رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6 محرم 1422هـ - 31 مارس 2001
العدد 1470

���� �������
يقول العقيد معمر القذافي إن خطابه الذي ألقاه في جلسة مغلقة أمام القادة العرب تضمن كلاماً خطيراً يؤثر في مصير المنطقة والعالم··· وإذا كان الأمر كما وصفه الرئيس القذافي فقد ألقى خطابه أمام 21 دولة عربية حاضرة برؤسائها أو سياسييها، أي أنه تحدث أمام من بيدهم القرار·· ويبقى التساؤل المثار: لماذا حجب القذافي حديثه عن الشعب العربي·· ألا يؤمن به وهو صاحب نظام اللجان الشعبية الثورية··
تستضيف الكويت يوم الاثنين المقبل (2 ابريل 2001) المؤتمر العالمي الثاني حول دور المرأة في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية تحت شعار "نحو مشاركة فاعلة للمرأة في القرن الحادي والعشرين"، بتنظيم من الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، فهذه المبادرة وهذا النشاط لأجل المرأة يعقد في ظروف صعبة تعانيها المرأة في دول عربية عدة لأكثر من سبب، منها التخلف والأمراض والأمية والتلوث·
البحرين تعيش أياما من البهجة والتفاؤل لم تعهدها منذ ما يربو على ربع القرن، الكل يحتفل بطريقته الخاصة إلا أن مصدر الفرحة واحد· هذا الانفراج الذي طال انتظاره ودفع شعب البحرين الشقيق من أجله ثمنا غاليا من الأرواح والمال والمصالح· وهكذا وبقرار فذ وشجاع من سمو أمير البحرين تتغير صورة الحياة السياسية والاجتماعية رأسا على عقب وبشكل يثير الدهشة والتقدير،
اللغة العربية لغة من أجمل لغات الدنيا تتضمن سلماً موسيقياً شجياً، ولذلك جاء القرآن على لسان أمة العرب معجزة على مر الدهور والعصور يتحدى به الخالق البلغاء من أن يأتوا بسورة من مثله أو بآية من شاكلته· ومن هذا المنظور البلاغي تفنن السابقون ومن جاء من بعدهم في تسطير شجي الكلام ومعسوله وتنضيد عذب الخطاب وحلوه، مستخدمين السجع والترادف والتورية والجناس والطباق وبقية أدوات البلاغة والبيان.
آفاق ورؤيـــة
يتساءل البعض، لماذا نحتفل كل عام بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في ذكرى عاشوراء مع مرور مئات السنين على تلك الحادثة؟ وما الفائدة المرجوة من تجديد الذكرى؟
لا شك أن علينا أن نعرف أولا البعد المعنوي لإحياء هذه الذكرى، فالإمام الحسين خرج طالبا للحق، ثائرا على الباطل، مقاوما للاعوجاج في نظام الحكم آنذاك وداعيا الناس للمجاهرة بإبداء الرأي دون خوف أو وجل.
الواقعة أو الجريمة البشعة التي حصلت لرئيسة تحرير مجلة "المجالس" المرحومة هداية السلطان، هي في الواقع انفلات أمني وصل لمرحلة خطيرة، كثيراً ما أشرنا إلى خطورته منذ زمن بعيد وكثيراً وتكراراً كنا ننادي بأعلى صوتنا أن دور الدولة بدأ يضمحل ويحل محله الشعور بالانتماء إلى الجزء أكثر من الانتماء إلى الكل،
الجزائر وأفغانستان بلدان يدينان بالدين الإسلامي، لكنهما منذ سنوات طوال وهما يشكلان نقطة دموية ساخنة· بل نقطة مشتعلة داخل حدود كل منهما، راح ضحيتها الألوف من المواطنين القتلى والجرحى رجالاً ونساءً وأطفالاً شيباً وشباباً.
القاتل والمقتول فيها مسلمان، الاثنان لا يضعان أي اعتبار حقيقي للدين الذي يجمع بينهما، ولا لاقتصادهم الوطني المنهار، ولا لتدهور البنية التحتية لبلديهما.
استضاف برنامج "الرأي الآخر" الذي يقدمه المذيع سامي حداد في قناة "الجزيرة" القطرية المواطن الكويتي الدكتور سامي الفرج وآخرين ولا يهمنا هنا ما قاله الآخرون وإنما ما قاله الدكتور سامي الفرج الذي يعمل في مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية حيث كان كلامه واعتقاداته غريبة ومؤسفة حقاً حيث لا مانع من التعاون مع النظام العراقي الحالي وإيران لتنمية المنطقة من طرق وسكك حديد وغيرها وادعى أنه إذا تمت التنمية فلن يكون هناك تهديد وحروب.
مناقشة تطوير حقول النفط لا يجوز حصرها في حق مجلس الأمة بأن يعرف وأن يوافق على الاتفاقيات وكأننا بلعنا الطعم وما علينا إلا إتمام عملية الإخراج· السؤال يعود الى الأصل وهو البديل لموضوع الاستعانة بالشركات الأجنبية· هل لدينا القدرة على تنفيذ عملية التطوير بقدرتنا الذاتية أو بقدرات متخصصة نوظفها لصالحنا مع قدراتنا المحلية دون الدخول بأي نوع من الاتفاق يعطي حقوقا للغير على أراضينا؟
هل سيتمخض عن قمة ملوك ورؤساء الدول العربية التي عقدت في عمان الأسبوع الماضي نتائج حاسمة في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي، وهل ستدفع قضايا عربية أخرى باتجاه الحل؟ دون ريب أن العرب يواجهون مأساة حقيقية بعد انتخاب أريل شارون رئيساً لوزراء إسرائيل مما ينذر بتعطيل مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني والمسار السوري بشكل لا جدال فيه..
بلا حــــدود
على الرغم من حجمنا السكاني الصغير، وامتدادنا الجغرافي المحدود، وخبرتنا السياسية المتواضعة· إلا أن كل ذلك لم يحدد ولم يقنن مساحتنا القتالية والدفاعية، ولم تقف تلك الضآلة الجغرافية عائقاً في وجه طموحاتنا الكبيرة والمتمثلة في بناء جيش قوي قادر على تأمين الدفاع والحماية لحدودنا الجغرافية، ولكرامتنا الوطنية.
إن كل حالة مشروطة بظروفها ووقائعها الداخلية الموضوعية والذاتية، هذه الموضوعة النظرية العلمية إذا استرشدنا بها واستلهمناها في دراسة جوهر الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية في العراق ثم ارتفعنا بها إلى آفاق أرحب وأوسع بعيداً عن قصر النظر والنزعة الشوفينية والطائفية والنفعية والانتهازية الضيقة لوجدنا أن أساس وجوهر المشكلة العراقية أو القضية العراقية برمتها يكمن في الطبيعة الاستبدادية العدوانية للنظام الدكتاتوري الصدامي في العراق،
ألفـــاظ و معـــان
اكتفت معظم وسائل الإعلام العربية فيما نشرته عن الانتخابات البلدية في فرنسا (مارس 2001) في خبر واحد هو فوز اليسار بعمدية العاصمة باريس وكبرى المدن ليون بعد أن كانتا حصنا لليمين· وهو خبر مهم بلا ريب· ولكن ما أحوجنا - نحن الذين لا نعرف شيئاً عن الديمقراطية المحلية - إلى متابعة صحافية وتحقيقات عما دار بفرنسا من قبل يوم الاقتراع بثلاثة أسابيع، وعن القوى المتصارعة وما بينها وما في داخلها من تحالفات وصراعات.