رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 6-12جمادي الأخرة 1422هـ الموافق 25-31 اغسطس 2001
العدد 1491

���� �������
تمر هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيل فارس الحريات الصحافية والمدافع الصلب عن حقوق الإنسان المغفور له سامي المنيس ولأن الراحل الكريم كان علماً عربياً كبيراً في مجال الدفاع عن الحريات الصحافية
الموعد: 2000/8/23 المناسبة: وفاة الأستاذ سامي المنيس رحمه الله كنت في الخارج في أجازة خاصة وكانت الأمور طيبة حتى وقعت عيناي على خبر وفاة الأستاذ وأحد رموز التيار الوطني الديمقراطي·
لا شك أن مرور الذكرى الأولى على وفاة الأخ والزميل المرحوم -بإذن الله- سامي المنيس هي ذكرى تثير الشجون وتعمل في النفس كل المشاعر الجياشة تجاه هذه الشخصية الكويتية الأصيلة والصادقة الصدوقة للوطن الذي فقد ابناً باراً مخلصاً له ولما يرغب أهله في تحقيقه من عزة ورفعة للكويت·
في الذكرى الأولى لرحيل المرحوم سامي المنيس، الفارس المميز في العمل السياسي والتشريعي والإعلامي، نتذكر رمزاً من رموز العمل الوطني يمتاز بالطهارة والإخلاص ودماثة الخلق وعفة اللسان والموضوعية في الطرح·
مضى عام على رحيل سامي أحمد المنيس·· كتب في ذكراه الكثير وسوف يكتب فيه الكثير·· فقد كان الرجل محل تقدير واحترام من كل الذين عرفوه·· حتى الذين اختلفوا معه في رأي أو في موقف·· ذلك لأنه كان صادقاً دائماً في رأيه وعزيزاً دائماً في موقفه· لم يحمل في قلبه أبداً حقداً أو ضغينة- وكان في كثير من الأحيان رافضاً للمشاركة في هجوم أو نقد شخصي لمن يختلف معه في الرأي·
في أجواء الذكرى السنوية الأولى لرحيل واحد من رموز وطننا الغالي وأحد قادة التيار الوطني الديمقراطي الحر المرحوم سامي المنيس، نحن نريد من هذه الذكرى أن تكون منطلقاً ليس فقط لكيل المديح والثناء على المرحوم سامي، وهو شيء يستحقه بجدارة واستحقاق·
عام مضى وطيفك بيننا في كل تحركاتنا نذكرك في الأوقات التي كنت فيها ملاذنا وتلك التي نشتاق إلى الجلوس إليك والاستماع إلى أحاديثك البسيطة أسلوباً والعميقة معنىً وخبرةً وبعد نظر· طاف عام ولم تفارق ابتسامتك الحنونة أذهاننا فمكانك في سويداء القلب محفور وطيفك لم يفارق "الطليعة" ولا ديوانية العديلية ولا منتديات المنبر ولا مجلس الأمة· نعم نستوعب جيداً أن الموت حق وأنك سابق ونحن لاحقون ولكن لا يملك أحداً من أحبتك يا أبا أحمد إلا أن يشعر بهذه الغصة التي لما تزل تحشر أصواتنا وتستثير الدمع في محاجر أعيننا كلما مررنا بموقف أو مكان كنت فيه يوماً بيننا، وما أكثرها·
بعد مرور سنة على وفاة الوالد المناضل الوطني المخلص ــــ رحمة الله عليه ـــ مازالت ذكراه العطرة تسطع وتتألق في كثير من المناسبات·· لقد عاش كل لحظة من لحظات حياته من أجل عزة وطنه الكويت والأمة العربية·· إنها شخصية فريدة وتلخيص مدهش لكل المواطنين الشرفاء·· فما أشد الشعور بأسى الحزن وألم الفراق··
يحاول حكام إسرائيل التعامل مع المجازر النكراء التي يرتكبها الجيش والمخابرات الإسرائيلية بقتل الكوادر الفلسطينية النشطة على انها حق مكتسب ودرء للخطر وحماية للمستوطنين، وان من حق إسرائيل أن تستخدم مثل هذه الأساليب لطالما أنها مستهدفة
بعد مرور سنة كاملة علي وفاة سامى المنيس(أبو أحمد) رحمة الله عليه ورغم الفراق الصعب الذي عشناه بعد رحيله فإنني مازلت أحس أنه "عايش" بيننا سواء في الديوانية أو في محيط دائرته الانتخابية، أو في جريدة "الطليعة" - أو في المنبر الديمقراطي··
تمر علينا في هذا الوقت من السنة الذكرى الأولى لوفاة المرحوم سامي المنيس الذي وافته المنية في أرض الكنانة مصر في الثالث والعشرين من أغسطس 2000 وفي يوم الأربعاء الذي كان يوما يلتقي فيه مع أبناء الكويت الأبرار ليتحدث إليهم عن آخر المستجدات على الساحة الكويتية والعربية والدولية
مضى عام على رحيل أعز الرجال·· انطوى عام على ذكرى الراحل العظيم·· منذ أن رحل ونحن ننتظر وننظر إلى كرسي الراحل وهو ما برح شاغراً· مضى عام والحبيب الراحل ينظر إلينا بعينيه الواسعتين حينما يتحدث إلينا مساء الأربعاء· رحل الراحل بقامته الطويلة وجسده الممشوق يرجونا··
(الدول التي لا ترتكز على القواعد الأمنية الخمس يستحيل نجاح المسؤول في عمله ويستحيل نجاح خطط العمل الوطني ويستحيل تحقيق الولاء الوطني في هذه الدول··)· إن كلامنا عن الأمن القومي له علاقة مباشرة ولصيقة بالنظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني ومجلس الأمن القومي وعندما نناقش فشل ومشاكل الإسكان والتعليم والاقتصاد والفنون والرياضة وغيرها من خطط العمل
قضيتنا المركــزية
يقام في الفترة من 28 أغسطس وحتى السابع من سبتمبر المؤتمر العالمي ضد العنصرية في مدينة "دربان" في جنوب أفريقيا حيث تتضمن فعاليات المؤتمر الكثير من القضايا والمحاور ذات العلاقة بالعنصرية وسبل مواجهتها في شتى أرجاء المعمورة·
يصادف يوم الخميس 23 أغسطس الجاري مرور عام على وفاة الأستاذ سامي المنيس رحمه الله، والذي غيبه الموت بشكل مفاجئ في القاهرة·· ولا شك أن الأوساط الشعبية في الكويت ذهلت لمفاجأة الوفاة، ولكن الأعمار بيد الله ولا يمكن أن نقف أمام إرادة الله سبحانه وتعالى··
في الذكرى الأولى لوفاة فارس الحريات الصحافية وفقيد التيار القومي الأخ الكريم سامي المنيس لا أملك إلا أن أتذكر بكل الإجلال السيرة العطرة لهذا الفارس الذي ظل حتى النفس الأخير وفياً لمبادئه مدافعاً عنها، فقد كان رحمه الله أحد أعمدة التجربة الديمقراطية في الكويت وساهم مع رفاق المسيرة في الدفاع عن حريات الشعب وكرامته، وأرسى تقاليد عريقة في العمل البرلماني
قال الحق تبارك وتعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}· أساس العمل النقابي هو النصيحة من أجل الطبقة العمالية الكادحة وبذل الجهد من أجل تحقيق أكبر عدد من المكاسب لهذه الطبقة دونما الإضرار بالمصلحة العامة
ألفـــاظ و معـــان
عجيب موقف الولايات المتحدة من مؤتمر مقاومة العنصرية إذا كان القول بأن الصهيونية عنصرية في جدول أعماله· فالواقع أنها العنصرية المتأصلة· فهي حركة سياسية وليست حركة دينية· وقد كان قادة الصهيونية في إسرائىل وخارجها وحتى بن جوريون من اللادينيين