رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 19 شوال 1424هـ - 13 ديسمبر 2003
العدد 1606

���� �������
منذ فترة وأنا أتابع المقالات التي كتبت وتكتب بشأن ضرورة تغيير الدوائر الانتخابية، حيث إنه تم تقديم أكثر من اقتراح لتغيير الدوائر الانتخابية والحقيقة أن هذا التغيير أصبح مطلبا شعبيا نظرا لما آل إليه الوضع الحالي من بعد تقسيم الدوائر في عام 1980 بموجب المرسوم بقانون رقم 99 لسنة 1980 من 10 دوائر الى 25 دائرة انتخابية·
عندما تسافر إلى خارج الكويت وتُعرِّف بجنسيتك فإن أول انطباع يبادرونك به بأنك من بلد الأثرياء وأنك أحد هؤلاء الأثرياء وأنك تنام على سرير من ذهب وتأكل على طبق من ألماس وأن في غرفة نومك مسبحا أولمبيا وأن عدد سيارات النزهة يفوق عدد سيارات مكتب لتأجير السيارات في إيران وأن لديك خمسة سائقين من الهند وعشرة خدم من الفلبين وأن ساعتك الألماس مستوردة خصيصا لك من جزر الكايمان
لنبدأ هذا المقال بحكمة صينية قديمة تعود الى أكثر من 5000 سنة، حيث تقول هذه الحكمة: "عندما تنتقد (بضم التاء) يكون من المهم أن تلاحظ نفسك وتراجعها، فإذا كنت قد عملت خطأ ما فالنقد صحيح، وإذا لم تكن قد عملت الخطأ فالنقد في غير مكانه، وإذا كان النقد في الوقت نفسه صحيحا فلا يوجد هناك سبب للشكوى، وإذا لم يكن كذلك فلا يوجد به أي ضرر لأن مراجعة النفس هي الأمر المهم"·
آفاق ورؤيـــة
الجوانب العقائدية والقضايا الإيمانية للناس من الأمور الخاصة والتي يجب على الآخر أن يحترمها، وخاصة إذا كانت هذه القضايا تعتبر من الثوابت للطرف الآخر· ومع وجود مساحة للحوار والنقاش والبحث العلمي إلا أن لغة الخطاب وأسلوب البحث وأدواته وآلياته لابد أن تكون وفق قواعد تراعي شروط أدب الحوار الذي علمنا إياه القرآن الكريم، وسارت عليه السنة النبوية، وتعلمناه من علماء الأمة وفي مقدمتهم أئمة أهل البيت عليهم السلام·
نقصد لماذا ظلت الخطوط الجوية الكويتية قائمة كشركة طيران حكومية طوال هذه السنوات رغم ما عصف بالعالم من تغيرات في الفكر والتوجهات الاقتصادية كان رائدها الدعوة الى الخصخصة، ولو كان بقاء الكويتية كشركة حكومية بسبب نجاحاتها الاقتصادية وما تدره على خزينة الدولة وما توظفه من قوة عمل وطنية لكان ذلك كافيا كمبررات لبقائها واستمرارها
يدور منذ فترة نقاش سياسي و شعبي حول تقسيم المناطق الانتخابية بدعوى أنّ التقسيم الحالي للدوائر الانتخابية غير عادل· لربّما يكون هناك حاجة لمناقشة هذا الموضوع المهم واتخاذ قرار حوله، ولكن يمكن القول بأنّ هناك موضوعا آخر مهملا و هو أمر مهم لدرجة أنّ العملية الانتخابية الديمقراطية ترتكز عليه بشكل أساسي· موضوع عدم"عدل" تقسيم الدوائر الانتخابية يمكن أن يكون أمرا إداريا بحتا يمكن حلّه مستقبلا عن طريق مجلس الأمّة·
حنين التراث، حنين القديم (···) يحتضنك برفق، يضمك يأخذك الى حنين قلبه ويغيب بك حنينا متيما في حنينه: تجاه "دواعيس" المحرق العتيقة، حتى يلج بك في بوابة مركز الشيخ إبراهيم آل خليفة الذي يتنفس التراث ويعيش ذاكرة التراث يجدده ويتجدد فيه·
في السنوات الأخيرة أصبحنا نلاحظ حالة من الجمود تهيمن على حركة الشارع السياسي الكويتي، ومؤسسات المجتمع المدني، خصوصا بعد أن سكتت بعض مدافع القوى الوطنية والقومية، حيث منهم من رحل عن دنيانا ومنهم من أقعده المرض والسن، ومنهم من تنحى ومنهم من انزلق "معه" ونحن في أشد الحاجة لهم جميعا· أما الأقلية داخل مجلس الأمة - كان الله في عونهم - فهم يحرثون في أرض معطوبة أو كما يقول المثل الكويتي "يامطوطي في جليب··"·
قضيتنا المركــزية
تحدثنا في مقالات سابقة عن خطورة "جدار الفصل العنصري" الذي تقيمه سلطات الاحتلال الصهيوني ومخالفته للقوانين والأعراف الدولية لما يشكله من حاجز عنصري، يقوض مسيرة التسوية والسلام - المزعومة - ويبدد على أرض الواقع إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة·
هناك كثير من النشطين في حركات الإسلام السياسي الذين لا يتحملون قيام السيدات في الكويت بعرض قضية حقوق المرأة السياسية في المحافل الدولية والمنتديات الثقافية التي يشارك فيها الأجانب، أو في عرض هذه القضية على زوار الكويت من الشخصيات العالمية المؤثرة، وليس غريبا أن يكون لدى هؤلاء النشطاء الإسلاميين مثل هذه المواقف العصبية حيث إنهم يناصبون مسألة حقوق المرأة السياسية في الكويت العداء التام
بلا حــــدود
للطلبة في جامعة الكويت مساهمتهم الخاصة في الحوار الدائر هذه الأيام بخصوص تقليص الدوائر الانتخابية في الكويت، وقد قامت أخيرا إحدى القوائم الطلابية بحملة تواقيع تطالب بتحويل الكويت الى دائرة انتخابية واحدة·
قبل أيام قليلة أعلنت السلطات السعودية عن ضبطها شاحنة محملة بالمتفجرات على الحدود مع العراق تنوي التسلل الى داخله، ويفهم من الخبر أن أصحاب الشاحنة هم من فلول منظمة "القاعدة" الإرهابية التي ما انفكت السلطات السعودية تطاردهم والذين ساموا الشعب السعودي عذابا من عملياتهم الإجرامية بحق الأبرياء·
ألفـــاظ و معـــان
بعد الحديث عن البنوك وشركات التأمين ودورها في التصرف فيما لا تملك نجد أكبر عملية لاستيلاء الدولة على أموال الملايين من المواطنين وتصرفها فيها كما لو كانت من أملاكها الخاصة، وهي أموال التأمينات الاجتماعية