رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11- 17 صفر 1420هـ 26 مايو - 1 يونيو 1999
العدد 1378

���� �������
حتى الآن الأجواء السابقة لانتخابات مجلس الأمة لم تدخل في شدتها·· المنافسة بين المرشحين وأحاديثهم لاتزال في حدها الأدنى وهذا يعود إلى انتخابات المجلس البلدي وما طرحته الحكومة من مشروعات وبالذات إعطاء المرأة حقوقها السياسية··
في عام 92 بلغ عدد مرشحي مجلس الأمة (304)، و(257) مرشحاً في عام 1996، أما في العام الجاري 99 فقد بلغ عدد المرشحين بعد غلق باب الترشيح (491) شخصاً·· في الوقت الذي يمثل فيه هذا العدد ظاهرة صحية وديمقراطية إلا أنه بالنظر والتمعن في وجوه وأسماء بعض المرشحين الجدد نجد أننا لم نسمع عنها قط،
لمســــات
يحكى أن دُبيّن ترافقا واتفقا على أن يذهبا للصيد معاً ويقتسما الفريسة بينهما بالعدل· سارا مدة من الزمن وأخذ منهما الجوع مأخذه، لكنهما لم يحصلا على طعام· أخيراً·· مرا بقرية، فشاهدا دجاجة فاصطاداها فرحين·· ولكنهما اختلفا في اقتسامها· فهاجم أحدهما الآخر·· وتقاتلا حتى تعبا وسقطا على الأرض·· وهنا·· مر ثعلب فحمل الدجاجة وفرّ متمتماً: لولا اختلاف الرأي والطرح المهزوز، لما امتلأت بطون الثعالب بالدجاج··!
الحدث الأبرز منذ حل مجلس الأمة هو من دون ريب الإعلان عن الرغبة الأميرية السامية بتعديل الوضع الدستوري لمسألة مشاركة المرأة في العملية الانتخابية بشقيها تصويتا وترشيحا· وردود الفعل التي طفت على الساحة المحلية كانت متوقعة وتعكس ذات الآراء التي أبديت خلال الفصول التشريعية المختلفة عند مناقشة الموضوع لأكثر من مرة.
آفاق ورؤيـــة
بعد الضجة التي أثارها قبول الحكومة إعطاء المرأة الكويتية حقها السياسي انتخابا وترشيحا، والمواقف المتضاربة للكتل السياسية وأفراد المجتمع، يأتي سؤال مهم، وهو ماذا سيكون عليه موقف القوى الرافضة بعد إقرار مجلس الأمة المقبل لهذا الحق؟
اكتملت إنسانية المرأة الكويتية، اكتملت آدميتها كعقل متعلم مستنير قادر على التمييز بين الصح والخطأ، وقادر على إبداء الرأي والاختيار.
فاجأنا سمو الأمير المفدى بمفاجأة القرن حين منح المرأة الكويتية وسام الحقوق السياسية الكاملة التي طالما حلمت بها وطلبتها،
الواضح للمراقبين خلال فترة الأسبوعين الأخيرين أن هناك توجها جديا لمواجهة الكثير من المشاكل العالقة منذ زمن بعيد، ومن الواضح أن هذا التوجه أخذ بعض الأكشن حيث إنه بدأ بفرض التصورات لحلول كان في السابق يعتبر من المحرمات الخوض بها اعتماداً على حل الزمن لها أو الشعور بأن الخوض بهذه النوعية من المشاكل يرعب من يقترب منها،
الحرية والديمقراطية هما جناحان لطائر واحد، والرجل والمرأة صنوان وهما جناحا الأمة، هكذا هي منظومة كل التجمعات السكانية البشرية.
واليوم حينما صححنا خطأ مارسناه بعناد شديد (37) عاماً ضد المرأة والرجل معا، باعتبار أن كل ما من شأنه يسبب ضرراً أو يعطل مسيرة الجنس الثاني هو بالتأكيد يسبب ضرراً تنموياً ومفصلياً في بنية الجنس الأول.
بعد أن صدرت الإرادة الأميرية في الكويت لإتاحة ممارسة الحقوق السياسية للنساء في الكويت طرح عدد من السياسيين مدى أهمية استعجال صدور المرسوم بقانون لتعديل قانون الانتخابات قبل انعقاد مجلس الأمة الذي من المقرر انتخاب أعضائه في الثالث من يوليو المقبل..
بلا حــــدود
قرار منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية كاملة، يعتبر قراراً تاريخياً يعزز من مسيرة الوطن الديمقراطية، ويعيد للمجتمع توازنه المفقود، ويؤكد على أهمية تواجد المرأة في كل الشؤون سياسية كانت أم اقتصادية أم اجتماعية!!
من المفارقات العجيبة و"القراقوشية"! إن د· عصمت عبدالمجيد، مازال يتحفنا بين فترة وأخرى بتصريحات غريبة ولا تستند إلى أي نص قانون أو مبدأ سماوي أو عرفٍ دنيوي وليست لها علاقة بميثاق دستور الجامعة العربية التي يتربع على أمانتها العامة، ولا الأمم المتحدة·
ألفـــاظ و معـــان
كانت مذيعة فرنسية تتحدث عن رئيس وزراء إسرائيل الجديد فقالت إن باراك بالعبرية تعني كلمة فرنسية ومقابلها العربي برق· كما نقول البرق والرعد في عاصفة مصحوبة بتزاحم بين مجموعات من السحب تولد في اتجاه الأرض شحنة كهربائية مضيئة تصيب أعالي الأرض وتشعل الحرائق.