رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 5 جمادى الأول 1425هـ - 23 يونيو 2004
العدد 1633

���� �������
فاتني في ظل التطورات التي تملأ الساحتين العربية والدولية من أحداث درامية أن نهنىء مجلس الإدارة الجديد للجالية المصرية في الكويت باستلام مهام عملهم التطوعي والذي سوف يشكرون عليه بالتأكيد، ندعو لهم بالتوفيق في مواجهة مشاكلنا والتي ستضيف عليهم عبئا بجانب أعبائهم الكبيرة·
"أرجوك تزوجني"·· قد يلتبس الأمر على البعض فيعتقد أن هذا الرجاء موجه من قبل فتاة إلى شاب غرر بها، ونال مراده منها وتركها تواجه مصيرها المظلم، ولكنها عبارة توجهها عشرات الفتيات إلى شباب لا يعرفونهم ولا يرتبطون بهم بأي علاقة سوى بعض المكالمات الهاتفية الساخنة وذلك في ظاهرة تمثل مرحلة تحول وانقلاب في المفاهيم والأعراف المتناقلة عبر الزمن في سبل الزواج التي تنص على أن يتقدم الرجل للفتاة التي تنال إعجابه وبها جميع المواصفات التي يبحث عنها،
تنقضي صلاة المغرب، وتبدأ حلقة الذكر، يشرع رجل الدين في سرد درسه الأسبوعي متحدثا هذه المرة عن تاريخ الحروب بين المسلمين والكفار، منذ فجر الإسلام الى عصرنا الحاضر، ثم يختم حديثه بالدعوة على الكفار ومن والاهم، قديمهم وحديثهم، ويردد الباقون وراءه: آمين·· آمين!
بمقولة الممثل الكبير سعد الفرج في المسرحية السياسية الكوميدية "حامي الديار"، أبدأ مقالي راجية ألا ينال الرضا ولكن ينال وقفة جدية فيما آلت إليه الديمقراطية الكويتية، كل فرد استوعب من مفهوم الديمقراطية ما يناسب رؤيته الشخصية، فبعض الأفراد وجدوا أن هذا المفهوم كفل لهم التعددية في الرأي وأسقطوا كلمة احترام، فلا نجد في زمننا الحالي من يحترم اختلاف طرف في قضية أو موقف، ولكن أن يهمش هذا الطرف بسياسة كتم الصوت، أو اتباع سياسة القضاء على أطراف الاختلاف وليس نقاط الاختلاف وهناك ظاهرة "الصيت عالي والبطن فاضي"، التي انتشرت للأسف مدعومة بجهل الفرد لما وراء الشعارات المرفوعة من مقاصد ومصالح طائفية وشخصية، تسعى فقط لتمزيق الوحدة الوطنية·
قبل سنوات أثير أمر تشكيل جهاز خدمة المواطن، وطرح الكثير من المتابعين للشأن العام ملاحظات ومعلومات حول تشكيله، الملاحظات كانت أنه ليس هناك داع له في دولة دستورية تحكمها المؤسسات، وأنه لا داعي له أيضا بوجود مجلس الأمة وبالذات وجود لجنة العرائض والشكاوى فيه، بالإضافة إلى وجود المحكمة الإدارية المعنية بشكاوى واعتراضات المواطنين·
"احلوت"
"احلوت السالفة" عند بعض الإخوة النواب في مجلسنا الموقر حيث ترى النصاب كاملا عند أي استعراض جماهيري في الدواوين وغيرها من أماكن ومنتديات شعبية، في حين أن المجلس واللجان تعاني الأمرين من عدم التزام السادة النواب بحضور الجلسات المخصصة لمعالجة قضايا أهم بالتملص من الحضور وإفشال النصاب، وإرباك الجلسات و"شوشرة" النواب على بعضهم البعض كما حدث في جلستي مناقشة قضية غير محددي الجنسية وجلسة الدوائر·
كيف نفسّر سكوت الجماعات الإسلامية عن جرائم العناصر الإرهابية التي استحلت سفك الدماء وقطع الرقاب؟يا سبحان الله: من أجل سوبر ستار انبرى كتاب تيار الإسلام السياسي يتصايحون وينعقون ويتظاهرون خوفا على الأخلاق والتقاليد، وعندما عرضت جثة الأمريكي مقطوعة الرأس "صمتوا" ولم ينبس أحدهم بحرف واحد·
لعل من البديهيات أن نقول إن الديمقراطية الحقة تقوم نتيجة حاجة وطنية واجتماعية تعبر عن رغبة الشعب في الارتقاء بالعمل السياسي، وهي بالتالي نتيجة حاجة شعبية تعكس رغبة الجميع حكما وشعبا في المشاركة الديمقراطية السليمة، والمعروف أن الانتخابات النزيهة بداية لا نهاية في تعزيز المسيرة الديمقراطية في بلادنا،
آفاق ورؤيـــة
بعد الجدل الطويل حول الإصلاح الذي رأى الجميع أن مفتاح البداية له هو تغيير المناطق الانتخابية التي على ضوئها سيتشكل مجلس الأمة المقبل الذي من المفترض أن يقود عملية الإصلاح السياسي في البلد· هذا الاندفاع جعل الحكومة تسابق القوى السياسية للفوز بسبق الإصلاح قبل غيرها فسارت في إعداد تصورين للتعديل كان الهدف من أحدهما التمويه كي ينجح الآخر وبدأت تهدد أنها لن تصوت إلا مع أحد تصوريها وإلا فلا·
المرة الأولى التي أرى فيها السيد جاسم الخرافي - رئىس مجلس الأمة - وجها لوجه كانت في حفل افتتاح المعرض التشكيلي للفنانين العراقيين في جمعية الفنون التشكيلية وبالرغم من أن والدتي قدمتني له على أنني "دائما زعلانة" على حد تعبيرها، إلا أن السيد جاسم سارع بالوقوف مادا يده ببشاشة طالما سمعت عنها، مرحبا ومتسائلا عن سبب الزعل،
فيما أظهر استطلاع للرأي أن الغالبية العظمى من العراقيين يعتبرون جنود التحالف جنودا محتلين سيكون العراق في وضع أفضل في حال رحيلهم، عارض غالبيتهم رحيلهم الفوري قبل إجراء الانتخابات العامة، ولعل هذا التردد في مطالبة غالبية الشعب العراقي في الرحيل الفوري لقوات الاحتلال قبل أن تستكمل السلطة الجديدة كامل قوتها وتكون قادرة على الوقوف على أرجلها،
ذكرت في مقالة سابقة أن المستفيدين من الأعضاء في المجلس من وضع الدوائر الانتخابية الحالي سيقاومون التعديل وجلسة يوم السبت الماضي أكدت ما ذهبت إليه، والسبب وبكل بساطة أنهم يعتبرون دوائرهم الانتخابية وناخبيها مقاطعات يتحكمون بها وبمسار التصويت لصالحهم وعلى أسوأ الاحتمالات ستأتي النتائج بعضو من العائلة أو القبيلة والطائفة نفسها،
قضيتنا المركــزية
في حديث صحافي شكا أحد الفلسطينيين من أن الوصول لمدينة القدس من قرية "أبو ديس" بات يستلزم "جولة حول العالم" تستغرق نحو ساعتين بعد أن كانت سبع دقائق وذلك بسبب جدار الفصل العنصري الذي تشيده إسرائيل·
أثيرت مسألة الحوار بين القوى السياسية في الكويت أخيرا كمدخل للتفاهم بين مختلف التيارات السياسية والفكرية في البلاد من أجل التواصل بين هذه القوى والاتفاق على مشروع إصلاح تنموي وطني، لكن ما يغيب عن بال الداعيين لمثل هذا الحوار هو تحديد المسائل المحورية في عملية الإصلاح وكيف ينظر لها من قبل أي فصيل سياسي أو تجمع ثقافي،
أصبحت كراهية العرب شعورا وطنيا وقوميا يستمتع اليهودي في التعبير عنه بمناسبة أو من دون مناسبة، وأن يقول يهودي بأنه يصدق العرب ويثق بهم فهذه تحتاج الى جرأة وتضحية الى جانب صفة يكسبها القائل هي الخيانة"·
ستون مليون دولار تسلمتها وزارة التخطيط العراقية لتغطية الحملة الوطنية للتعداد السكاني العام في العراق، كل العراق من زاخو الى الفاو والمباشرة الفعلية بها في شهر تشرين الأول المقبل وستكون بياناتها بمثابة القاعدة المعلوماتية الأكثر شمولية ودقة وعلمية وموضوعية، وعقدت اللجنة العليا للتعداد اجتماعها الأول لمناقشة الأنشطة الواجب اتباعها في العملية مثل الإعداد والتهيئة وأنشطة العد الميداني وأنشطة المراجعة وإعداد التقارير والنتائج النهائية·