رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 10جمادى الآخرة1424 هـ-9أغسطس2003
العدد 1589

الموسوي يرد على مقالة الوقف الجعفري
بل أنتم وراء إثارة الطائفية
حسن مصطفى الموسوى

 

السيد/ رئيس تحرير جريدة "الطليعة"..المحترم..

تحية طيبة وبعد،

 

طالعتنا جريدتكم في يوم السبت 2003/8/2 بمقال تحت عنوان "من يقف وراء إثارة قضية أمانة الوقف الجعفري"، ولأن المقال كان مليئا بالمغالطات وبالتحامل المقصود على ما عرّفه (محرر الشؤون المحلية) في جريدتكم بتيار جمعية الثقافة، نود أن نوضح النقاط التالية:

1- يتبين في لهجة كاتب المقال أنه ليس محايدا بل طرفا بالقضية، ومرتبطا بتيار همّه الأوحد السعي لتشويه صورة تيار جمعية الثقافة، بدليل كثرة المغالطات والافتراءات بل والمتناقضات التي احتواها مقاله·

وكم تمنيت أن تكون له الجرأة ليفصح عن اسمه لتتم مواجهته بالأكاذيب التي افتراها في كل فقرة من مقاله  ولكنه تخفى تحت مسمى المحرر المحلي، والذي سمحت له الجريدة بذلك مع الأسف· ذلك إضافة إلى أنه لم يوضح اسم (المصدر المقرب) الذي ادعى الكاتب بأنه اعتمد عليه في تلك الترهات والتي صرح بها للجريدة·

2- الكل يعرف من الذي يقف وراء تأجيج الصراع المذهبي وتوظيفه لخدمة أغراضه الحزبية عن طريق الإثارة المستمرة لقضية الوقف الجعفري وغيرها، وبالذات على صفحات الجرائد، وهو دائم التصريح بها والتباهي صراحة بأنه وراءها، وليس تيار الجمعية الذي يعرفه الجميع بأنه حرص طوال ما يقارب الربع قرن من الزمان على حل القضايا والمشاكل المذهبية بهدوء وبمتابعات حثيثة مع المسؤولين المعنيين، دونما استغلال ومزايدات سياسية كما يفعل الآخرون الذين ينتمي إليهم صاحب المقال·

3- وصلت افتراءات الكاتب إلى حد الادعاء بأن تيار الجمعية هو الذي دفع الوزير - وبالتعاون مع تيارات أخرى - إلى التصريح عن ذلك الموضوع، في حين أن أشد من استنكر تصريح الوزير هو الدكتور عبدالمحسن جمال - المحسوب على تيار الجمعية - عندما انتقد الوزير انتقادا لاذعا على تصريحه·

4- إن موقف تيار الجمعية كان واضحا وصريحا لا لبس فيه منذ البداية تجاه هذا المشروع، وهو إرجاء الرأي الأول والأخير لرأي الشرع - كما أجمع عليه مراجع التقليد من الفقهاء الشرعيين - وبموجب الفتاوى التي صدرت منهم والتي كان آخرها الفتوى الصريحة والواضحة للمرجع الديني الكبير آية الله السيد السيستاني حفظه الله والتي لم يجز فيها التصرف في الوقف الذي ليس له ناظر - وهو محل البحث - إلا للمرجع الجامع للشرائط وليس للأشخاص الذين يكونون تحت مظلة حكومية·

في حين إن كاتب المقال يطالب بتطبيق ما أسماه بنفسه (بمشروع الحكومة) على الرغم من مخالفته الصريحة للرأي الشرعي، علما أن الموقف الشرعي لتيار الجمعية قد تم التصريح به مرارا وتكرارا منذ طرح فكرة المشروع قبل أكثر من سنة، وليس تأثرا بنتائج الانتخابات الأخيرة كما يدعي كذبا صاحب المقال·

5- تكفي نظرة واحدة على الجدول التفصيلي للأصوات المشتركة في دائرة الرميثية لدحض التحالف المزعوم الذي يدعيه صاحب المقال زورا وبهتانا بين الجمعية والحركة الدستورية في الانتخابات الأخيرة في تلك المنطقة، ولو كان ذلك الادعاء صحيحا لتغيرت النتائج كليا·

6- ربط موضوع الأوقاف الجعفرية بموضوع بيت زكاة شيعي وأوجه صرف الزكوات والجمعيات الخيرية وما إلى ذلك، يدل دلالة أكيدة على أن الكاتب لا يفقه شيئا بتاتا عن موضوع الوقف الجعفري، وعليه مراجعة علماء الدين ليتعرف أبجديات الوقف وحدوده ومضمونه، بل ليزيل جهله المطبق بما يتعلق بالزكاة والخمس في الفقه الجعفري أيضا·

7- نجد تناقض الكاتب واضحا عندما يعيب على الجمعية رفضها للمشروع، ونراه في الوقت نفسه يتهمها بأنها هي التي تثير الموضوع لتأجيج الصراع المذهبي·

بل الأدهى والأمر - ما دمنا نتحدث عن التناقض - أنه هو الذي يتحدث عن توحيد أطياف الشيعة تحت سقف واحد ينشأ عنه تكتل جديد على الساحة السياسية لتنظيم العمل السياسي الشيعي تحت اسم (أبناء الشيعة)!!

أخيرا، لم أكن أرغب في التطرق إلى هذا الموضوع على صفحات الجرائد، ولكن ما دفعني إلى ذلك هو استغرابي من أن تنشر جريدة "الطليعة" (بالذات) وبتوقيع (محررها المحلي) موضوع الوقف الجعفري بهذه الصورة المشوهة والمليئة بالمغالطات، وكأنها تتبنى أو تؤيد طرح صيغ اجتماعية سياسية مبنية على أسس فئوية وطائفية يدعو إليها (محررها المحلي)·

 

وللطليعة تعليق

تلقى نائب رئيس التحرير اتصالا هاتفيا من السيد عدنان عبدالصمد يسأل عن مدى كون الموضوع المكتوب حول الوقف الجعفري وما أتى فيه مما أسماه "مغالطات" يمثل موقف الجريدة، وقد بينا له أن ذلك ليس صحيحا على الإطلاق فـ "الطليعة" طيلة عمرها الذي تجاوز الأربعين عاما لم تقف في يوم ما في موقف كالذي استفسر عنه السيد عدنان عبدالصمد، وجاءت مقالة السيد الموسوي لتكرره مرة أخرى رغم أن هذا الجانب كان يفترض أن يكون في حكم المنتهى بعد الشرح الذي سردناه للسيد عدنان عبر الهاتف، إلا أن اتهام "الطليعة" من قبل السيد الموسوي بأنها "تسيىء أو تؤيد طرح صيغ اجتماعية سياسية مبنية على أسس فئوية وطائفية يدعو إليها (محررها المحلي)"· في غير محله على الإطلاق فإن كان الكاتب الموسوي الذي أخذ توجيهاته من السيد عدنان لا يعرف موقف "الطليعة" من الطائفية فإن الإخوة في الجمعية الثقافية وعلى رأسهم السيد عدنان عبدالصمد والسيد عبدالمحسن جمال هم أكثر الناس معرفة بخط "الطليعة" ومواقفها من القضايا الطائفية وهم أعلم كذلك بمن يثير الفتن الطائفية ممن تحالفوا معهم في المجلس السابق، رغم معرفتهم بتاريخ تلك الجماعة ومواقفها التكفيرية من الطوائف الأخرى·

أما أن يؤخذ على "الطليعة" أن تنشر رأيا تتبناه مجموعة من أبناء الطائفة الشيعية في الكويت ولا تتبناه الجمعية الثقافية، فليس في هذا إثارة للفتنة أو للطائفية إلا إذا كان الإخوة في الجمعية يعتبرون نقدهم محرما على الآخرين سواء  كانوا من أبناء الطائفة أو من خارجها، فالجمعية كتيار سياسي وليس دينيا دخلت المعركة السياسية وعليها أن تتحمل النقد حتى ولو كان في هذا النقد قسوة وهو ماتعشمناه في من نعرفهم حق المعرفة من أعضاء الجمعية ورموزها·

إلا أننا ومع كون مقالة السيد الموسوي تحمل تجريحا للمحرر ولـ "الطليعة" فإننا ننشرها تعميما لفائدة الحوار الذي نتمنى أن يكون مفيدا حقا·

 

�����
   

خرج ولم يعد:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
كرت سبيلماير- د·شملان العيسي: رسائل ديموقراطية أكثر عملية:
خالد عايد الجنفاوي
بعد ثلاثة عشر عاما··· غزوالكويت الجريمة والمأساة؟:
داود البصرى
الموسوي يرد على مقالة الوقف الجعفري
بل أنتم وراء إثارة الطائفية:
حسن مصطفى الموسوى
سور "برلين" جديد:
عبدالله عيسى الموسوي
حرب الخليج الثالثة
حرب الحواســم (3):
د· راقية القيســـي*
حرية العراق:
المحامي نايف بدر العتيبي
لا ليست أزمة مواقف مبدئيه بل أزمة مبادىء يارفيق:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
Bidun:
د. جلال محمد آل رشيد
تفعيل دور وكلاء الوزارات:
علي الكندري
همزة وصل:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
أسرانا في ذمة الله:
يحيى الربيعان
الإعلام العربي والتحديات!:
عامر ذياب التميمي
مَن الغدار؟:
د. محمد حسين اليوسفي
أسرار وأرقام مثيرة القصة الكاملة لسرقات صدام حسين:
حميد المالكي