Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10-16 شوال 1419هـ - 27 يناير 2 فبراير 1999
العدد 1362

���� �������
أجّجت الاغتيالات الأخيرة لعدد من المثقفين والسياسيين المعارضين في إيران والاعتقالات التي أعقبتها وشملت عناصر مسؤولة في وزارة الاستخبارات الصراع بين التيارات والأجنحة السياسية المتنافسة في إيران بشكل خطير جدا·
الحلقات التي تنشرها "الطليعة" تحت عنوان "وشهد شاهد من أهلها" بتوقيع "مسلم صريح" هي بلا أدنى شك تمثل انطلاقة صحيحة متوازنة لفهم دين الإسلام العظيم· وقد كان لهذه الحلقات وما جاء فيها من أطروحات متجددة هدفها تصحيح المسار أبرز الأثر، حيث إنها أضافت الى العقول الكثير وزادت في حجم المعرفة الدينية2
عندما هاجمت الطائرات الأمريكية والبريطانية العراق وقف العالم بما فيه جميع الدول العربية ضد هذا الهجوم باعتبار أن هذه لن يؤدي إلى سقوط نظام الحكم العراقي·· وفعلا اكتسب العراق تعاطفا خصوصا أن الهجوم الأمريكي والبريطاني قد أصاب أهدافا مدنية ومواطنين عراقيين ولكن السياسة العراقية الخرقاء لم تشأ أن تستغل هذا التعاطف،
التناقض بين الإنتاج والاستهلاك:
إن هدف أي إنتاج هو إشباع الحاجات الإنسانية المتعددة والتي تتوسع باستمرار· وهذا يعني أن الإنتاج يتم ويتحقق من أجل الاستهلاك· ويرتبط به في وحدة متكاملة· والهدف والغاية هو الإنسان نفسه وعمار حياته الدنيوية والآخروية· فالدنيا خلقت لنا ونحن خلقنا للآخرة2
خلال الجولة التفقدية الميدانية لوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح الى المراكز الحدودية الشمالية والجنوبية·· "··· أكد أن المراكز الحدودية هي واجهة البلاد، الأمر الذي يتطلب الاهتفوزية أبلمام بها وتحديثها وتطويرها·· الأمن الداخلي وهو المطلب الكبير الذي نسعى الى تحقيقه جميعا على اعتبار أن العمل الأمني كل لا يتجزأ··
أجرت صحيفة الاتحاد التي تصدر في جمهورية مصر العربية حوارا مع زعيمي الحرب الصوماليين، حسين عيديد وعبد الله يوسف نشرته هذه الصحيفة في عددها الصادر بتاريخ 1999/1/6 ، حيث شملت تفاصيل ذلك الحوار ادعاءات غير صحيحة ذكرها زعيما الحرب المذكوران، تتعلق بوجود اتفاق وتفاهم سياسي بين المناطق التي يتحكمان عليها، وجمهورية صوماليلاند "جمهورية أرض الصومال"· وحيال هذه الادعاءات الخاطئة أود أن أبين رأيي الخاص من خلال الحقائق التالية:
آفاق ورؤيـــة
هل يعيد التاريخ نفسه؟
يجيب العديد من الناس بأن الإجابة نعم، وإن كان البعض يرى بأن الإعادة قد لا تكون متطابقة بالكامل.
من هنا لابد أن نأخذ تكثيف النظام العراقي لقواته جهة الجنوب مأخذ الجد ونحتاط للأمر.
من خلال تجاربنا مع هذا النظام لايمكن الوثوق به أو الاعتماد على الاتفاقيات التي يوقعها، فهو سرعان ما يغدر بأقرب المقربين إليه.
إذا كان التطرف يلتقط نسق أفكاره من أعماق الظلام·· ويحيله الى صيغ من التشدد والرعب والإرهاب·· ومصادرة الرأي وتكفير الآخر·· فإن الاعتدال والتسامح يلتقط نسق أفكاره من أعماق النور·· ويحيله الى صيغ من التسامح واللين والحوار والديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر!!
من الملاحظ في السنوات الأخيرة من عمر هذا البلد ظهور عدد من المصطلحات التي تعبر عن الركود والسير على سير متحرك أي الوقوف في المكان نفسه من دون أن يتقدم البلد قيد أنملة، من هذه المصطلحات الضعف في اتخاذ القرار وحكومة ليست لديها قرار، الحكومة لا تريد أن تتخذ قرارا ما بشأن المشكلة الفلانية وإن تعددت المشاكل وكبرت وتضخمت بفعل مرور سنوات وسنوات من عدم اتخاذ القرار المناسب بشأن تلك المشاكل،
إن الذي يحكم العراق اليوم ليس حزب البعث بمبادئه وأهدافه المعروفة لدى الجميع، إنما الذي يحكم العراق هم حفنة عشائرية، تربط فيما بينهم أواصر القربى·· والنشأة البيئية الواحدة، حيث إن أغلبهم ينتمون إلى تكريت، كما تربط بينهم المصالح الخالصة والممارسات الدموية، خصوصا عندما قام صدام حسين بتصفية دموية لمن اختلفوا معه بالرأي، وغيرهم الذين انشقوا عن حزب البعث العراقي، وعبروا في يوم ما عن رأيهم في الشطط الذي تمارسه قيادة الحزب·
في خضم المحاولات لإنعاش الحياة الاقتصادية قررت الكويت إقامة مهرجان "هلا فبراير" خلال شهر فبراير المقبل، وتسعى الجهات المنظمة لتفعيل الأنشطة الاقتصادية وزيادة مبيعات السلع والخدمات خلال الفترة المحددة للمهرجان.
بلا حــــدود
يقال إن الإدارة الأمريكية قد ارتكبت في السبعينات من هذا القرن خطأ في سياساتها المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، مما جعلها اليوم تبدو أكثر ترددا في حسم مواقف وحالات كالحالة العراقية مثلا· ويقال أيضا إن ذلك الخطأ الأمريكي السابق قد كبد الولايات المتحدة الأمريكية خسائر جسيمة دفعتها الى إعادة النظر في استراتيجياتها المستقبلية لما يتعلق بمنطقة منابع النفط!!
منذ أن حاول النظام الصدامي (مسرحة) قضية الحدود العراقية - الكويتية عبر ما يسمى بـ"المجلس الوطني" زورا وبهتانا والتشكيك بشرعية القرار 833 الخاص بالترسيم وتشغيله من جديد لاسطوانة عائدية دولة الكويت للعراق حتى راحت أقلام صحفية عديدة تهاجم النظام والمعارضة العراقية في آن واحد وتصف المعارضة وكأن موقفها لا يختلف عن موقف النظام وهذا بحد ذاته تجن على المعارضة ومحاولة تلفيق تهمة بها غير موجودة أساسا·
ألفـــاظ و معـــان
كثر الكلام عندنا وفي الخارج عن قدوم "قرن جديد" هو الحادي والعشرون من الألف الثالث في التقويم الجريجوري الذي يبدأ بميلاد السيد المسيح"· فكل من يعالج أي موضوع كتابة أو خطابا أو تصريحا لا بد أن يشير الى نهاية وبداية قرن جديد، وهذا التقويم الذي شاع العمل به على حساب تقويمات ما أنزل الله به من سلطان.