رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 يونيو 2007
العدد 1778

ثمنوا رحلة الأمل للتعريف بهم
ماذا يقول المشاهير والمهتمون عن فئة القدرات الذهنية الخاصة؟!

              

       

 

رحلة الأمل التي من المقرر أن تحمل أولياء أمور وأولادهم من فئة القدرات الذهنية الخاصة الى عدة دول، وتعبر المحيط الأطلسي للتعريف بذوي الاحتياجات الخاصة من هذه الفئة، ولتقديم الشكر والعرفان لكثير من المراكز والمؤسسات والأفراد ممن حملوا على عاتقهم الدفاع عن قضايا هذه الفئة·

هذه الرحلة لقيت تعاطفا وتشجيعا من الكثيرين الذين لديهم اهتمام بتطوير وتحسين ظروف هذه الفئة لتعيش حياة طبيعية قدر الإمكان، وقد شارك بعض هؤلاء بكتابة رأيهم كتيب مشروع الرحلة، حيث أفادوا بالآتي:

الشيخة أمثال الأحمد التي عملت لحماية البر والبحر والبشر والشجر في الكويت بتأسيسها ورعايتها لمركز العمل التطوعي الذي شاركها وتعاون معها للنهوض به مجموعة خيرة من نساء ورجال صغار وكبار لتقديم مثل واضح عن أهمية العمل العام، تقول:

إن يكونوا قد فقدوا جزءا من القدرة على التفكير فقد حباهم الله ـ عز وجل ـ قدرات على التعبير، فادفعوا بهم الى معترك الحياة ولا تخشوا عليهم من الضياع فلهم رب يحميهم وعين ترعاهم·

وما يقوم به الفريق الخاص من خلال رحلتهم المباركة بإذن الله إلا تتويجا لجهود أهل الكويت الطيبين في سبيل احتوائهم ورعايتهم·

المهندس: أيمن عبدالوهاب - المدير الإقليمي للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال افريقيا، وقد جاءت تسمية الرحلة برحلة الأمل بناء على اقتراح منه· نتمنى النهوض بفئة المعاقين ذهنيا تلك الفئة التي تكالبت عليها الكثير من العوامل، وجاءت حركة الأولمبياد الخاص لكي تصحح مسارهم، ونحمد الله على أن ما حققته تلك الحركة حتى الآن شيء رائع وعظيم، ونتمنى أن نصل الى كل طفل وكل طفلة في منطقتنا لكي نأخذ بيدهم حتى إذا ما تُركوا وحدهم في تلك الحياة يكونوا قد امتلكوا بعضا من المقومات التي تساعدهم في السير بمفردهم ونكون بذلك قد اطمأننا عليهم· لقد سعدت سعادة كبيرة بفكرة الرحلة البحرية لصالح هؤلاء، وأتمنى أن تحقق الأهداف المرجوة من انطلاقها لأنها في رأيي رحلة لدق باب الأمل ويمكن لها أن تغير كثيرا من الصورة المأخوذة عن المعاقين ذهنيا·

الدكتور سميرة السعد حملت قضية التوحد بكفاءة ميزتها وسلحتها بقدرة استطاعت معها وبتوفيق من الله فتح آفاق رحبة لهذه الفئة نقلتهم لحياة طبيعية أفضل، كما كان لها فضل كبير بإنشاء مركز لهم على أحدث الطرز يحكي الوجه الحضاري للكويت تجاه هذه الفئة·

جميع الأفكار تبدأ بأحلام تترجمها الإرادة والتحدي والصبر والتوفيق من الله الى واقع فعلي· وحلم جاسم الرشيد برحلة تعبر المحيط الأطلسي للفت أنظار العالم الى أبسط حقوق الفئات الخاصة، وهو ان يكونوا جزءا من هذا العالم سيتحقق بإذن الله·· ففي عام 1986 عندما كنت أدرس الماجستير في التوحد في أمريكا وكنت أقضي الساعات الطويلة في التدريب العملي في المدارس في بوسطن كنت أحلم بأن أرى برنامجا ولو واحدا لأطفال التوحد في الكويت، وعندما تسألني "البروفيسورة" عندما أقدم لها أبحاثي ما هو حلمك؟

أقول أن نقدم البرامج والخدمات اللازمة لأطفال التوحد في الكويت وأن أدعوك لتري ذلك بعينك· وما كان ذلك على الله ببعيد· والفصل الصغير عام 1989 أصبح مركز الكويت للتوحد وتطورت وزادت برامجه التي تقدم من خمسة أطفال الى أكثر من مئة طفل وشاب وطاقم مدرب يقترب الى الرقم نفسه، وبدأت المدارس تتسابق الى قبول هؤلاء الأطفال وأصبحت المدارس التي تقبل الفئات الخاصة مشروعا تجاريا مربحا يتسابق إليه الكثير· ويستفيد ولي الأمر بتعددها وزيادة رقعة الاختيار بالنسبة إليه كما أن التنافس في مجال خدمة الطفل يصب في النهاية في مصلحته· فهل نستكثر أن يتحقق حلم مشعل ووالده جاسم الرشيد؟! لا أظن، وبإذن الله يكون قريبا ونحتفل جميعا بانطلاق رحلة المحبة وقبول الآخر·

وليحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه،

وأدامها واحة أمن وأمان ورخاء دائم إن شاء الله

الدكتورة صديقة العوضي أم لطفل داون اهتمت به واهتمت بالآخرين، وحملت على عاتقها قضيتهم ودافعت عنهم في كل محفل حتى أطلق عليها الكثيرون "أم الداون"، واستطاعت من خلال الدعم الحكومي والشعبي إبراز أهمية المبادرة المبكرة لهذه الفئة، كما كان لها دور كبير في تأسيس الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون·

ذوو الاحتياجات الخاصة ظلوا في زوايا النسيان إلا في السنوات الأخيرة، ولا زال البعض ينظر إليهم نظرة دونية تحرمهم من أبسط حقوقهم، فمنهم من يعتبر ولادة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة نوعا من الوصمة، وبعضهم يفكرون بالتخلص منهم بإحدى المراكز بالخارج وينسونهم ويحرمونهم من العطف والمحبة·

يجب على الأجهزة الحكومية أن تتحمل واجبها القانوني والأخلاقي تجاه هؤلاء الأطفال، الاهتمام بهذه الفئة أصبح مظهرا حضاريا للدول ومعيارا لتقدمها· أن مبادرة القيام بهذه الرحلة بادرة طيبة وفريدة، ومشاركة هذه الفئة بالرحلة سيضيف لها البعد الدولي والشعبي، ويجب أن تثير انتباه السياسيين ومتخذي القرار بالدول المختلفة، وأن نجند وسائل الإعلام في إثارة قضيتهم على جميع المستويات·

طباعة  

حقوق المعاقين(الحلقة 4)
 
الأم أكبر مدرسة
 
زهيرية
 
المتميزون من الظل الى الضوء
 
لقطات