رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 13 - 19 رجب 1421 هـ الموافق 11 - 17 اكتوبر 2000
العدد 1448

قمة لماذا ؟
عقيل سوار
???? ??????

تحية إجلال وفخر لشهداء الشعب الفلسطيني التي تغذي دماؤهم أرض وطنهم الحبيب وترفع رأس كل عربي، بل وكل مناضل صادق من أجل حرية الإنسان وكرامته· وكل تحية تقصر عما يستحقه هذا الشعب الصغير العدد العظيم الهمة الذي لا يطاطئ الرأس أبدا، رغم كل ما حل به في الستين عاما الماضية· إنه يضيء في بصيرتنا صورة صلاح الدين، ويذكرنا بمصير "مملكة القدس" التي أنشأها الغزاة الأوروبيون وعاشت قرابة المئة العام، ثم انهارت أمام الجيوش العربية، فيصلب عودنا من وهن ويبرق شعاع الأمل في ظلمة اليأس، لقد نجحت بطولة الشعب في الاستمرار جيلا بعد جيل، بإصرار لا يلين رغم الضغوط الخارجية والعربية، وبرغم الخلافات الداخلية التي تدفع بالبعض إلى الشطط في اتجاه أو آخر·

وماذا يقدم العرب لمن تسيل دماؤهم غير المساعدات الطبية؟ يا للهوان: مئتا مليون عربي واثنتان وعشرون دولة تشغل مقاعد في الأمم المتحدة، ويتفاوض معظمها مع الاتحاد الأوروبي وأمامها مجال واسع للتعاون مع الصين والهند (أكثر من ملياري نسمة) وأن توقظ تعاطف أكثر من مليار مسلم، ملايين منهم يعيشون في أوروبا والولايات المتحدة ولا تملك أن تفعل لمساندة المقاتلين الأبرار أكثر من "طيارات إسعاف"· إن العواطف الجياشة تكاد تنسيني ما أعلم وسبق أن أكدت بالقول والكلمة المكتوبة، أن أهم عناصر قوة إسرائيل هو ضعف العرب· لقد لامني بعض الرفاق الذين أعتز بهم وبرأيهم حين كتبت ونشرت أن العرب بعد زيارة السادات للقدس وغزو صدام للكويت وصلوا من الهوان ما لم يعرفوه في أي وقت مضى في القرن العشرين كله·

تبشرنا وسائل الإعلام بأن السادة الحكام وافقوا بعد التمنع، وبقدر غير قليل من التململ على عقد قمة عربية في القاهرة، ثم بدأ التفاوض حول موعدها· وأغرب ما سمعت هو الرغبة في أن يكون بعد عيد الفطر، ألا يعلم هؤلاء السادة أن الرسول أباح القتال في رمضان، وأن المسلمين قاتلوا صائمين؟ وقريب منا وحاضر بالمناسبة أن حرب أكتوبر بدأت في العاشر من رمضان وأن مشيخة الأزهر أباحت لمقاتلينا الإفطار في الجهاد ولكن معظمهم أبى وصام وقاتل ونصره الله·

والأهم من هذا كله ما سيسفر عنه الاجتماع، ولست أدعي معرفة أكثر مما يعرف الحكام أو خبرة أطول أو أعمق، ولست أطالبهم بثورة، فالأصل أن الثورة من الشعب وليس من الحكم، ولكني أتمنى ألا يسفر "اللقاء التاريخي" عن شجب وإدانة وتأييد كبير مع حذر على مشاعر الصديق الأكبر والحامي الأول من غزوات الأشقاء، ليتفق القوم على نحو محدود بل ومتواضع على الالتزام بأعمال محددة في أوقات محددة· وقد يرضى الكثيرون بهذا القليل على أمل أنه بداية نحو ما هو أكبر وأكثر وأعمق· لقد علمني الاشتغال بالسياسة (بأعلى معانيها) ضرورة الحفاظ على بصيص أمل حتى في أحلك الظروف، بغير أمل لا معنى للتضحيات وتسخف الادعاءات·

�����
   
�������   ������ �����
قمة لماذا ؟
 

أسلحة متطورة ضد شعب أعزل:
يحيى الربيعان
قمة لماذا ؟:
عقيل سوار
آفاق التسوية!:
عامر ذياب التميمي
من قتل الطفل محمد الدرة؟!:
سعاد المعجل
"لبحة" أبي طارق:
أنور الرشيد
يا أبناء العاشرة··· الاختيار بيدكم !:
د· بدر نادر الخضري
الأخطار الحقيقية متواجدة أكثر:
مطر سعيد المطر
مسرحية "البدون" على الحدود·· حقائق وأضواء:
حميد المالكي
الكويت·· والموقف العربي الثابت والأصيل:
فوزية أبل