رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 صفر 1426هـ - 23 مارس 2005
العدد 1670

إضاءات

لا ندعي في هذه الزاوية أننا نقدم الشخصية الثقافية، بكل أدوارها وإنجازاتها، وأعمالها، بقدر ما نكتفي هنا بتسليط بعض “الإضاءات” على جوانب تعريفية فقط، وبعناوين عامة لا تغني القارئ عن البحث للإلمام بالجوانب الأخرى الأهم والأكثر عمقا··

هاشم السبتي- كاتب وشاعر·

- ولد الراحل هاشم حسين السبتي في الكويت عام 1946 في حي القبلة وتوفي في أكتوبر 2000·

- في عام 1968 حصل على دبلوم معهد المعلمين·

- في عام 1978 عمل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حتى عام 1994·

- شغل منصب مدير إدارة معرض الكويت للكتاب العربي، كما شغل منصب مدير المشاريع الثقافية·

- عضو جمعية المعلمين الكويتية·

- عضو جمعية الصحافيين الكويتية·

- عضو رابطة الأدباء في الكويت، وفي مجلس الإدارة، وفي عام 1995-1996

أصبح عضوا في اللجنة الثقافية لرابطة الأدباء·

- اشترك في معظم الأسابيع الثقافية التي أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في صنعاء وعدن وعمان وبغداد·

- اشترك في كثير من الملتقيات الأدبية داخل الكويت وخارجها منها:

- معرض تونس الدولي للكتاب عام 1985·

- معرض موسكو الدولي للكتاب عام 1988·

- معرض القاهرة الدولي للكتاب من عام 1986 - 1993·

- أحد الرجال الذين خدموا الأدب والثقافة، ومعارض الكتب في دولة الكويت والخليج العربي·

- كتب المقالة الأدبية والاجتماعية والنقدية والقصيدة الشعرية·

مؤلفاته:

“من آلام الغزو” صدر عام 1992، “ليالي الألم” صدر عام 1992، “من وحي المحبة” صدر عام 1995، “عاشق الكويت الشاعر عبدالله العتيبي” (إعداد وإشراف) صدر عام 1995·

حول كتاب (من آلام الغزو” يقول الأديب الكبير عبدالرزاق البصير الذي كان أحد رموز الصمود على أرض الكويت: “لقد قدر لي أن أبقى في الكويت في تلك الأيام، فشاهدت الكاتب والشاعر هاشم السبتي، مدير المشروعات الثقافية ومعرض الكتاب، شاهدته فوجدته في حركة متواصلة على الرغم من تعرضه في كثير من الأحيان لمزعجات ومخاطر كثيرة· كان يحمل السلاح ويوزعه على من يعرفه من أفراد المقاومة، كما كان يوزع المال على المحتاجين، وذلك بمساعدة الميسورين، حتى أنعم الله علينا بالتحرير والنصر المبين”·

وأضاف عبدالرزاق البصير “وما هذه الكلمات والمقالات والأشعار التي يراها القارئ في هذا الكتاب إلا تعبير عن ذلك الصراع، الذي كان ولا يزال يؤرق نفسه، ونفوس إخوانه من الكويتيين”·

وتابع قائلا: “وإذا ما سألتني عن الناحية الفنية في هذا الأثر فإني أجيبك بلا مراء: إنها تعبق بالصدق الذي تخلو منه آثار الكثيرين، فأنت إذا قرأت هذا الأثر فإنك تجد نفس صاحبها على حقيقتها، وكفى بذلك صفة طيبة تجتذبك الى الاستمتاع بقراءة محتويات هذا الكتاب”·

الكاتب هاشم السبتي من الأدباء الذين عاشوا الصمود والتحدي أثناء كارثة الغزو الآثم، التي شرب قهرها، وأعطى جهده ووقته للكويت وأهلها·

وفي هذه الفترة وبعدها ظهر نشاطه الملحوظ في المقالة والشعر· عن مرحلة الغزو الأليمة والحزينة، وعن أيامها وآلامها ولياليها المرة، أصدر كتابين: (من آلام الغزو) و(ليالي الألم)·

كتاب (من آلام الغزو): يحتوي على مجموعة من المقالات السياسية والأدبية والوجدانية، والمقطوعات النثرية والوطنية التي كتبها الشاعر في أيام محنة الاحتلال، صور من خلالها آلام الغزو البغيض، وما مر به من قهر بين دوي المدافع والقذائف· صور الصمود والأسرى، والحق الكويتي، والوحدة الوطنية، وعيد الكويت الذي أشرق بعودة الحق لأهله، حين عادت الكويت حرة أبية مستقلة·

(ليالي الألم) ديوان شعر يعتبر وثيقة، سجل الشاعر، من خلالها، أحداثا عاشها وانفعل بها، منذ أول الاحتلال حتى النصر المبين، ويتضمن الديوان ثلاث عشرة قصيدة، استخدم فيها رموز المقاومة الكويتية، ولمسات الوفاء الى الدكتورة دلال الزبن، والى والدته، وزوجته (أم مناف)، وأهدى قصائده للشاعر الكبير أحمد العدواني·

يقول في قصيدة (لمسة وفاء الى الأخت دلال الزبن)، وهي إحدى السيدات الكويتيات الصامدات اللائي رفضن الخروج من البلاد، وقررن المقاومة للمحتل الآثم مهما كانت الظروف، فكان لها الدور المتميز في خدمة الكويت وأهلها:

يا أم مشاري

أنت الداء وأنت دوائي

حزنك حزني

جرحك جرحي

لكن شظايا الجرح المحموم

تخبرني أن غد الأرض الآتي

أخضر·· أخضر·· أخضر··

ويشيد بدورها الذي كان لأهل الكويت كالقنديل في دروب الظلام يقول:

أنت مصباح الضياء

في دروب الأصدقاء

أنت قنديل وفيّ يلعن الليل الكئيب

فيه يكتظ الظلام

فوق أجفان الكويت

(من وحي المحبة) هو الكتاب الثالث للكاتب هاشم السبتي: وهو عبارة عن مقطوعات كتبها بحب مرهف صادق الى أصدقائه وأهله الى أمه أم علي، والى زوجته أم مناف، وأخته أم خالد (بدرية السبتي)، والى الأستاذ الأديب البصير، والى الشاعر خليفة الوقيان، والراحل الدويش (قراءة في وجه عبدالله الدويش، والراحل العتيبي (دموع على أبي ضاري)، وصمود السعد وهو الشاعر فيصل السعد، والى الأستاذ عبدالله القصيمي الكاتب السعودي، كما كتب عن المناضل مانديلا، والمربي الجليل يوسف عبدالمعطي، و(تحية وفاء لرجل كبير) هو الأستاذ عبدالعزيز حسين، أستاذ الجيل الكويتي المعاصر·

___________________________________________

الممصدر: أدباء وأديبات الكويت (ليلى محمد صالح)

طباعة  

رسائل بين مثقفين
اللبنانيون: ارحلوا.. واتركوا لنا الأهل منكم والشعراء والأحرار
السوريون: حياتكم المليئة كتفاحة وحياتنا الفارغة كثمرة جوز فارغة!

 
وتد
 
إصدارات
 
قصائد
 
المرصد الثقافي