رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 27 رمضان 1424هـ - 22 نوفمبر 2003
العدد 1604

���� �������
في العراق اليوم لاشغل ولا شاغل لقادة ومسؤولي الأحزاب والجماعات والدكاكين السياسية التي كانت تشكل إطارات المعسكر الأمريكي في المعارضة العراقية، غير بذل الجهود للتستر على فضيحة مدوية تتمثل في كشف النقاب عن أسماء الكثير من القيادات والكوادر والمتنفذين في تلك الأحزاب، وخصوصاً الكردية منها، كانوا على صلات استخبارية مع أجهزة صدام حسين، يقدمون إليها تقارير ومعلومات دورية مقابل أموال وصفقات ومكافآت·
يحكى أن مدينة شرق غربية تقطنها مجموعة من الأسر البسيطة و التي تعتمد في قوت يومها على حصاد أراضيها الثرية بمحاصيلها، و لتلك المدينة المسالمة والٍ اختاره الأهالي من بينهم لما عرف عنه بالتقوى و الورع و الحكمة وكان لذلك الوالي وزير مقرب محاط ببعض المستشارين الغرباء عن المدينة ونظرا لثقة الوالي الشديدة بالوزير فقد منحه صلاحيات واسعة و نفوذا متناميا·
جاء مقال الزميلة الأخت سوسن الشاعر والمنشور يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2003 حول ضرورة التصدي بالمراقبة وتجذير ممارسة الشفافية والرقابة على مصروفات ومشاريع أهم صناعتين تساهمان في الاقتصاد الوطني والناتج العام ليثير الكثير من الشجون، خصوصا وأن الزميلة تعلم عن المحاولات التي جرت من طرفي في محاولة لشد انتباه بعض النواب الوطنيين إلى هذا الموضوع دون جدوى·
آفاق ورؤيـــة
"وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" غافر آية 60
تدعو هذه الآية الكريمة أمة الإسلام للتوجه إلى الله سبحانه بالدعاء والتوسل والتبتل في كل الأحوال والظروف وتضمن لهم الاستجابة من الله سبحانه·
أعلنت إحدى الجمعيّات التعاونية قبل فترة قصيرة في إحدى الجرائد المحلية نتائج"المسابقة الثقافية" التي رعتها وتمّ إعلان اسم فريق كرة القدم الذي حقق الفوز والشيء المثير للاهتمام هنا هو أنّ الجمعية التعاونية مازالت تصر على أنّ مسابقة كرة القدم هذه هي مسابقة ثقافية، ونحن لا نستطيع حقيقة سبرغور هذه التناقض: ماهو ثقافي حول مسابقة لكرة القدم؟
يستقبل مستشفى العدان ما يقارب "450" ألف مراجع ما بين مواطن ومقيم، ولا شك أن هذا العدد الكبير يشكل ضغطا على قدرات المستشفى الحقيقية وعلى الهيئة الطبية والتمريضية، والمراجع في النهاية يدفع الفاتورة فلا رعاية ولا خدمة جيدة تقدم له والسبب طوابير المراجعين والازدحام الشديد الذي يساهم بتشتت الجهود ويفقد الأطباء وغيرهم من الفنيين القدرة والتركيز والاهتمام اللازم بالمرضى·
كانت "مودرن" في هندامها وعطرها وأناقتها·· وكان شعرها الذي يتساقط حتى وجنتيها·· عندما تحركه يتماوج كارتعاش ظلام في ليل تتناهبه خيوط المطر·· وعندما تبتسم تخفق غمّازتا وجنتيها·· فتضيىء السعادة والبهجة تقاطيع وجهها المغسول بكوثر السّند··
إننا إذ نستنكر العمل الإرهابي بكل أنواعه وصوره ووسائله وأهدافه على أي قطر عربي وبالأخص تلك الهجمات التي وقعت أخيرا في منطقة المحيا بقلب مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر من المناطق الحيوية والحساسة أمنيا، ولم يراعِ الإرهاب في فعلته هذه حرمة شهر رمضان المبارك وما فيه من عبادات وتسامح ومحرمات·
قضيتنا المركــزية
منذ قيام الكيان الصهيوني في فلسطين قبل 55 عاما عانت المدن الفلسطينية بصورة عامة جملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قتل وتشريد وتدمير لمدن بأكملها وسط صمت دولي معيب· ولقد عانت مدينة القدس بالرغم من مكانتها المقدسة لدى الأديان السماوية كافة من سياسة تهويد منظمة ارتفعت وتيرتها خلال الانتفاضة الحالية·
عندما تشيخ المجتمعات المتطورة في عصرنا نجد أن مجتمعات الدول النامية تعج بالشباب وصغار السن، وتترواح نسب الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين في البلدان النامية بين خمسة وستين إلى سبعين في المئة، كما أن الذين تقل أعمارهم عن الخمس عشرة تتراوح نسبهم بين الأربعين إلى الخمسة والأربعين في المئة··
بلا حــــدود
من يدير ويُدبّر عمليات (المقاومة) في العراق؟؟ سؤال لا يزال دون إجابة شافية ودقيقة لأسباب تتعلق أولاً بالمتضررين الحقيقيين من وراء تلك الهجمات، حيث يدفع المواطن العراقي يومياً وبسبب تلك (المقاومة) من دمه وأمنه وثرواته، مما ينفي تماماً أن تكون مصلحة العراق من ضمن أهداف هؤلاء (المناضلين)؟؟!
لتعارفـــــــوا
نشر السيد توماس فريدمان Thomas,L. Friedman مقالة مثيرة في "النيويورك تايمز" يوم 2/11 الجاري ترجمة عنوانها هو: هل هذه هي نهاية الغرب؟ نترجم منها الفقرة التالية: يعد الكثير من الأوروبيين، حقيقة، أن "أمريكا مهيمنة" هي تهديد أكبر للاستقرار العالمي من ذلك التهديد الذي كان يشكله صدام حسين، وكلما أستمع لمثل هذا الكلام أكثر، أستغرب أكثر، فهل نحن نشهد أمرا هو أوسع بكثير من مجرد اجتياز عاصفة بشأن الملف العراقي؟
إن الانتهازية تتلخص بالضبط في انعدام المبادئ المحددة فالانتهازيون لا دين لهم ولا مبادئ ثابتة لديهم وقد شكلت الانتهازية ظاهرة مرضية خطيرة ومزمنة في تاريخ العراق المعاصر فهم يرقصون مع كل راقص وينسجمون مع كل نظام إذا وجدوا أنه يحقق مطالبهم ويضمن مصالحهم ويلبي امتيازاتهم فإذا سقط النظام تبرؤوا منه وقفزوا في أحضان النظام الجديد
ألفـــاظ و معـــان
ما يلي في هذه السطور مرجعه الى ما يسود في الاقتصاد الرأسمالي أو ما يسمى "اقتصاد السوق" ولا يتعرض من قريب أو بعيد لما تسميه حكومتنا البعد الاجتماعي، وإنما هو جزء من الآليات الصميمة في حركة السوق والتي من دونها تصبح السوق أداة نهب وسرقة ورشوة وتدليس لا تحقق تنمية جادة ومطردة وإن استفاد منها بعض فاقدي الذمم فيضا من الثراء·