كتب خالد الشمري:
لم يخل هذا الأسبوع من الإثارة على المستوى الفني والإداري في الرياضة الكويتية، كما هي العادة في الأشهر الماضية·
فعلى المستوى الفني كان الحدث الأبرز هو سيطرة فريقي الكويت وكاظمة على المراكز المتقدمة في بطولات كرة القدم، إلا أنهما لم يستطيعا رغم ذلك سوى احتلال مواقع المؤخرة في اتحاد هذه اللعبة!
أما على المستوى الإداري، فقد اقترب ساعة البعض وبدأت أولى خطوات تنظيف الوسط الرياضي مما علق فيه لسنوات عديدة وتسبب بانهيار الرياضة الكويتية·
أما الحدث الأغرب خلال هذا الأسبوع هو عدم حدوث مشاجرة أو مشكلة لأي من لاعبي أو إداريي أو جماهير نادي القادسية، كما هي العادة طوال معظم أسابيع الموسم الرياضي الكويتي·
مايبين بعينهم!
يقول لي أحد المتابعين، قارن بين اللي سوّته الحكومة والمجلس الحالي للرياضة مع اللي سوّته الحكومة والمجلس اللي كان فيه الشقيق الأكبر هو الرجل القوي·
قلت له وضّح أكثر·
قال لي: المجلس والحكومة الحالية أفادت اللاعبين لما طبقت الاحتراف وأفادت الأندية لما ضاعفت ميزانياتهم، ناهيك عن بقية القوانين·
أما الوضع في السابق فرغم أن الرجل القوي في الرياضة كان هو المتحكم بالوزراء وأعضاء مجلس الأمة وبالتحديد كتلة المستغلين (بالغين أو القاف كيفكم)، إلا أنه لم يقدم أي فائدة للرياضة طوال فترة سيطرته على الدولة في معظم وزاراتها ومرافقها، بل على العكس الكل كان يشتكي إلا فداويته بس اللي مستفيدين·
قلت له: المشكلة أن شلّة الأنس كتلة المستغلين بالرياضة يمجدون فيه ويقبلون الأيادي وكأنه هو من خدم الرياضة والرياضيين·
فقال: علّتنا بهذوله، لو الله سبحانه يريحنا منهم في المجلس والرياضة كانت الكويت بخير·
قلت له: آمين·
النظام وفقاً لمصلحة التكتل
بعد نجاح بطولة الدوري العام لكرة القدم بنظام الدرجتين، وبعد الإشادة التي حصل عليها هذا النظام من قبل المتخصصين في هذا الموسم بالتحديد·
اعتقد الكثيرون أن هذا النظام سيستمر بالتأكيد خلال الموسم المقبل، لضمان المزيد من النجاح لهذه البطولة ومن ثم لكرة القدم بشكل عام·
هذا هو ما يفترض أن يحدث، إلا أن الواقع يختلف تماماً، فنظام الدوري عادة ما تحدده أندية التكتل ورئيسها الموقر، بعيداً عن مدى ملاءمة هذا النظام من عدمه·
فإذا كانت مصلحة هذه الأندية إقامة دوري دمج فانسوا مصلحة اللعبة والرياضة "من يجرؤ على مناقشتهم"، أما إذا كانت كفة الراغبين باستمرار دوري الدرجتين هي الراجحة لدى هذه الأندية فسيتم لهم ذلك بكل سهولة·
مصلحة اللعبة أهم لدى العدساني
قبل مدة قرأت تصريحاً لرئيس نادي الساحل ينتقد من خلاله رئيس اللجنة المؤقتة ويتهمه بالعمل لمصلحة نادي الكويت كونه لم يحتسب الكويت خاسراً في لقائه مع الساحل بعد الاحتجاج الذي تقدم به الأخير·
وبعد أن تساوى فريقا الكويت وكاظمة بالنقاط ومن ثم لعبهما لمباراة فاصلة لتحديد البطل انتهت بفوز الكويت، تذكرت هذا التصريح الغريب لرئيس هذا النادي، والهجوم الشديد الذي تعرض له سليمان العدساني (رئيس نادي كاظمة السابق) لأنه حرص على تطبيق القانون بحذافيره، رغم أن ذلك أدى الى فقدان فريقه لبطولة الدوري·
كان من المنطق أن يحرص العدساني على خسارة نادي الكويت كونه المنافس الوحيد لكاظمة ويستغل فرصة وجوده في اللجنة المؤقتة إلا أنه عمل على عكس ذلك·
أخيراً أقول لرئيس نادي الساحل: كل يرى الناس بعين طبعه·
ومصلحة العربي أهم لدى المعزب
في تصريح صحافي يقول رئيس لجنة المسابقات في اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم أن "سبب تأجيل المباراة الفاصلة بين العرب والتضامن في الدوري يعود الى ظروف العربي غير المناسبة"·
ويضيف "إن اللجنة بعثت بكتاب الى نادي التضامن ولم يمانع في ذلك"·
يا سلام، اللجنة تؤجل لمصلحة العربي أما مصلحة التضامن فـ"طاف"·
المشكلة في التضامن سياسة لا اعتراض رغم الضرر الذي سيقع على الفريق·
طالما "المعزّب" العود هو من أمر بذلك فالنادي وفريق القدم مو مهم·
