعد البطولة منذ فترة كافية "وإلا لأ يا حلوين" وطبعاً نحن نعلم جميعاً أن القادسية لا يمكن أن يعاني من تجاهل بالهيئة أو قلة صرف لميزانياته المطلوبة للمشاركة في البطولات المختلفة والسبب معروف وكلنا يذكر كيف أن فريق القادسية لكرة القدم حصل على ميزانية إعداد أفضل من ميزانية إعداد المنتخب الذي شارك في بطولة الخليج الماضية فكان من الأجدر البحث عن أعذار أفضل وأكثر إقناعاً أم أنتم شطار فقط في طلب استضافة البطولات و هدر المال العام دون دراسة أو تخطيط؟ هذا فيما يتعلق في القادسية أما ما يتعلق في فريق العربي فحدّث ولا حرج الأخ مدير اللعبة كل يوم يخرج ليتحفنا بتصريح عن الاستعدادات الجيدة والمحترفين والإصرار على المنافسة وفي آخر المطاف كانت المنافسة شديدة بين ناديينا الكبيرين على الخروج من الباب الخلفي الضيق·
* * *
كلما تذكرت قصة التوأمة بين العربي والقادسية تنتابني نوبة من هستيريا الضحك فأنا لا أعرف كيف يمكن أن تكون توأمة بين ناديين يتنافسان كل يوم في جميع الألعاب والمراحل السنية وانتقال اللاعبين من الأندية الأخرى بل وصل التنافس على المحترفين الأجانب في وقت ما، فعلى ماذا؟! وكيف ستكون التوأمة إذن؟! لقد كان من الأجدى أن يسوق للفكرة بمسماها الحقيقي وهي الخضوع وفرض السيطرة وتقديم فروض الولاء والطاعة من الطرف الذي اعتبر نفسه مع الأسف الأضعف وهو دون شك ليس كذلك لكنها النفوس الضعيفة وبين الطرف الأقوى الذي استطاع أن يستحوذ على كل مراكز القوى بفضل نظام بائس من القوانين البالية والتي ستنتهي بتطبيق القوانين الجديدة رغم أنف الرافضين والمتمصلحين والمتلاعبين لذلك أقول للتوأمة أصولا وقواعد لا تنطبق على القادسية والعربي بلا ضحك على ذقون البشر·· أحسن·
كلمة أخيرة:
للضيف حق وواجب على المضيف أولها الاحترام وآخرها الحماية لكن ما حصل في نهاية مباراة القادسية مع الأهلي السعودي في بطولة كرة الماء يدل على أن البعض يصر على تشوية صورة الكويت في أي مناسبة دون وجود رادع ··· وإن لم تستح فافعل ماشئت·
kareem@taleea.com