رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 ربيع الآخر 1425هـ - 16 يونيو 2004
العدد 1632

���� �������
ما من حركة أو ثورة إلاّ ولها أرضية فكرية أو مطالبية تستند إليها كمبررات لقيامها وتوضيح لهويتها، وفي التاريخ نماذج كثيرة وباتجاهات مختلفة فمنهم من قلب التربة ومنهم من رطّبها ومنهم من صحّرها وتحت مسميات حضارية مختلفة·· وما نحن بصدده هو تلك الحركات المصابة بالانفصام التي صبغت واقعنا بألوانها الزاهية وعبدت طرقنا بشعاراتها الملتهبة ولكنها أفرغت الشعوب وألحقتها بمسيرتها المظفرة التي أتعبت الوطن وجعلته كمريض الإيدز يسقط من نزلة برد ويصدع من لفحة شمس·
سأورد في هذا المقال بعض الأمثلة الرجعية، لو تم التخلي عنها لتبدلت أمور كثيرة عندنا للأحسن· المثال الأول: قبل أعوام مضت، أبديت لأحد رجال الدين مدى التوجس والقلق الذي يكتنفني، بسبب مشاركته في اجتماعات غير مثالية، ترسخ العصبيات لفئات معينة ومختارة من ضمن المجتمع، وعلاوة على ذلك أن تلك الاجتماعات مقتصرة فقط على أفراد من جماعته، بدوره رجل الدين أجاب: إن الله يحث البشر على التضامن والاجتماع، والآية القرآنية صريحة وجلية في ذلك الأمر،
قررت مؤخرا أن أفتح مشروعا تجاريا يركز على بيع الكلام أو "الهجايص" أوما يطلق عليه مجازا في وزارة التجارة مركز تدريب إذ اكتشفت أن هذه التجارة هي أنجح تجارة فهي لا تتطلب سوى تصفيف كلام وإطالة اللحية وحمل شنطة فارغة سوى من أوراق قديمة لفواتير وشهادات ميلاد وأوراق لا علاقة لها بنشاط التجارة ولكنها لزوم البهرجة وأن أضع قلما في جيبي ويفضل أن أحمل "موبايلا" حديثا ذا المميزات الحاسوبية كي يكتمل المظهر وتنطلي القصه،
أود في هذه السلسلة من المقالات التحدث عن نوعين من الظواهر الاجتماعية: الظاهرة الأولى حقيقية، أي أنها تحظى بوجود موضوعي وانتشار واسع في مجتمعنا، الظاهرة الأخرى فرضية، إذ حتى مع الاعتراف بوجودها فإنها لا تنتشر إلا في نطاق ضيق وهي بذلك لا ترقى الى أن تكون ظاهرة اجتماعية حقيقية·
تعددت في العالم "المذاهب" والاتجاهات الفكرية، والأمر غير مقتصر على الأمة الإسلامية، فالمذاهب نتاج عقول البشر في شتى أرجاء المعمورة، جذورها من الإنسان وهدفها الإنسان· ومن البديهي أن يكون لكل مذهب أو اتجاه، فلسفة خاصة ومبادئ يحترمها فهي التي تشكل بعده المعنوي وتبلور مواقفه لتتواءم مع أمانيه ورغباته، وينشد تكييفها بالمقدار الذي تخدم من استقطبهم لمنهجه، من هنا يتبادر لنا تساؤل، لماذا - وعلى مر العصور - تقوم مذاهب وتنتهي أخرى ويشتعل منهج أو تيار ويخبو آخر؟!
ثارت قضية ولاية المرأة بعد فتوى الدكتور الشيخ محمد سليمان الأشقر بجواز تولي المرأة الولاية العامة بعد أن رد حديثا صححه البخاري رواه الصحابي أبي بكرة رضي الله عنه يقول "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" لأن راوي الحديث قذف الصحابي المغيرة بن شعبة رضي الله عنه بالزنى فجلده عمر بن الخطاب رضي الله عنه حد القذف ثمانين جلدة
دبي إمارة صغيرة لا تتعدى مساحتها 4000 كليو متر مربع استطاعت في عقدين من الزمن أن تكون مركزا تجاريا مهما ومن أكبر مراكز إعادة التصدير في الشرق الأوسط، فالناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 18 مليار دولار، تمثل الصادرات وتجارة إعادة التصدير ما قيمته 3 مليارات دولار، والقطاع السياحي أكثر من 3,5 مليار من الدولارات·
آفاق ورؤيـــة
ما حدث في جلسة السبت الماضي يخرج عن حدود العمل النيابي الراقي ليدخل في حدود الهرج والمرج من قبل بعض الأعضاء الذين لا يعملون إلا لمصالحهم الشخصية أو لمصالح من أوصلهم الى كرسي النيابة بالطريقة التي يعرفونها جيدا·
تناول حكماء الهند في "كليلة ودمنة" المشكلة الأخلاقية بلغة الطير والحيوان، وهي اللغة الرمزية التي لم يكن بالإمكان التحدث بغيرها في ذلك الزمان السحيق، حيث لم يكن للحرية الفكرية وجود، ناهيك عن حرية انتقاد الملوك والسلاطين المتربعين على العروش· والمشكلة الأخلاقية هي إحدى المشكلات الرئيسية التي تتناولها الفلسفة في مباحثها إلى جانب مشكلة الوجود والمعرفة·
توطئة: شكرا لـ "الطليعة" على نشر هذه الأفكار التي اعتذر عن نشرها الآخرون·
ضوابط الأصوليين؟
عندما يدخل الأصوليون fundamentalists اللعبة السياسية فإنهم يهدفون الى التأثير على سياسات الدولة، ولعل ذلك ما يدفع - في كثير من الأحيان - الى حدوث عمليات من المساومة والمقايضة والتنازل من الطرفين، الأصوليون والحكومة، وإن كانت درجة التنازل أكبر بكثير عند الطرف الأول "الأصوليين"، إن الانخراط في العمل السياسي يغير، وبصورة ملحوظة، ذهنية ومزاجية وعقائدية وثورية الأصوليين والنتيجة هي التحول الى وضع آخر غير ذلك الذي عهدناه في الفلسفة الأصولية ونزعاتها، وفي مثل هذا الوضع لا بد من استخدام مصطلحات "النفعيين" Pragmatists أو "التكيفيين" Accommodationists بدلا من مصطلح "الأصوليين"·
قضيتنا المركــزية
في إطار الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للطفل، قام صندوق الأمم المتحدة للأطفال "اليونسيف" بنشر تقرير يضم جملة من الحقائق الموثقة التي تكشف إرهاب قوات الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال الأبرياء في مخالفة واضحة وشنيعة للقانون الدولي والأعراف الإنسانية·
احتفلت دول العالم الغربي، أوروبا والولايات المتحدة، بمناسبة مرور ستين عاما على عمليات الإنزال في نورماندي في فرنسا وتحرير إيطاليا من الفاشية، وتعتبر هذه الاحتفالات مناسبة مهمة لاستذكار الويلات التي مرت بها البشرية خلال الحرب العالمية الثانية·· وعندما يبحث المؤرخون في أسباب الحروب فإنهم دائما يجدون عوامل أساسية تتعلق بالأنظمة السياسية التي تسببت بتلك الحروب على مدار التاريخ الإنساني،
بلا حــــدود
في اجتماعهم في "سي إيلاند" بالولايات المتحدة·· كان أمام رؤساء الدول الثماني أو ما يسمى بـ "the great eight"·· أكثر من قضية للاختلاف حولها، فكما ذكرت الصحف فإن الرئيس الفرنسي قد تجاهل طلب "بوش" بارتداء الزعماء أردية عملية غير رسمية، وقد سبق للرئيس الفرنسي أن أذّى مشاعر مضيفيه في قمة الثماني التي عقدت في كندا قبل عامين عندما رفض ارتداء قبعة راعي البقر حتى أن إحدى الصحف الكندية قد تذمرت من أن "شيراك" ألقى بالقبعة بعيدا كما لو كانت مليئة بروث البقر،
طلت علينا مؤخراً الذكرى الـ 37 المشؤومة لهزيمة يوينو 1967م العسكرية على يد الجيش الإسرائيلي الذي تمكن في أقل من خمسة أيام من هزيمة جيوش ثلاث دول عربية واحتلال جزء كبير من أراضيها بعضها أراض فلسطينية تقع تحت عهدتها (الأردن: الضفة الغربية، مصر: قطاع غزة)·
لتعارفـــــــوا
لا داعي للكلام عن خطر المناهج التعليمية لدينا، ولا داعي لقيام الدول الكبرى بإزعاج نفسها بالبحوث المطولة التي يقوم بها متخصصوها واستخباراتها معا، بهدف وضع مناهج جديدة تؤدي الى القضاء على منابع الإرهاب في أي دولة شرق أوسطية تصدر الإرهابيين الى العراق أو الى غير العراق·
فور تشكيل السلطة العراقية الانتقالية الجديدة "الرئاسة ومجلس الوزراء" بادرت دولة الكويت الشقيقة إلى الإعلان عن قرب إرسال وفد من وزارة الخارجية إلى بغداد لتقييم مستوى التمثيل الدبلوماسي هناك ويعني ذلك البدء بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين·
ألفـــاظ و معـــان
توالت في عام 2003 وأوائل عام 2004 الجامعات الحكومية الواردة من دول أوروبية لتستقر في مصر، وهو نوع جديد من "الجامعات" بالمعنى الواسع الذي يزخر به سوق التعليم في أرض الكنانة رغم نشأتها الحديثة إذا لم تكن معروفة في أيام الملكية ولا في أيام الثورة، وما يميز الجامعات الوافدة هذه الأيام أنها تحظى بالتأييد السياسي والعون المالي من حكومات البلاد المعنية،