رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6 محرم 1422هـ - 31 مارس 2001
العدد 1470

عرس البحرين..
سعود راشد العنزي
sanezi@taleea.com

البحرين تعيش أياما من البهجة والتفاؤل لم تعهدها منذ ما يربو على ربع القرن، الكل يحتفل بطريقته الخاصة إلا أن مصدر الفرحة واحد· هذا الانفراج الذي طال انتظاره ودفع شعب البحرين الشقيق من أجله ثمنا غاليا من الأرواح والمال والمصالح· وهكذا وبقرار فذ وشجاع من سمو أمير البحرين تتغير صورة الحياة السياسية والاجتماعية رأسا على عقب وبشكل يثير الدهشة والتقدير، فقد اختار سموه طريق الشعب ناسفا كل السياسات التي جعلت من حكام البحرين فئة فوق المجتمع ليعود الى شعبه مصدر الشرعية ومصدر الاستقرار، اختار الأمير أن يكون أحد أفراد هذا الشعب ليتجول بينهم دون حراسة، يلتقي الأسر والأفراد في بيوتهم دون بهرجة وكاميرات وصحافيين متذلفين· مظاهر الفرحة أكبر من أن توصف تراها في وجوه الأطفال الذين منعوا من رؤية ذويهم المبعدين لسنوات تعدت الأربعين عاما لدى البعض، تراها كذلك في وجوه النساء والشيوخ، تراها في سائق الأجرة الذي كان يخشى التعليق على أي شيء وإذا به يتحدث عن البحرين والعالم، تراها في المنتديات العامة التي غلب على الأحاديث فيها الرمز وتسمية الأمور بغير أسمائها طيلة الفترة الماضية بينما الآن الكل يتحدث عن لقاء رابطة الخريجين وجمعية المحامين·

هذان اللقاءان اللذان تحدث فيهما كل من لديه رأي وبصراحة تجاوزت ما كان يدور في البيوت كان ذلك بحضور المسؤولين ومستشاريهم، بل فوجئ الجميع بأن أغلب المطالب التي تقدم بها الناس في اللقاءين نفذت على وجه السرعة وبأوامر مباشرة من أمير البلاد، فقد أفرج فعلا عن السجناء السياسيين، وعندما تردد بعض المسؤولين عن السجون في الإفراج عن بعض السجناء، وعلم الأمير بذلك، ذهب بنفسه مع ذوي المساجين ليتأكد من الإفراج عنهم· وعد بعودة المبعدين وتسهيل جميع إجراءاتهم وإذا بهم يعودون الى أرضهم بعد حرمان طال أمده، حتى بعض الحالات التي عرقلت عودتها بسبب ضياع الأوراق والمستندات أمر سمو الأمير بتسهيل عودتهم وتأمينها· الصحافة تكتب دون رقابة مسبقة ودون أن يخشى الكاتب زوار الفجر· بل احتفلت القوى الوطنية في الفنادق بعودة المبعدين من أبنائها· والأجمل من ذلك أنه على الرغم من الترتيب المسبق لاحتفال الفصائل الوطنية، كل على حدة، إلا أن المبادرات من الجانبين كانت أكثر من رائعة فقد أصر الكثير من المنتمين الى تلك الفصائل حضور حفل الفصيل الآخر قبل المباركة لأبناء تنظيمه، لتشكل هذه المبادرات الخطوة الأولى الضرورية للتنسيق بين القوى الوطنية بشكل يتجاوز تعقيدات الفترة الماضية وتركة الستينيات وما تلاها من خلافات قد يكون لها مبرر آنذاك أما الآن فلا مبرر البتة أمام صبغة وطنية جديدة تجمع كل المتفقين على برنامج وطني عقلاني ممكن التحقيق، مستفيدين من تجارب القوى الوطنية الأخرى في المنطقة متجاوزين أخطاءها ومثالبها·

الفرح والبهجة على روعتهما تحلق فوقهما غيمة ينتظر الجميع وبفارغ الصبر انقشاعها والغيمة تتمثل في تساؤلات ومخاوف وقلق، قد يعود بعضها لتراكم الماضي والبعض الآخر أسئلة مشروعة· فهناك من يتساءل عن الاستحقاقات الضرورية لهذه النقلة النوعية في الحكم والتي تتمثل في مزيد من الإجراءات العملية كتغيير الوزارة التي تمثل العهد الماضي بشخوصها وبرنامجها، كذلك اتخاذ إجراءات عملية لوقف التلاعب في المال العام الذي كان السمة السائدة للعهد السابق علاوة على التلاعب بمصير الناس من قبل تجار الإقامات الذين أغرقوا البلد بالعمالة الرثة وغير الماهرة والتي تنافس أبناء الوطن على لقمة العيش، فكلنا يعلم بأمر العريضة التي وقعها عشرات الآلاف من الناس ومن أبرز مطالبها إيجاد فرص عمل إلا أن ردة الفعل المباشرة لتلك العريضة كانت مزيدا من القمع والإمعان في الحظر·

من الاستحقاقات الضرورية كذلك "بحرنة" جهاز الأمن وأغلب أجهزة الدولة التي تعمد الحكم سابقا بملئها بكثير من المرتزقة ومن كل أقطار العالم بينما يحرم ابن البلد من العمل فيها· بل يذهب البعض الى أبعد من ذلك ليطالبوا بمحاسبة وعزل بعض الشخصيات التي تلطخت أيديها بدماء الأبرياء واستشهد تحت تعذيبها كثير من أبناء الوطن· الناس تطالب بالتعجيل باتخاذ مزيد من الإجراءات العملية التي تطمئن القلقين وتقطع الطريق على "الحرس القديم" وأولئك المستفيدين من الوضع السابق، فلا أحد يتوقع أن يقف هؤلاء مكتوفي الأيدي أمام تغيير لا بد وأن يطال مصالحهم المباشرة التي ما كان لها أن تنتعش لولا ذلك الركود المخيف، فهؤلاء كما الطحالب لا تعيش إلا في الحياة الراكدة· والخوف كل الخوف من ردة فعل هؤلاء ونحن نتحدث عن كل الخاسرين من أفراد وقوى، حتى أولئك الذين كانوا خصوما لبعضهم في يوم ما الخوف من تحالف الحرس القديم وتآمره على التغيير والقائمين عليه·

بقى أن نختم بالمباركة لأشقائنا في البحرين على كل ما تحقق من إيجابيات ونعمل معهم من أجل تحقيق المؤجل منها والى يوم نطمح فيه نحن الديمقراطيين في الكويت للوصول الى مستوى إخواننا في البحرين، فلمن يصل متأخرا فرصة تجنب أخطاء السابقين·

�����
   
�������   ������ �����
ديمقراطية "بَرُّوي"
الحملة على المهرجان.. لماذا؟
حول معركة "الرسوم"
في كويتية؟
هجوم الدينيين.. دفاع
أبعد من خليفة ونجمة
"قراقوش" الداخلية
الجماعات الدينية تبحث عن الأسهل
عاداتنا وتقاليدنا
"منخل" باقر
خلجنة الإسلام
وما أدراك ما الضوابط؟!
من يراقبهم؟
مؤتمراتنا··
عرس البحرين..
عام مضى على فراقك يا سامي
خشينا رعاية الحكومة للملتحين فإذا بها تقصّر “الدشداشة” وتطلق اللحية
الحرب والإعـلام من يستخدم مـن؟
حسناً فعلت يايوسف!!
 

حديث القذافي إلى الحكام:
محمد مساعد الصالح
الإمام الحسين المنتصر دائما:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
أهل القمة:
د.مصطفى عباس معرفي
للمجاهدين في الأفغان أخ في الجزائر:
يحيى الربيعان
انتخابات بلدية:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
معنى القمة!:
عامر ذياب التميمي
معركة الجيش الجديدة:
سعاد المعجل
جريمة بشعة:
أنور الرشيد
دعوة اجتزنا خطرها ودعوة نأمل قبرها:
مطر سعيد المطر
نعم نستطيع تطوير مكامن النفط:
علي محمد البداح
الحكم الدكتاتوري جوهر المشكلة العراقية:
حميد المالكي
عرس البحرين..:
سعود راشد العنزي
مؤتمر المرأة العالمي·· هموم وتحديات:
فوزية أبل