Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15-21 ذي القعدة 1419هـ - 3 - 9 مارس 1999
العدد 1367

���� �������
كان متوقعا منذ نشوب الأزمة السياسية الأخيرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إثر صفقة المدفع الأمريكي وتداعياتها محل الجدل، أن تتهور الحكومة كعادتها متجاوزة حدودها الدستورية وتلوح من جديد بحل مجلس الأمة·
لا تترد الحركات الإسلامية المعاصرة كثيرا في تفسير "النصوص" في القرآن والسنة النبوية وفق ما تشتهي· وبما يحقق سيطرتها على عموم المسلمين، ولا تأبه ـ قليلا أو كثيرا - إن كانت مثل تلك التفسيرات تعارض أصولا ومبادىء ثابتة في الإسلام، وأبرز مثال على ذلك تفسير الحركات الإسلامية لبعض النصوص التي تتعلق بطاعة الأمراء كالحديثين النبويين التاليين:
هذا الموضوع سبق أن كتبت عنه في جريدة القبس ومع ذلك فإنه يستحق المزيد من تسليط الأضواء عليه لأنه يرتبط بالألفية الثالثة وماذا سيصيب الأجهزة عند حلولها نتيجة عدم تخزين أجهزة الكمبيوتر في التواريخ الجديدة·· فالصحف الأوروبية مليئة بالمقالات والأبحاث عن المشاكل التي ستحدث إذا لم تتخذ الأجهزة الحكومية العدة للاستعداد لحلول عام 2000··
التنظيم والفوضى: -
إن تقدم العلم والمعرفة ، بلا حدود ، وتطور وسائل الإنتاج بشكل عاصف هو أبرز سمات المرحلة الراهنة من عمر الرأسمالية، ويصاحب هذه الحالة، الاتجاه في كل مؤسسة ومنشأة إلى التخطيط الدقيق والمحكم· ويجري صياغة خطط وبرامج للفترة القصيرة تمتد على مدى سنة عادة، وخطط للفترة الطويلة على مدى خمس سنوات أو عشر أو عشرين سنة، بل وحتى رسم أفق لخمسين سنة مقبلة في بعض الجوانب الأساسية·
مشروع النظام التربوي الذي أعدته اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية يتضمن سبع وثائق ومحاور عدة تتعلق بالمناهج والبحوث والمدارس الخاصة وتتطرق لأبعاد تربوية واجتماعية وإعلامية وتضع الأهداف والسياسات، وغايته تهيئة النفوس لتطبيق أحكام الشريعة كما جاء باللقاء التعريفي··
في الوقت الذي تعصف فيه آلة الحرب الإسرائيلية الجنوب اللبناني المحتل تنطلق فيه حرجة الأم الرؤوم ماما مادلين برسالة الى اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء تدعوهم فيها الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس· وفي اللحظة التي تتناثر القنابل العنقودية على أهل الجنوب لا تجد الجدة العطوفة إلا دعوة طرفي النزاع الى عدم توسيع رقعة التحركات العسكرية·
آفاق ورؤيـــة
منذ مدة كنت حريصا على قراءة كتاب "إيران والخليج والبحث عن الاستقرار" لأهمية موضوعه ولأنه صادر من جهة خليجية هي "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ولكني وبعد أن سنحت لي الفرصة لمطالعته صدمت به لأسباب عدة:
الآن وقد انتهت فعاليات مهرجان شهر التسوق "هلا فبراير" وطويت عنه الموائد ورفعت الزينات وعاد السمار من حيث أتوا· يجدر بنا التساؤل لماذا أصر المتشددون تكدير الأجواء الاحتفالية إلى نهايتها، رغم الإقبال الجماهيري الكثيف على تلك البرامج والفعاليات التي احتوتها أيام المهرجان، ولعلي لا أجزم لكنني لا أستبعد أن مبررات معارضتهم لفعاليات "هلا فبراير" ما كانت إلا ستار تخفي وراءه الأهداف غير المعلنة لأسباب التخريب وتكدير الأجواء ولعل في ذلك ثلاثة احتمالات قد يصدق واحد منها:
لم تعد ظاهرة الكيل بمكيالين ظاهرة أمريكية·· وإن طغت ممارساتها مؤخرا فيما يسمى بالنظام العالمي الجديد·· بل إن هذه الظاهرة المجحفة تتكرس ممارساتها في كثير من الدول الأوروبية وغير الأوروبية بمقاييس ومكاييل أمريكية تيمنا واتساقا بهذه السياسة المضطردة في تباين مقاييسها!!
في العدد 1341 بجريدة "الطليعة" ذكرت في ذلك الوقت من خلال مقالة بعنوان "الحل قادم" أن حل مجلس الأمة هو خيار استراتيجي بالنسبة إلى المتطلعين نحو التفرد والراغبين في عدم مشاركة أحد بالرأي لهم وأن مسح شيء اسمه ديمقراطية أيضاً بالنسبة لهم من أهم الأعمال والمنجزات التي يطمحون إلى تحقيقها، ومن حينها وصلت لي العديد من الآراء المعارضة والمؤيدة لهذا الرأي،
منذ سنوات طويلة وشعب الكويت يتطلع إلى إحياء مهرجان كبير يجسد من خلاله طاقاته الفنية والإبداعية والسلعية، مهرجان يلمع فيه اسم الكويت وترفرف عليه رايتها ويسعد فيه شعبها، حيث كانت التحديات التي يعاني منها شعب الكويت، ومرارة العدوان العراقي وتداعياته واحتجاز أسرانا في غياهب السجون العراقية··
عندما نقرأ أخبار الانتخابات في أوروبا، أو لحد ما في الدول النامية التي تنعم بقسط من الديمقراطية الحقيقية، فإننا نلاحظ أنها انتخابات بين أحزاب اليمين وأحزاب يسار الوسط· ماذا حدث في هذا العالم؟ وأين ذهبت أحزاب اليسار التي تحمل برامج انتخابية تختلف بشكل كبير عن برامج اليمين والوسط، تعتمد وجهات النظر في الاقتصاد التي تقدس دور الدولة ونظام الاقتصاد الموجه؟
بلا حــــدود
أجرت جريدة "الطليعة" مؤخرا لقاءات مع بعض رؤساء جمعيات النفع العام· وذلك بهدف رصد ردود الفعل تجاه ما أدلى به وزير الشؤون الاجتماعية والعمل "جاسم العون" حول رغبته في تحويل بعض جمعيات النفع العام ذات الطابع المهني الى نقابات تكون أجدى وأنفع لأعضائها المنتسبين والمجتمع ككل!!
ألفـــاظ و معـــان
سمعت هذا المصطلح لأول مرة على لسان ممثل لصندوق النقد الدولي في سبتمبر 1993· كنا في اجتماع نظمته جمعية التنمية الدولية في بريتون وودز بولاية نيوهامشير الأمريكية وانعقد في الفندق نفسه الذي شهد المفاوضات التي أسفرت عن إنشاء صندوق النقد الدولي و"البنك الدولي للإنشاء والتعمير" في 1994·