Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10-16 شوال 1419هـ - 27 يناير 2 فبراير 1999
العدد 1362

فرصة لا تعوض للمعارضة العراقية
يحيى الربيعان
yahya@taleea.com

إن الذي يحكم العراق اليوم ليس حزب البعث بمبادئه وأهدافه  المعروفة لدى الجميع، إنما الذي يحكم العراق هم حفنة عشائرية، تربط فيما بينهم أواصر القربى·· والنشأة البيئية الواحدة، حيث إن أغلبهم ينتمون إلى تكريت، كما تربط بينهم المصالح الخالصة والممارسات الدموية، خصوصا عندما قام صدام حسين بتصفية دموية لمن اختلفوا معه بالرأي، وغيرهم الذين انشقوا عن حزب البعث العراقي، وعبروا في يوم ما عن رأيهم في الشطط الذي تمارسه قيادة الحزب·

إن الشعب العراقي كله لا تخفى عليه أفعال صدام حسين الدموية، سواء قبل حربي الخليج أم بعدهما، ولسان حال الشعب العراقي يقول:" إن أخاك مجبر لا بطل"·

وهنا تحضرني قصة أو نكتة، انبثقت من بين صفوف الشعب العراقي مفادها كالتالي: "في أحد الأيام دخل قصي نجل صدام حسين إلى إحدى دور السينما· وقبل بداية الفيلم ظهر على الشاشة "كادر" لصورة كبيرة لصدام حسين، مع موسيقى السلام الجمهوري، فوقف جميع الحضور إلى أن انتهى الكادر، فجلس الناس·

وعندما ذهب قصي إلى بيت أبيه وقص عليه ما شاهده في السينما قائلا: لقد أذهلني يا أبي ما رأيت، إن كل الناس يحبونك، وصفقوا لك حينما أطلت عليهم صورتك، فلماذا يا أبي لا تذهب لترى بعينك وتتأكد بنفسك من حب الناس إليك؟؟ في اليوم الثاني تنكر صدام حسين كعادته بملابس أهل الريف العراقي، ولف جانبي وجهه بالشماخ الأحمر وذهب إلى السينما، وبالفعل شاهد جمهور الحضور كلهم وقفوا يصفقون لصورته، ما  عدا هو ظل جالسا فلكزه على كتفه الشخص الذي كان جالسا بجواره "قائلا: قم مثلنا وصفق يا رجل فلو رأوك "زلم" صدام، يأخذونك فورا إلى الجحيم"·

إن هذه النكتة أوالحكاية تترجم حالة الذعر التي يعيشها الشعب العراقي في ظل حكم صدام حسين، سواء قبل عام 1990م أم بعده، حتى المجلس الوطني بالعراق الذي يفترض أن يعبر عن نبض الشعب العراقي، تراه وقد أصبح رهن إشارة صدام وأعوانه ، فعندما يأكل صدام حسين سمك يمسح يديه في ثوب المجلس الوطني، قائلا لهم : "قل فيقل"، ولو كان المجلس الوطني حرا وله إرادة وسلطة تشريعية مستقلة، لأصبح يملي على صدام ما يريده·

إن صدام حسين يريد أن يكون المجلس الوطني مجرد برواز لقراراته، فضلا عن ذلك فالكل يعلم أن هذا المجلس لم يأت وفقا لانتخابات حرة أو بناء على نص دستوري، بل جاء على حد قول العراقيين أنفسهم "بالقوة" لقد خسر صدام الكثير من مؤيديه أثر خطابه الأخير الذي دعا فيه بعض الشعوب العربية أن تنقض على حكامها، وهذا الخطاب السياسي المتوتر هو الذي جعله يفقد حصاد الشارع العربي خلال تسع سنوات مضت، فضلا عن فقدانه قوته العسكرية أثر تعدد الضربات الصاروخية عليها، مما نجم عن ذلك أن جعل القوة  المحيطة به هشه للغاية، وهذه فرصة للمعارضة لكي تنقض على رأس النظام وهو بهذه الوضعية، فهي فرصة للمعارضة المسلحة في الداخل، ونأمل أن لا تفوتهم هذه الفرصة الذهبية·

�����
   
�������   ������ �����
المنابر المتمردة
المثالب الديمقراطية
تفجير المسلمين وهم يؤدون صلاة الجمعة داخل المسجد
امرأة تشن حملة تعذيب على سجناء أبو غريب
الشياطــــين
حوادث المـرور
تطوير لمسيرة الديمـقـراطـية
الإرهاب عند المسلمين
وقفة مع مهرجان أجيال المستقبل
المقاومة العراقية إلى أين؟
انحطاط العقول وليس "أبو الفنون"
الفساد
إجابات باطلة
فرصة لا تعوض للمعارضة العراقية
أعياد المملكة العربية السعودية
وجهاً لوجه مع نوابنا
عزوف أطفال وشباب العرب عن القراءة
أوغلان ويعقبه ابن لادن
"هلا فبراير" وغياب المشاركة الشعبية فيه
  Next Page

نظام يحتضر:
محمد مساعد الصالح
هل العرب لا يقرأون؟(1-2):
د.عبدالمحسن يوسف جمال
هل هناك تسوية بين الأجنحة بشأن الاغتيالات الأخيرة في إيران؟:
يوسف عزيزي
فرصة لا تعوض للمعارضة العراقية:
يحيى الربيعان
من الجزائر إلى إيران:
إسحق الشيخ يعقوب
مسألة الترويج الاقتصادي:
عامر ذياب التميمي
المائة والألف:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الخطأ الأمريكي.. والخطيئة العراقية:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة الثانية):
محمد سلمان غانم
نحن بحاجة إلى "إسلام صريح" حقاً:
ياسر الحبيب
قرار اللاقرار:
أنور الرشيد
لا صلة بين جمهورية أرض الصومال وزعماء الحرب:
عبدالرزاق ميعاد
أضواء على قرار ترسيم الحدود العراقية - الكويتية:
حميد المالكي
الأمن الداخلي:
فوزية أبل