مع كل الاحترام والتقدير لكل من ساهم بطريقة أو بأخرى في المواجهة مع الإرهابيين، لكن تدخل كبار المسؤولين في عمل القوات المدربة على الاقتحام ومعالجة مثل هذه الظروف، يرى البعض بأن مثل هذا التدخل - أيا كانت دوافعه - ربما أثر سلباً على العملية، آخرون قالوا: ربما أتى هذا التصرف للتغطية على أخطاء الآخرين في التعامل مع حادثة حولي·

تساءل بعض المواطنين: ماذا لو تدخل عدد أكبر من المسؤولين وأبناء الأسرة في الاقتحامات القادمة؟! بل ماذا إذا "فزع" الناس وشاركوا أسوة بهم، وبالدشاديش وما حملت الأيدي من الأسلحة؟!

جاء عنوان المقال الرئيسي (الافتتاحية) في مجلة "المجتمع" لسان حال "حزب الإخوان المسلمين" كالتالي: "محمود عباس ميرزا·· ليس الرجل المناسب لقيادة الشعب الفلسطيني" فبالإضافة الى وصف "المجتمع" لمحمود عباس كخائن للقضية الفلسطينية باعتباره "أقرب للخندق الصهيوني من الخندق الفلسطيني" وبأنه "محل رعاية ودعم الصهاينة وأعوانهم" فإن العنوان يظل لافتا للأنظار حيث الغمز من الاسم الكامل للرئيس الفلسطيني الجديد رغم التوجيه القرآني: "ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق··" صدق الله العظيم·

في أواخر أيامه قرر وزير الإعلام السابق إلغاء إعادة بث البرامج السياسية في اليوم التالي لبثها عدا ذلك المخصص للولايات المتحدة الأمريكية، الذي يختلف توقيته عن توقيت الكويت، وهو قرار لم يعرف تفسيره حتى الآن سوى أنه كان أحد قرارات الوزير التي كان يتدخل من خلالها في الأمور الفنية لعمل التلفزيون والإذاعة كتحديده لأوقات البرنامج وحرصه على الإكثار من البرامج الدينية وإدخال وزارة الأوقاف كطرف في إعداد البرامج والإشراف عليها، فهل سينهي تلك القرارات وزير الإعلام بالوكالة؟

حاول أحدهم تقدير تكلفة حملة الإعلانات التي نظمتها أمانة الوقف من أجل الحث على التبرع بالمنحة (الـ 200 دينار) في الصحف اليومية وبحجم يتجاوز نصف الصفحة بالألوان، إضافة إلى إعلانات الشوارع والباصات والمجلات والبروشورات ومقارنتها بما حصلت عليه "الأمانة" من تبرعات مقابل كل تلك الإعلانات، آخر قال له: أتحدى أن تعلن "الأمانة" عن المبالغ التي حصلتها، وتلك التي دفعتها في إعلانات "قررنا نستثمرها مع الله"؟!!·