رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 فبراير 2007
العدد 1762

بعد الإعدام
يوسف الكندري

بصراحة ما كنت حاب أني أكتب عن الإخفاق الرياضي والمستوى السيئ الذي ظهر به منتخب الكويت في دورة الخليج الـ18 التي أقيمت في دولة الإمارات الشقيقة· لأن الموضوع أشبع إعلاميا وشعبيا خاصة بعد تصريح رئيس الاتحاد بأن سبب الإخفاق هو التدخلات الخارجية من قبل أشخاص وعلى رأسهم رئيس اللجنة الأولمبية· وأن الهيئة لم تصرف ميزانية كافية للمنتخب حتى يعد الأعداد المناسب لمثل هذه البطولة المهمة· وبعد رجوع المنتخب خالي الوفاض كالعادة· قبل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بالإمارات حتى نهاية الدورة· إما خوفا من ردة فعل الجماهير وهو سبب أستبعده· لأن أعضاء الاتحاد يعتقدون أن سبب الإخفاق اللاعبين وليس هم· أو أنهم قبعوا في الإمارات لمتابعة فعاليات الدورة حتى النهاية وتقديم التهاني للبطل· وهذا الأمر هو الأقرب للواقع· لكن كما قلت أن هذا الإخفاق أظهر للناس أمور كانت خافية عن البال وأظهرت هذه الأمور حجم الصراع بين أبناء العم على الاستحواذ على الكراسي وعلى فرض الهيمنة على الجسم الرياضي المترهل· لأن ما قاله رئيس الاتحاد في قناة الكأس إن رئيس اللجنة الأولمبية هو السبب وأن منصبه بالهيئة العامة للشباب والرياضة قد عطل الميزانية عن إعداد المنتخب وأنه يتدخل بشؤون اللاعبين ويحرض اللاعبين على الاتحاد· كل هذا الكلام قد فتح الباب أمام الجمهور المصدوم من هذا الوضع· وأمام حالة من اليأس وإلقاء اللوم على رئيس اللجنة الأولمبية· وبالفعل كسب رئيس الاتحاد تعاطف الشارع الرياضي لأنه ظهر بمظهر الحمل الوديع والمغلوب على أمره· لكن الأيام دائما تأتي بالمفاجآت وأولهما أن الأندية قامت تتكالب على طلب عقد جمعية عمومية غير عادية لحل الاتحاد· وقامت الهيئة بالتصريح والكشف عن حجم الميزانية التي صرفت للاتحاد والتي قاربت النصف مليون دينار· ليدخل الشارع الرياضي المغلوب على أمره بدوامة من التصريحات المتناقضة· لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هل الهيئة قامت بدورها على أكمل وجهه اتجاه الرايضة وأن الاتحاد هو سبب الإخفاق بدليل أن هناك اتحادات تحقق الإنجازات؟ والإجابة على هذا السؤال: إن الاتحاد والهيئة هم السبب الرئيسي والمباشر لتدهور حال الرياضة دون إغفال دور اللجنة الأولمبية القائد لدفة التدهور الرياضي· وأول أسباب التدهور الرياضي هو أن هناك مجموعة من عيال عم الشيخ سلمان مثلما قال الأستاذ عبداللطيف الدعيج أخذوا المناصب الرياضية باعتبارها ورث وتركة تركها لهم السلف المقربون· فبعد الأبد ذهبت للأخ الأكبر ومن ثم ذهبت للأخ الأوسط بعدما تم توزير الأخ الأكبر وكان حاله بالسياسة كحاله بالرياضة لعب وشراء الولاءات· لكن الأخ الأوسط قام بعمل لم يعمله الأخ الأكبر وهو تقد أكبر عدد من المناصب فالأخ الأوسط الآن يشغل منصب نائب مدير الهيئة للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية ورئيس نادي القادسية· ولا أدري من أين له الوقت الكافي لإدارة كل هذه المناصب، لكن الأخ الأوسط صاحب البراشيم الانتخابية لانتخابات الاتحادات أصبح هو صاحب اليد والكلمة العليا بتشكيل الاتحادات وتعيين الأفراد في المناصب القيادية للرياضة· وأصبح زعيم وقائد فذ للأندية حتى أصبح تحت لواءه عشر أندية وأي اتحاد يقوم بعصيان أوامر الأخ الأوسط يقوم الزعيم برفع الكرت الأصفر بوجه الاتحاد الخارج عن الملة المباركة والتلويح له بحل الاتحاد· ولأن أغلب أعضاء الاتحادات قد أتوا بمباركة الزعيم فلا يوجد واحد منهم يقدر على عصيان هذا الزعيم وإلا تم طرده من نعيم الأسطبلات الخيالية· وهذا الكلام ينطبق اليوم على اتحاد كرة القدم لأنه خرج عن المألوف ويطالب رئيس الاتحاد بالمواجهة والمناظر مع الزعيم لكشف الحقائق· لكن هناك من يقول كيف تم للزعيم السيطرة على الأندية؟ والجواب بسيط لأن الأخ الأكبر والأوسط قاموا بالسابق ويقومون لأن بتسهيل المعاملات بوزارات الدولة ودعمهم اللامحدود لنواب الخدمات مكنهم من التأثر على أعضاء الجمعية العمومية للأندية· والمستغرب اليوم أن الوزير السابق لشؤون انقطاع المياه ومعه الأخ الأوسط لا يصرحون للصحف أو الإذاعة أو التلفزيون عن حال الرياضة اليوم خاصة وأن هناك من يتهمهم بالسبب؟

لكن يظهر أنهم لا يريدون الاصطدام مع الشارع مرة ثانية لأن النتيجة محسومة سلفا لصالح الشارع بل قاموا يحركون بعض أعضاء الأندية والاتحادات للضغط على النواب لرفض القوانين المزمع مناقشتا بتاريخ 20/2 بمجلس الأمة وهي قوانين تفقدهم امتيازات أكثر مما تعطيهم· ولابد من كلمة هنا: أن للأسف قام المشرع بسن قانون ليحد من تصرفات أشخاص معدودين على الأصابع مع أن القانون يشرع للمجتمع ككل· لذلك نراهم ينشرون الأقاويل بأن المستهدف هو الأخ الأكبر والأخ الأوسط· وأن المشرع لديه خصومة سياسية وشخصية وأن المشرع الفلاني يريد إقصاء الأخوة من الرياضة لأنهم حققوا النجاح والارتقاء بمستوى الرياضة· لكن كل هذا الكلام مردود عليه والدليل مشاركة الكويت بوفد ضخم لأسياء الدوحة والقدوم بميداليات لا تتعدى الـ20 ميدالية ما بين ذهبية وفضية وبرونزية· وتفوق دول أقل منا من ناحية المادة والمنشآت بأغلب بل جميع ألألعاب الرياضية·

وما مباراة الكويت واليمن بكأس الخليج إلا خير دليل· وبالنهاية أود أن أقول إن سبب التدهور هو الصراع بين أبناء العم وعدم الاهتمام بالأمور الرياضية بل انصب الاهتمام على الاستحواذ على الكراسي التي تضمن لهم السفر والتجوال حوال العالم بحجة تطوير الرياضة والرياضة منهم براء والإتيان بأشخاص يسبحون ويشكرون ليل نهار بالأخ الأكبر والأخ الأوسط ولعى النعم التي تغدق عليهم· والسفر معهم لكسب الخبرة والنفاق واللف والدوران والتمتع بمصاريف الجيب التي يسيل لها اللعاب وتراهم عند النجاح الكل يحاول البروز لكن عند الفشل وما أثكر الفشل فلا يظهر أحد والكل يلقي الليوم على الآخر· لكن لا أقول إلا··· الله كريم·

�����
   

مبادرة في الوقت الضائع!!:
سعاد المعجل
هل من ناصر ينصر قدسنا:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حكاية شاعر عاشق لمصر:
سليمان صالح الفهد
الكويتية أسرع من السيارة!!:
سعود راشد العنزي
ما فهمت:
على محمود خاجه
مالكم والسيد المهري :
فيصل عبدالله عبدالنبي
داء الفتنة ...والعياذ بالله:
علي حصيّن الأحبابي
ماذا اكتشفت ناسا؟:
الدكتور محمد سلمان العبودي
كفى تقريعاً لأمريكا:
خلف أحمد الحبتور
تهديد متدرج ينبئ بكارثة عظيمة:
عبدالله عيسى الموسوي
دفاعاً عن نائبنا "الصعلوك"
مسلم واللئام.. ونحن وأربعينية صدام:
خالد عيد العنزي*
عن الرياضة والثقافة:
د. لطيفة النجار
بعد الإعدام:
يوسف الكندري