أكدت نتائج تقييم صدرت أخيراً عن الأداء المالي المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي، أن "المستثمر الدولي" تواصل الحفاظ على مركزها كواحدة من المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة·
وهذه الدراسة التي تجريها مجلة "ميد" سنوياً تستعرض أداء جميع فئات المؤسسات المالية في دول مجلس التعاون، بما في ذلك بنوك الجملة الإقليمية ومؤسسات الخدمات المالية التقليدية الموجهة للأفراد والتي تركز اهتمامها على السوق المحلي، وبيوت الاستثمار والمؤسسات المالية الإسلامية·
ويتم تقييم أداء هذه المؤسسات قياساً بمجموعة من المعايير ومن ضمنها الحجم، والعائد على الأصول، والعائد على حقوق المساهمين، ونسبة صافي الربح - إجمالي الإيرادات، ونسبة حقوق المساهمين - الأصول·
واستناداً إلى نتائج عام 2000 لجميع المؤسسات المصرفية الخليجية التي خضعت للتقييم، حققت "المستثمر الدولي" المراتب المتقدمة التالية:
- المرتبة الأولى في العائد على الأصول في نهاية السنة والذي بلغ %15.30·
- المرتبة الأولى في نسبة حقوق المساهمين إلى الأصول والتي بلغت %96.50·
- المرتبة الثالثة لنسبة صافي الربح - إجمالي الإيرادات والتي بلغت %39.40·
- وفي الكويت، حيث يقع مقر "المستثمر الدولي"، تحتل الشركة مرتبة واحدة من أكبر عشر شركات مالية من حيث مجموع الأصول·
وإضافة إلى ذلك، حققت "المستثمر" عائداً على الأصول في نهاية العام بلغ %15.85، وهي أعلى نسبة حققتها أية مؤسسة استثمار في دول مجلس التعاون الخليجي·
وقد ترسخت الآن مكانة هذا التقييم كمؤشر رئيسي لأداء القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي، وجاء تقرير التقييم لعام 2000 شاملاً لنطاق أوسع بكثير من أي وقت مضى، حيث غطى 69 مؤسسة، الأمر الذي يعكس تحسناً تدريجياً في درجة الشفافية في المنطقة، على حد تعبير مجلة "ميد"·
ومن الاتجاهالت الأخرى التي أبرزها تقييم "ميد" الدور المتنامي للقطاع الخاص في التطور الاقتصادي الإقليمي، والتوجه إلى الاندماج في سوق ازدحم كثيراً بمؤسسات صغيرة الحجم، وبروز مؤسسات أكبر حجماً وذات تركيز إقليمي وليس قطرياً·
وفي تعليقه على تقرير التقييم، قال عدنان البحر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة المستثمر الدولي: "إن نتائج التقييم الذي أجرته مجلة "ميد" تتصف بأهمية خاصة بالنسبة للمستثمر الدولي، وذلك لأسباب عدة، أولها أن استمرارية المراتب المتقدمة للمستثمر الدولي تبرز قدرتنا المطردة على تسجيل أداء مالي ممتاز، وخصوصاً في فترات الانخفاض الدوري للأسواق مثل العام 2000، وما تركه ذلك من آثار سلبية على قطاع الاستثمار العالمي ككل"·
"وثاني تلك الأسباب، أن التقييم لم يؤكد فحسب مركز المستثمر كمؤسسة مالية إقليمية رائدة، بل وأوضح أيضاً قدرتنا المتميزة على توقع الاتجاهات في السوق· ومن الأمثلة على ذلك استراتيجية المستثمر الداعية إلى التركيز على التوسع الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"·
"وثالث تلك الأسباب أن التقييم يؤيد الاتفاقية التي وقعناها أخيراً مع دلة البركة لإنشاء مؤسسة جديدة أكبر حجماً وذات توجه إقليمي، مؤسسة تقدم مزيجاً فريداً من المنتجات والخدمات الشخصية والتجارية والاستثمارية المصرفية· فمشاركتنا في كل من الأسواق الرأسمالية والمالية من خلال شبكة من المكاتب المنتشرة في شتى أنحاء المنطقة، ستساعدنا على مواجهة التحديات واغتنام الفرص التي ستسفر عنها المرحلة التالية من التطور الاقتصادي الإقليمي، وذلك بأسلوب يتسم بفاعلية وسرعة وشمولية أكبر مما تستطعيه أية مؤسسة مالية أخرى"·
"وختاماً، سنتولى قيادة عملية التطوير لسوق إسلامية أكثر قوة وأكثر وحدة، بتقديمنا لمنتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، ودفعنا بنشاط التمويل الإسلامي قدماً إلى الأمام ليقترب من معايير الأداء المالي العالمي"·
