رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 ربيع الأول 1425هـ - 5 مايو 2004
العدد 1626

���� �������
إن الإدارة الأمريكية "الحريصة" جدا على نشر الديمقراطية في المنطقة العربية وضمان حقوق الإنسان والمراءاة فيها، لم تشعر بأي حرج وهي تضمن مذكرة الإملاءات التي قدمتها الى البلدان العربية طلبا للفلسطينيين المحتلة أرضهم، والمعرضين كل يوم لأبشع الجرائم، بأن يوقفوا الإرهاب، وطلبا الى العرب والجامعة العربية لدعم هذا الطلب الأمريكي بينما اكتفت بمطالبة الإسرائيليين "بتخفيف الآثار النفسية للجدار على الفلسطينيين" نعم هكذا الآثار النفسية
عندما نتحدث أو نكتب عن الماضي، ليس من باب التسلية أو المتعة، ولكن كي نستفيد من دروس الماضي الجميل، كما هو معروف لدى معظمنا، إن حياة البساطة غير المعقدة، التي ألفناها في السابق، وتحديدا حقبة السبعينات، نلحظ أن الأفئدة كانت شفافة ومتسامحة ومتقاربة من بعضها البعض·
في لقاء مع برنامج "وجهة نظر" الأمريكي الحواري والذي عرضته فضائية أبو ظبي مساء السبت 24/4/2004 ذكر ضيف البرنامج المحامي الأمريكي والموكل بالدفاع عن الأسرى الكويتيين في "غوانتنامو" أنه التقى وزيرا مكسيكا صارحه بأنه يلمس فشل إدارة الرئيس بوش في مكافحة الإرهاب الدولي وأضاف قائلا وعلى نقيضه نرصد نجاح الإرهابيين في استدراج الحضارة الأمريكية "الحقوقية" إلى عالمهم وتنازلها عن حماية الإنسان والتمييز في التعامل على أساس عرقي وديني
آفاق ورؤيـــة
ماذا يعني أن تعد الحكومة مجلس الأمة برفع رؤيتها في الدوائر الانتخابية في موعد محدد ثم لا تفي بهذا الموعد؟
ولماذا تقوم الحكومة بهذا الأسلوب في التعامل مع مجلس الأمة؟
صحيح أن الحكومة تملك أغلبية مربحة جدا في هذا المجلس والذي وصل الأمر ببعضهم للمجاهرة ورفع الصوت بأنه نعم من حزب الحكومة وسيدافع عنها في "الرايحة والجاية" وسيقاتل نيابة عنها في "الصاعدة والنازلة"·
وصحيح أن البعض نزع الغطاء عن نفسه وأصبح محامي الحكومة حتى النخاع!
زار فريق من الصليب الأحمر وللمرة الثانية طاغية العراق السابق في زنزانته، ما يتلى هو محاولة لإعادة تخيل ما دار بين الطاغية، مترجم فريق الصليب الأحمر وبعض أعضاء الفريق:
"لا أعرف ماذا يريدون··"·
لقد أخبرتهم بأنني مرتاح هنا،، في هذه الغرفة·
ليست لي رغبات كثيرة، أريد الهدوء فقط·
المشاهد والمستمع للقنوات المرئية والمسموعة والمهتم بمتابعة البرامج الحوارية والتي تسمح بمشاركة المستمعين كما في البرامج التي تذيعها هيئة الإذاعة البريطانية والتي يطرح مقدم البرنامج قضية ويتلقى مشاركة المستمعين وآراءهم حولها، وفي إحدى الحلقات طرح مقدم البرنامج ظاهرة اختطاف الأجانب المدنيين في العراق واستمع لكثير من وجهات نظر المتداخلين وأفسح المجال أمامهم واسعا لاستكمال مداخلاتهم دون أن يقاطعهم وتفاعل معهم وحاورهم بأدب
هم حفنة من البشر علموهم الخطأ في المدارس فتمادوا فيه، ونشأوا على الخطأ في بيئات عشش فيها الخطأ وأزمن، وتشربوا الخطأ على أنه هو الصح، وتتلمذوا على يد سفهاء غمروهم بالخطأ وساقوهم بالعصي حتى أيقنوا أن الآخر هو الخطأ بينما الخطأ منهم هم وأفسدوا أذهانهم ورضعوا مفاهيم الجهادية بالخطأ وجاء يوم الحساب والعقاب ونفذوا في عباد الله ما أفتاه لهم أميرهم، وقطعوا حلم الأطفال وهم نيام، وأجهضوا النساء وصرعوا الرجال في العقد الثالث كل هذه الأرقام من البشر قتلوا بالخطأ·
قضيتنا المركــزية
ها نحن نشهد هذه الأيام الذكرى السادسة والخمسين لقيام الكيان الصهيوني في قلب عالمنا العربي، والقضية الفلسطينية تعيش أسوأ أيامها، حيث التنازلات المروعة عن الحقوق المشروعة، والتخاذل العربي المخزي، والصمت الدولي المعيب إزاء جرائم الصهاينة الغاصبين التي باتت ترتكب يوميا دون حسيب أو رقيب للضمير العالمي·
يتفاعل الكويتيون وبقية الخليجيين مع القضايا العربية ويعتبون على الإدارة الأمريكية في دعمها للمواقف الإسرائيلية المتشددة والمعطلة لمسيرة السلام الهادفة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما حدد في القرارات الدولية واتفاقات أوسلو··· ولا شك أن تعطيل مسيرة السلام منذ نهاية عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون وهزيمة إيهود باراك أمام أرييل شارون حصد المئات من الفلسطينيين والإسرائيليين في دوامة العنف المستمر منذ سبتمبر 2000 بعد تحرك الفلسطينيين فيما يطلق عليه بالانتفاضة الثانية
بلا حــــدود
في مقال نشرته جريدة "الوطن" في الأسبوع الماضي، كتب "كولن باول" وزير خارجية الولايات المتحدة شارحا الأسباب التي تدفع أمريكا للبقاء مفتوحة ثقافيا وسياسيا على العالم من حولها، يقول "باول" إن الرئيس بوش والشعب الأمريكي قد عقدا العزم على أن الإرهابيين لن يحطموا عزيمتنا ولن يسببوا انغلاق مجتمعنا الديمقراطي الحر، وردا على الهجمات قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بشن حرب عالمية على الإرهاب، وفي الوقت نفسه قرر الرئيس إبقاء أبوابنا مفتوحة وحدودنا آمنة، ونحن نبذل أقصى ما نستطيع لتحقيق التوازن بين ضرورة حماية مواطنينا مع ضرورة المحافظة على حرية الدخول الى أمريكا·
غالبا ما تكون مبادرات الهدنة العسكرية هي فيما بين الجيوش النظامية الممثلة لدول تنتمي إلى أسرة دولية تستظل بالأحكام والتشريعات والأعراف الدولية كناظم وضابط للعلاقات الدولية فيما بينها وقد تحدث مثل هذه المبادرات سواء تم التوافق عليها أم لم يتم فيما بين التنظيمات والجماعات المسلحة غير النظامية، كما هي الحال في الحروب الأهلية المندلعة فيما بين هذه الجماعات داخل البلد الواحد أو فيما بينها وبين سلطة البلد أو كما هي الحال ما بين السلطات المحتلة لأي بلد والميليشيات الشعبية أو جيش التحرير المناضل في ذلك البلد·
لتعارفـــــــوا
الحجج الواهية التي يسوقها الفريق المعادي لصوت الجماهير الكويتية، ذلك الفريق الذي يريد أن يكون نظام التصويت قائما على أساس آلية "صوتين للمواطن" من أصل خمسة أعضاء عن كل دائرة انتخابية، لا تتناسب حتى مع الرأي المعلن الذي يتظاهرون هم أنفسهم بالدفاع عنه، والذي يتمثل في حماية الأقليات من الأغلبيات فيما يزعمون، حيث إن حماية الأقلية لا تعني أن نجعل لها مقعدين عن كل دائرة انتخابية، مثلها مثل الأغلبية تماما، بل يحق للأقلية إيصال صوتها جليا وواضحا، ويحق لها المشاركة في بناء الوطن يداً بيد مع الأغلبية··
إن قراءة الواقع العراقي الراهن من خارجه لا تعني افتراقا وانفصالا عنه بل هي قراءة من خارجه في مجاله، فالواقع العراقي كأي واقع لا يسبح في فراغ كما هي الكائنات جميعها إنما هي توجد وتعيش في وسط أي مجال أو محيط أنتجها وجعلها حقيقة وبقيت ضمن مجالها حتى حين تبلورت وفق حقيقتها الفعلية الملموسة وحتى لو انتقلت إلى وسط آخر فإن وسطها الذي ولدت فيه وتكاملت شروط نموها وحركتها لن يفارقها ولن ينفصل عنها·
آلية حل هذه المشكلة تتمثل في جدية كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية وعملهما معا من أجل إنهاء مشكلة هذه الفئة التي تمثل إحدى دعامات النسيج الاجتماعي في الكويت وعدم تمايزها عنه إلا أن التقاعس أو التهاون أو التراخي في حل هذه المشكلة يأتي من قبل أشخاصها أساسا، فعدم الدراية والوعي بما تؤول إليه الأوضاع مستقبلا